حث البابا بنديكت السادس عشر اليوم الأحد مسيحيي الشرق الأوسط على العمل من اجل السلام لمواجهة "الاثر القاتم للموت والدمار" في العالم وذلك في عظة له في لبنان في الوقت الذي يستعر فيه الصراع في سوريا. وكان بنديكت يتحدث في قداس في الهواء الطلق على ساحل بيروت على البحر المتوسط حضره 350 الفا من المصلين وزعماء الطوائف المسيحية والاسلامية في لبنان. والسلام بين الفصائل المتحاربة والجماعات الدينية العديدة في الشرق الاوسط هو الهدف الرئيسي لزيارة البابا للبنان الى جانب دعوته للمسيحيين الا يتركوا المنطقة رغم الحرب والضغط المتنامي من الاسلاميين المتشددين. ويقول نشطاء ان اكثر من 27 الف شخص قتلوا في الانتفاضة التي تقودها الاغلبية السنية منذ 18 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وانضم قليل من المسيحيين الذين يشكلون نحو عشرة بالمئة من سكان سوريا الى الانتفاضة ضد الاسد خوفا من ان تأتي بنظام اسلامي معاد الى السلطة في دمشق. وحث بنديكت يوم الجمعة على انهاء توريد الاسلحة الى سوريا ووصفها بأنها "خطيئة كبرى" وقال ان وقف تدفق الاسلحة قد يساعد في انهاء الصراع في سوريا. وقال بنديكت في القداس "في عالم يخلف العنف وراءه اثار الموت والدمار على نحو مستمر باتت خدمة العدالة والسلام ضرورية على نحو ملح" وصلى من اجل "خدام السلام والمصالحة في الشرق الاوسط."