كشفت الشيخة صفاء الرفاعي مديرة قناة المنتقبات "ماريا" أنها تؤسس حالياً قناة جديدة للمنتقبات بتمويل كويتي، وتحمل اسم "الحور العين"، مؤكدةً أنه لا توجد أي علاقة لقناتها الجديدة بممولين إيرانيين، وأنها تهدف من هذه القناة إلى تعريف الناس على حد قولها ب"الأخت المنتقبة". وقالت صفاء الرفاعي أنها انفصلت عن قناة "ماريا" بسبب عدم اتفاقها مع أصحاب القناة، مؤكدةً: "أنا لم يعد لي أي صلة بقناة "ماريا" حالياً وما يمكنني قوله هو إني بدأت العمل بها منذ سبعة أشهر وكنت المعدة ومديرة القناة والمسؤولة عن كل شيء وانتهت علاقتي بهم، فخرجنا أنا والفريق بالكامل لنبدأ مشروعنا بنفس البرامج التي كنا قد صورناها وهي موجودة حالياً ونسعى للبث التجريبي خلال أيام". وشرحت أن الهدف من قناة للمنتقبات هو "تعريف الناس بالنقاب والأخت المنتقبة حتى تتعرف الأخت المسلمة على طريق الجنة، وتأخذ مكانها"، مؤكدةً أهمية النقاب الذي وصفته بأنه "فرض والأساس في زيّ المرأة". ونفت الرفاعي لبوابة الأهرام كل الاتهامات عن تمويل مشبوه إيراني خاصةً، للقناة مؤكدةً ان رجل أعمال كويتي يموّل مشروعها الجديد. وكشفت في هذا السياق أنها بصدد العمل على مشروع مجلة للأطفال ومجلة نسائية. وفي هذا السياق شرحت الرفاعي أنها تخرجت في معهد إعداد الدعاة وتلقت دورات في الفقه والأصول، والقواعد الفقهية، وحصلت على إجازات في القرآن الكريم. وبدأت الرفاعي العمل كداعية ثم مقدمة برامج في قناة الحافظ منذ اربعة سنوات. أعلنت قناة "ماريا" الفضائية الإسلامية انطلاقها نهاية الشهر الجاري بطاقم مذيعات من المنتقبات بالكامل. ولن يظهر في القناة أي امرأة محجبة أو غير منتقبة، وسيكون التركيز على طاقم عمل مكون من النساء المنتقبات فقط، ولا مكان للرجال أو غير المنتقبات فيه. وذكرت مديرة القناة الشيخة صفاء أنها ستكون نسائية بحتة، ولا يجوز للرجال التدخل في سياستها العامة أو نوعية برامجها، مشيرة إلى أن صاحب القناة الشيخ السلفي المصري أبو إسلام أحمد عبدالله سيكون له دور استشاري بحكم الخبرة الإعلامية والعلمية. وقالت: "شؤون القناة ستتولاها الأخوات القائمات على إدارة القناة، خاصة أن النساء أفضل من يتحدثن عن احتياجاتهن، وتهدف القناة إلى رفع الغبن عن المرأة المنتقبة التي تعاني التهميش، من خلال خلق مناصب تعمل بها تلك الفئة من النساء". وحسب ما صرح به صاحب القناة فلقد تم اختيار اسم "ماريا" لقناته ليكون عنواناً ودليلاً على الحرية، التي تجسدت في ماريا القبطية زوجة النبي (ص) بعد أن أعتقها النبي وتزوجها وجعلها حرة بعد أن أنجبت الولد. ويرى المنتقدون للفكرة أن من الصعب تواصل المرأة المنتقبة مع المشاهد، نظراً لاختفاء تعبيرات وجهها التي تبني جسراً من التواصل مع المشاهد والضيوف، بل إنها طريقة تخفي المذيعة عن الأنظار ولا يتم التعرف عليها نهائياً، وعن ذلك الأمر أجاب صاحب القناة عن طرق تمييز منتقبة عن أخرى: نحن نعرف نساءنا في صلاة العيد من بين 200 امرأة. وعبرت الفنانة آثار الحكيم عن عدم تقبلها للفكرة، حيث وجدت تخصيص قناة للمنتقبات فقط شيئاً غير مبرر. وقالت: من حقي أن أعرف من يحدثني عبر شاشة التلفزيون، مثلما يرى البعض تعبيرات وجهي سواء كنت سعيدة أو العكس، لأن قصة النقاب أمن قومي كما أن وزير الأوقاف السابق د.حمدي زقزوق وشيخ الأزهر السابق الشيخ طنطاوي كان لهما رأي في هذا الموضوع في كتب خاصة بهما. واعتبرت أن "هذا الأمر مرفوض في مجتمع مصر مع التنوع الشديد في الديانات والمعتقدات، وكل واحد حر ولكن كم من جرائم ارتكبت باسم النقاب، وبالتالي من حقي أن أعرف هوية من أمامي، سواء كان مصرياً أو أجنبياً، كما أن قناة للمنتقبات من الطبيعي أن يكون لها باع لمن يشبهها في معتقداتهم وأفكارهم لكننا لسنا أفغانستان أو إيران، لأن ذلك قد يكون مطلوبا هناك".