في محاولة للكشف عن الكثير من الحقائق.. أكد الفريق رضا حافظ- وزير الدولة للإنتاج الحربي والعضو السابق بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة وقائد القوات الجوية السابق- أنه لا صحة لما قيل عن أنه تم عقد اتفاق مع الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والمجلس العسكري لإحالة أعضاءه للتقاعد.. وقال في لقائه مع قناة الحياة بالأمس : لم نعلم أى شيء عن قرارات الرئيس محمد مرسي بإحالتنا للتقاعد إلا من خلال التليفزيون، كما أن المجلس العسكري عقد اجتماعاً صباح يوم إحالة أعضائه للتقاعد، ولم يكن هناك أي مؤشر من جانب أي شخص على قرارات الرئيس. وعن الفرق بين صاحب الرتبة العسكرية "الفريق" رضا حافظ وهو قائد للقوات الجوية وبين "الفريق " رضا حافظ وهو وزير للإنتاج الحربي أكد انه كعسكري تحكمه تقاليد عسكرية معينة وهى تقاليد القوات المسلحة ككل وان تقاليد القوات الجوية اشد نتيجة لطبيعة عملها اما في الشق المدنى فهو يتعامل مع مجموعة ليست بنفس القدر من تلقي المعلومات والأوامر وهذا يجعله أكثر مرونة ويتلقى من كل المرؤوسين وكل العاملين في القطاع المدني شكاواهم ويتباحث فيها وتحدث عن أعضاء المجلس العسكري وأنهم يتمتعون بقدر كبير من النزاهة، قائلاً: لم يفكر أي عضو من المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الانقلاب على قرارات الرئيس أو حتى عدم أطاعتها، مؤكدا أنه لم تكن هناك ازدواجية في السلطة، ولم تكن هناك اختلافات، وفي نفس الوقت لم تكن هناك اتفاقات على شئ. وأضاف قائلا: الرئيس محمد مرسي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى وأن لم ينص الإعلان الدستوري المكمل على ذلك صراحة، قاطعاً بذلك الشك الذي يساور البعض من أن الدستوري المكمل لم يعطي حق قيادة المجلس للرئيس مرسي لأنه شخص مدني. وعن دور المجلس العسكري في الفترة التي كان يدير فيها البلاد أكد أنه ظلم عندما وجد نفسه يدخل غمار اللعبة السياسية، ولكن على الرغم من ذلك سعى المجلس بكل ما يملكه أن يحافظ على مصر من حمامات الدم. وأضاف قائلا: على الرغم من السلبيات التي قيلت في حق المجلس العسكري، إلا أن المجلس كان هدفه الحفاظ على البلد من الوقوع في غمار الحرب الأهلية،فأي ثورة في العالم لابد أن يحدث فيها تجاوزات لأنها تكون ناتجة عن مجموعة من الضغوط التي كان يتعرض لها الشعب، وأي خطأ حدث من المجلس العسكري كان غير مقصود، ومع ذلك أعترف بتحملنا كمجلس المسئولية، ولكن المحاسبة تكون فقط في حالة التعمد في الأضرار بمصر. وأشار حافظ على أن الحياة العسكرية والحياة المدنية لها قوانين تحكمها، لذلك فأن أي تجاوز في الحياتين، لابد وأن يواجه بمحاسبة قوية، فالقوانين هي الحكم، قائلاً: لذلك وفق ما أقوله أؤيد محاسبة أي شخص يتجاوز القوانين. وتحدث عن البعد بين عقلية أعضاء المجلس العسكري والشعب، قائلا: طبيعة حياة العسكريين تجعلهم منفصلين عن حياة الناس، لذلك فنحن كنا نعلم عقليتهم بشكل بسيط، وعندما دخلنا في الأمور السياسية وجدنا صعوبة حتى نستطيع فهم عقلية ونفسية الشعب، على الرغم من الإهانة الكبيرة التي تعرضنا لها، لم نكف عن فعل ذلك. وعن ثورة 25 يناير قال: توقع أن يحدث شيء كبير في البلد قبل ثورة 25 يناير، فنحن لدينا أهل وأصدقاء شعرنا بمدى ضيقهم من الظروف التي تعيش بها الدولة، وعندما نزل الجيش إلي الشارع أثناء الثورة لم يكن هناك أي تفكير ولو قليلاً من قادة القوات المسلحة بتوجيه السلاح نحو الشعب، ولم نكتفي بذلك بل أصدرنا تعليمات لجميع الوحدات بعدم إطلاق النار على أحد. وعن الوقوف مع مبارك ضد الشعب قال: لم يساورنا الشك أبدا في الوقوف مع الشعب، فنحن نظرنا إلى تاريخ الجيش وعلمنا أنه لن تستطيع يد القوات المسلحة أن تقترب من الشعب، لذلك لم يكن هناك بديل أمامنا. وعن الطائرات التي جابت ميدان التحرير في أول 18 يوم من ثورة 25 يناير، قال: نحن كنا في حالة ثورة لذلك لا نستطيع معرفة ما يحضره الدول المجاورة، لذلك فما كنا نقوم به هو حالة تأهب للحماية ضد ما قد يفكر فيه البعض، وهو ما يعرف باسم المظلات وتكون مكونة من طائرتين لحماية سماء مصر من ناحية القناة والعاصمة، كما أننا استخدمنا طائرات عادية من نوع أف 16، ولكن إذا أردنا في ذلك الحين ضرب الشعب لكنا فعلنا ذلك من بعد 4 كيلو بحيث لا ترى الطائرات بالعين وهذا ما تقوم به طائرات أف 16 حينما تستهدف فرد أو جهة معينة، بينما كان الجميع في ميدان التحرير يرى الطائرات، فأنا أعلم ما أقول، حتى ولو كان أمرنا مبارك باستخدام الطائرات لضرب الشعب لكان أصغر طيار رفض، فالقوات الجوية ليس ملك أحد بل هي ملك للبلد والشعب. وأضاف قائلا: كانت هناك مخاطر من داخل البلد ومن خارجها تحيط بالثورة وتهدها، ولكن المجلس العسكري بذل جهد كبير لحماية الدولة وعدم أخذها لمنجرف أخر مثل سوريا. أما المرحلة القادمة، قال عضو المجلس العسكري السابق: أنها مرحلة غاية في الصعوبة، فهناك مخاطر تهدد مصر كأحداث سيناء، لذلك علينا توحيد صفوفنا لمواجهتها، فضلاً عن ضرورة التفكير الهادئ لحل جميع مشكلاتنا، فنحن نحتاج إلى التعافي السريع. وعن دور الوزارة فى خطة المائة يوم التي وضعها الرئيس في برنامجه الانتخابي أكد الفريق رضا حافظ أن الإنتاج الحربي كأحد مؤسسات الدولة واحد الإدارات التنفيذية للدولة مشتركة في برنامج المائة يوم. وقال إن الوزارة كلفت في برنامج المائة يوم ببعض الأشياء التي ننتجها مثل خطوط إنتاج الخبز في المحافظات حيث نقوم الآن بتسليم المحافظات خطوط إنتاج خبز آلي وهى مخابز عملاقة تنتج 10 ألاف رغيف في الساعة وهذا تم في محافظة السويس كما أن هناك خطوط مخابز نصف آلية ستسلم للمحافظات في الأيام القليلة القادمة وكذلك تساهم الوزارة في حل مشكلة القمامة بمصانع لتدوير القمامة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل خلال المائة يوم فى 3 مصانع لتدوير القمامة وتسلم للمحافظات ومن الناحية الأمنية تشترك الوزارة مع وزارة الداخلية لتوفير احتياجات الأخيرة من الذخائر وتجهيز سيارات الشرطة والدروع الواقية من الرصاص وخاصة مع الأحداث الدائرة الآن في سيناء. الفيديو كامل