حالة من القلق تعيشها قناة دريم منذ أن نشر خبر انتقال مني الشاذلي إلى قناة ال MBC مصر تلك القناة الجديدة التي ستبث قريبا وهي إحدى قنوات MBC ولكنها معنية بالشأن السياسي المصري علي غرار الجزيرة مباشر وروتانا مصرية وقيل إن القناة تعاقدت مع الإعلامية مني الشاذلي و الإعلامية وفاء الكيلاني وقيل أيضا إن هناك مفاوضات تجري مع دينا عبد الرحمن . لكن يبدو أن التعاقد مع منى الشاذلى قد وصل إلى مراحله النهائية وهو ما يسبب أزمة حقيقية لقناة دريم لأنها صاحبة البرنامج الأقوي في القناة و معظم الإعلانات تأتي علي برنامجها دون غيره من البرامج ، وخسارة مني الشاذلي بالنسبة لقناة دريم تعني خسارة المشاهدين الذين ارتبطوا بها خاصة وأنها واحدة من أهم الإعلاميين الذين يحظون بمشاهدة كبيرة بالإضافة للخسارة المادية الكبيرة التي ستنجم عن انسحابها من القناة خاصة أن القناة ليس لديها مذيعون يستطيعون أن يحلوا محل مني الشاذلي ، لذلك فهناك مفاوضات الآن مع مني الشاذلي التي بدأت فى دريم منذ نحو7 سنوات علي الاستمرار في القناة والتراجع عن هذا القرار ، بينما ترددت بعض الأقاويل داخل القناة أن مني هي من روجت لهذه الشائعة من أجل زيادة أجرها ومما زاد الأمر تعقيدا هو إصرار المسئولين في قناة MBC في مكتبها بالقاهرة عن عدم الإفصاح بأى تصريحات خاصة بالقناة الجديدة وبمذيعيا ، ولم نستطع أن نتأكد من صحة الخبر من صاحبته الأصلية الإعلامية مني الشاذلي فهي لا تدلي بأى تصريحات صحفية منذ أن بدأت في برنامج العاشرة مساء ، وأيضا رفض مسئولو دريم التعليق علي الخبر كله بالإيجاب أو السلب ، ولكن المؤكد في كل هذه القصة الآن أن مني الشاذلي تستثمر نجاحها ولديها عروض أخري وتحاول أن تحصل علي المزيد من المزايا لذلك قررنا البحث في مشوار مني الشاذلي المليء بالأسرار والغموض. مني محمد أحمد الشاذلي تخرجت في كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية عام 96، منذ أن تخرجت عملت في قنوات ال art كان لديها أربع برامج أشهرهم "لا أري لا أسمع لا أتكلم"، وقدمت أيضا مجموعة برامج أخري منها "بيني وبينك" و"الو اي ار تي" و"لا تذهب هذا المساء" وبرنامج "فلاش"، و"القضية لم تحسم بعد" وهذه البرامج كانت ما بين برامج فنية واجتماعية بقيت في مجموعة ال art نحو 5 سنوات لم تحقق نجاحا جماهيريا، وذلك بحكم أن هذه المجموعة مشفرة ولم تكن تشاهد إلا في نطاق محدود إلي أن جاء الصحفي والإعلامي عمرو خفاجي ليدير قناة دريم وكانت سياسته الاعتماد علي الصحفيين وإعلاميين من طراز مختلف ، وهو من أتي بمني الشاذلي لتقدم برنامج العاشرة مساء الذي اختار هو له هذا الاسم ، وكان ذلك في بداية 2005 ، وقتها أسند رئاسة تحرير البرنامج لإسلام ماهر والتي كانت وقتها معدة تقارير خارجية في برنامج القاهرة اليوم الذي كان وقتها أهم برامج التوك شو وأولها في العالم العربي وكان ذلك جواز مرور إسلام ماهر التي لم يكن عمرها وقتها 30 عاما ولكن للثقة في هذا البرنامج الكبير وطمعا في أن ينافسه البرنامج الجديد تم اختيار إسلام ماهر كرئيس تحرير وهو ما اعتبره البعض نوعا من المجازفة ، ساند عمرو خفاجي صاحب فكرة إسناد برنامج كبير لمني الشاذلي اختياره بقوة وهو واحد ممن صنعوا إمبراطورية مني الشاذلي، لم يكن خروج مني الشاذلي من ال art خروجا هادئا فلم ينته عقدها ولم تقم بتسوية عادية مع إدارة القناة فلقد خرجت مني الشاذلي بسر ظل مختفيا إلي الآن فلقد قيل وقتها إنها خرجت من art بقضية مادية فكان زوجها سمير يوسف مدير إنتاج القناة كلها وما أشيع وقتها أن سمير يوسف حول بعضا من حسابات القناة لحسابه الشخصي ،هذا غير مخالفات مادية كانت في برامجها تحديدا ووقتها قيل إن لم يكن هناك أدلة لإثبات هذه التهمة علي سمير يوسف الذي يدير الآن قنوات النهار ولكن هذا السر الذي ظل كلمة سر مني الشاذلي إلي الآن ويقال إنها امتنعت منذ أن تركت ال art والي الآن هروبا من أن يسألها أي صحفي حول هذا الموضوع ولم تترك منى الشاذلى art بسهولة فكثيرا ما صرحت صفاء أبو السعود أن نجومية مني الشاذلي وما تحققه من نجاح الآن يحسب لمجموعة art التي صنعت منها نجمة والتي جازفت بها منذ البداية وقدمتها ودربتها هي وغيرها مثل بوسي شلبي ولكنهما في النهاية تركتا القناة التي قدمتهما . مني الشاذلي علي مدار سبع سنوات صنعت نجومية كبيرة وضعتها علي مصاف الإعلاميين الأوائل، صنعت أيضا إمبراطورية جبارة داخل دريم بدأت مع العام الثاني لنجاحها في "العاشرة مساء" البرنامج الذى جذب الإعلانات لقناة دريم و أصبح هو البرنامج الأول في القناة الذي تلبي جميع طلباته فهو الذي ظهر لتستطيع دريم أن تنافس "البيت بيتك" بالتليفزيون المصري بصعود نجمه محمود سعد وأيضا "القاهرة اليوم" عمرو أديب الذي كان أقوى البرامج في ذلك الوقت وأيضا 90 دقيقة الذي ظهر بمعتز الدمرداش علي المحور في منافسة شرسة ضمت الثلاثة فميزانية العاشرة مساء مفتوحة ولديهم أكثر من 5 كاميرات يوميا لتصوير التقارير الخارجية هذا غير رواتب المعدين والأجازات السنوية المدفوعة وهو التقليد غير المعهود في قنوات دريم فالبرنامج الوحيد الذي يحصل علي أجازة أسبوعين في فصل الصيف وأجازة أيضا في شهر رمضان مدفوعة الأجر وهو ما لم يحظ به أي برنامج آخر. صنعت مني الشاذلي دولة خاصة بها داخل دولة دريم فكانت تدير البرنامج هي ورئيس تحريرها إسلام دون أن يخطروا إدارة القناة وهو ما كان يسبب أزمات كبيرة بينها وبين إدارة القناة التي طالما كانت حريصة علي معرفة الضيوف وموضوعات الحلقات ولكن مني دوما ما كانت ترفض ذلك ، البعض قال إنها كانت تترفع عن ذلك ، والبعض الآخر قال إنها لم تكن مقتنعة بشكل كبير بالإدارة الجديدة بعد أن ترك عمرو خفاجي منصبه وجاء بعده الدكتور محمد خضر وهي لم تكن تقوي علي إغضاب خفاجي الذي أتي بها للقناة وبمجرد أن ترك القناة توحشت مني الشاذلي فلم يكن أحد يستطيع أن يكسر لها كلمة، أصبح البرنامج سري وأصبحت رئيس تحريره إسلام ماهر هي من تدير رغباتها ومطالبها فتذيع ما تريده وتستضيف من تريده وعندما حاولت القناة تغيير إسلام التي يعمل معها صحفيون ومعدون كبار أكبر منها سنا وخبرة ولكن إصرار مني الشاذلي علي بقائها في هذا المنصب أزعج زملاءها وأزعج القناة ولكن لم يجد شيئا ولم يسلم فريقها أيضا من تسلط مني الشاذلي ، فلقد قررت أن تفصل مخرج برنامجها أكرم فاروق الذي بدأ معها البرنامج وبذل مجهودا خرافيا معها منذ بدايته وذلك لتحكمها فيما يعرض علي الشاشة وتلغي أدوار الباقين، فكل ما فعله مخرجها يومها أنه قال لها لابد أن نخرج فاصلا فرفضت وكأنها لم تسمعه وهذه القصة كثيرا ما كانت تكررها مني الشاذلي عندما تغضب من أي شيء ترفض أن تخرج فاصلا مما يهدد كثيرا إذاعة الإعلانات وهو ما كان يعني خسارة مادية للقناة، مني الشاذلي قالت للمخرج في الفاصل يومها لأنه أصر علي خروجها فاصلا "روح بيتكوا وما تكملش الحلقة أنا مش عايزاك معايا" ولكنه أصر أن يكمل الحلقة لأن ذلك مسئوليته ويومها خرجت مني الشاذلي علي إدارة دريم برغم تأخر الوقت وقالت:" يا أنا يا أكرم في البرنامج" وقد كان ،وعندما تضامنت إسلام ماهر معه هددتها بالفصل هي الأخري . تفاقمت سلطة مني الشاذلي داخل قناة دريم بشكل رهيب فرفضت مؤخرا تقديم أي حلقات في غير أيام البرنامج لتغطية الانتخابات الرئاسية وذلك لأنها طلبت مقابلا ماديا لهذا العمل وهو ما اعتبرته القناة تعنتا و استغلالا، فكل مذيعى التوك شو ظهروا صباحا ومساء لتقديم تغطيات خاصة للانتخابات ولكنها رفضت ولم تدفع لها القناة أي مقابل زائد، وضحوا بظهورها مما أثر نسبيا علي حجم مشاهدة القناة ، ولقد استغلت مني الشاذلي عبر السبع سنوات شعبيتها ونسب مشاهدتها الكبيرة فكلما جاء وقت تجديد العقد كانت تملي شروطها وتهدد بأن هناك عروضا تنهال عليها، فوقتما ظهرت قناة النها ر وتولي زوجها سمير يوسف إدارة القناة أشيع أن مني ستترك دريم وتذهب للقناة وهي لم تكن تنفي أو تؤكد تلك الشائعات مستغلة إياها لزيادة أجرها وتنفيذ طلبها حتي زملاءها لم يسلموا منها ، رفضت كثيرا أن تظهر في التغطيات مع وائل الإبراشي أو مع احمد المسلماني وبالكاد ظهرت مع حافظ الميرازي في حلقة خاصة وقت انتخابات مجلس الشعب، ووقتها لم تسمح له بأي مساحة في الحلقة وخرج يومها غاضبا ومن وقتها لم يظهر معها احد. طاردتها الشائعات طيلة السنوات الماضية ولكنها لم تحرك لها ساكنا لم تخرج علينا بتصريح صحفي واحد لم تجر حوارا صحفيا واحدا وهو الأمر غير المفهوم. من الشائعات التي طاردت مني الشاذلي أن زوجها سمير يوسف هو من يملك قنوات التت ( قنوات الرقص الشرقي ) ولم ينف لا هو ولا هي تلك الشائعة، ولكن بالفعل ظهرت أنها غير حقيقية،ثم قيل إن هناك تسريبات لوثائق مباحث أمن الدولة التي تم تهريبها من مقر الجهاز أن الإعلامية منى الشاذلي تأثرت بفكر والدها الشيوعي ..في تقديم برنامجها "العاشرة مساء" ولقد استطاعت أيضا أن تخفي والدها عن الإعلام فبعض الصحفيين حاولوا إجراء حوارات صحفية معه لكنم لم يستطيعوا. هذا، غير زلة لسانها في إحدي حلقات البرنامج التي كشفت فيها عن معلومات خطيرة عن علاقات غامضة بين عدد من القنوات الفضائية وبرامج التوك شوز وبين رجال مبارك في سجن طره ، ففي اعتراف خطير على الهواء مباشرة، قالت الإعلامية منى الشاذلي: إنها وزملاءها من المعدين يتلقون اتصالات من أركان نظام مبارك الموجودين في طره. وكانت مني تعقب متهكمة على مداخلة للمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء مروان مصطفى، عندما قال : إن السجون مزودة بأجهزة للشوشرة أو لقطع الاتصالات عبر الهواتف المحمولة التي من الممكن أن تكون بحوزة السجناء، فأجابت منى: شوشرة إيه إذا كانوا يتصلون بينا من السجن . في نهاية المداخلة، حاولت الشاذلي استدراك ما اعتبر صدمة قد تسبب حرجا للقناة من جهة ولزملائها من جهة أخرى.. وقالت: إن نزلاء طره من كبار رجال النظام السابق يتصلون بالإعلاميين للتعقيب أو للتصحيح أو ل"الشتيمة" على حد قولها وعلي الرغم من أن هذا الموقف أثار ضجة كبيرة وقيل وقتها إن إدارة دريم ستحقق معها إلا أن القناة تجاوزت الموقف تماما وهذا إرضاء لمني الشاذلي . ويظل هناك سر وراء إصرار بعض الأسماء الكبيرة علي الظهور مع مني الشاذلي وكأنها مذيعة التليفزيون الرسمي لمصر، فلقد انفردت بكثير من اللقاءات التي فشل زملاؤها فى إجرائها مثل لقاء جورج بوش . تظل مني الشاذلي بنك من الأسرار استطاعت أن تحيط نفسها وأسرتها وبناتها الثلاث بإطار غامض من السرية عبر مشوارها الذي بدأ من art وصولا ل mbc مصر .
