( الحسين ثائرا ) النص الذي كتبه عبدالرحمن الشرقاوي وثارت بسببه ضجة كبيرة منذ سنوات بسبب رغبة المخرج كرم مطاوع في اخراجه علي خشبة المسرح .. وقد اعترض الشيخ الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر السابق علي هذا المشروع اعتراضاً كبيراً وأطلق الفتوي الشهيرة بمنع تجسيد الرسل والصحابة وآل البيت علي خشبة المسرح او التلفزيون أو السينما ، ورغم محاولات الكثيرين الحصول علي تصاريح للظهور في دور الحسين رضي الله عنه ألا أن الأزهر ظل ثابتاً علي موقفه ورفض عرضا من الفنان نور الشريف باعتزال التمثيل عقب أدائه لدور الحسين في مسلسل تلفزيوني يعرض في رمضان وأصر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه لن يقبل الاساءة الي آل البيت الكرام من قريب أو بعيد .. واليوم وفي مقاله بجريدة الوطن ، أكد الكاتب الدكتور خالد منتصر أن أحمد عبدالرحمن الشرقاوي أكد له أنه لا يوجد مستند رسمي لمنع عرض رواية والده وأن كل ماحدث هو خلاف شخصي بين الشرقاوى وشيخ الأزهر حينذاك د. عبدالحليم محمود، واستغل الرئيس السادات هذا الخلاف وقتها لضرب الشرقاوى كرمز لليسار الذى اتهم وقتها بإشعال انتفاضة يناير أو انتفاضة الحرامية كما أطلق عليها، وكان الشرقاوى قد قدم كل الحلول الدرامية الممكنة لتمرير المسرحية، وأهمها أن كلام الحسين سيكون على لسان الراوى ودمج المسرحيتين " الحسين ثائراً " و " والحسين شهيداً " بعد الاختصار ليصبحا مسرحية واحدة ولكن الأزهر رفض أيضا واليوم وبعد مرور كل هذه السنوات وخروج أعمال مثل الحسن والحسين ومريم العذراء وعمربن الخطاب بمباركة ومراجعة رابطة العلماء المسلمين ، هل يمكن ل " الحسين ثائرا " أن يري النور ؟!.. الدكتور خالد منتصر أكد لنا أنه نجح في التواصل بين الفنان أحمد عبدالوارث وأحمد عبدالرحمن الشرقاوي للبدء في الاعداد للمسرحية وأنه تم ترشيح الفنانة ليلي علوي لدور السيدة زينب ومحمد رياض لدور الحسين وأضاف أنه لا يعرف ما العائق الآن في تجسيد نص بروعة الحسين ثائرا إلا عدم تماشي الفتاوي مع العصر وأكد أن هذه المسرحية سوف تري النور سواء عن طريق مسرح خاص لعرضها عليه أو نعرضها في الشارع ليعرف الناس تاريخهم وتتوقف الدولة عن تقييد الابداع وعرقلة المبدعين علي حد وصفه .. ومن جانبه أوضح الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزراة الأوقاف لشئون الدعوة أن موقف الأزهر من تجسيد الصحابة والرسل وآل البيت لن يتغير وأنه غير مرتبط بخلافات بين أشخاص أو بتغيير قيادات أو غير ذلك وأنه حينما عرض مسلسل الحسن والحسين ثم عمربن الخطاب اعترض الأزهر وطلب من المصريين عدم متابعة هذه المسلسلات لأن بها وزر علي من يشاهدها وأوضح أن الفتاوي غير مرتبطة بسياسات فاذا أراد شخص أن يعرض مسرحية فليعرضها في ايران أو أي دولة ترضي بهذا الذنب أما مصر والأزهر فلن يقبلوا بهذا .