هدوء مشوب بالحذر يسود الآن ميدان العباسية الذى تم إغلاقه بالكامل بعد انتشار قوات الجيش والشرطة على مقربة من الميدان لمنع وقوع أى اشتباكات جديدة بين البلطجية والمعتصمين ..وذلك بعد ليلة دامية راح ضحيتها 11 شخصا وإصابة العشرات بعضهم فى حالة خطرة. يأتى هذا فى ظل تهديدات بالغة الخطورة بوقوع مصادمات بين قوات الجيش والمعتصمين هذا على الرغم من تراجع قوات الجيش لمسافات بعيدة والتحصن خلف الدروع والأسلاك الشائكة من أجل ضبط النفس حيث يصر المعتصمون على التقدم ناحية وزارة الدفاع ومواصلة الاعتصام حتى سقوط حكم المجلس العسكرى ظنا منهم بأن المجلس العسكرى وضع الجيش فى مواجهة مباشرة مع الشعب فى ميدان العباسية .. هكذا يعتقدون! احداث ميدان العباسية احداث ميدان العباسية مظاهر الثورة التى عاشها ميدان التحرير انتقلت الآن بكل تفاصيلها إلى ميدان العباسية فالآن يقوم المعتصمون بإغلاق شارع الخليفة المأمون بالكامل وعمل لجنة شعبية عند مدخل الشارع ناحية ميدان العباسية لتفتيش المارة والعابرين ويمنع أفراد اللجنة الشعبية أهالى العباسية من الدخول إلى مقر الاعتصام والذى يشهد بمرور الوقت أعدادا كبيرة تتوافد للتضامن مع المعتصمين وارتفع عدد الخيام ليصل إلى ما يقرب من 50 خيمة بشارع الخليفة المأمون ويتحصن المعتصمون بالطوب والشوم وقطع من الحديد لحماية أنفسهم من هجمات البلطجية . ويستعد ميدان العباسية من الآن لاستضافة مليونية الرحيل والتى دعت إليها العديد من القوى الثورية المؤيدة لاعتصام العباسية كما يصر أنصار الشيخ أبو إسماعيل أيضا على الاعتصام ووجهوا الدعوة لزملائهم للحضور ونقل اعتصامهم من ميدان التحرير الذى فقد أهميته الآن حسب اعتقادهم إلى ميدان العباسية لإسقاط حكم العسكر والتصعيد ضد قرار استبعاد أبو إسماعيل . احداث ميدان العباسية احداث ميدان العباسية ويقول أشرف محمد (30سنة) أحد أنصار أبو إسماعيل المعتصمين أن الجمعة القادمة ستشهد مليونية حاشدة لإسقاط العسكر وأصبحت المعركة الآن بيننا وبين حكم العسكر ولابد أن يسقط حكم العسكر لأن سقوط العسكر سيعنى سقوط لجنة الانتخابات الرئاسية أو اللجنة الإلهية المقدسة التى لا تقبل الطعن على قراراتها ونحن هنا لانؤمن إلا بإله واحد هو الذى لا اعتراض على حكمه ومن هنا فهذا اللجنة فاسدة وفاسقة ويحق علينا أن نعصتم ونعترض وسوف ندافع عن أنفسنا ولن نرحل من العباسية مهما كان. وكان عدد من البلطجية أيضا قد أثاروا الذعر وسط المارة بالقرب من الميدان وعند مدخل المترو وتردد أنهم قاموا بذبح ثلاثة من المارة كما أوقفوا الطريق ناحية كوبرى أحمد سعيد وقاموا بتفتيشهم وتثبيتهم والاعتداء عليهم ومن جانبها قامت قوات فض الشغب بتأمين الميدان كما انتقل إلى مقر الأحداث عدد من الدبابات والمدرعات لتأمين الميدان والحيلولة دون وقع أحداث عنف أخرى فى حين قام المعتصمون بالجلوس أسفل المدرعات رغم هتافاتهم بسقوط العسكر. كما اعتلى عدد من أفراد القوات الخاصة أعلى كوبرى العباسية لتأمينه . احداث ميدان العباسية احداث ميدان العباسية وتواصل القوى والحركات الثورية حشد أنصارها للمشاركة واستغلال ما حدث لنقل الثورة من ميدان التحرير إلى ميدان العباسية فى حين ينتشر بين المعتصمين أشخاص يحرضونهم على التصعيد ضد المشير طنطاوى ونقل المعركة إلى منزله. ولايزال العشرات من المصابين يتلقون علاجهم فى المستشفى الميدانى بشارع الخليفة المأمون وذكر أحد أطباء المستشفى أن البلطجية منعونا من نقل المصابين إلى مستشفى دار الشفاء مما أدى لوفاة عدد من الحالات الخطرة نتيجة الطلق النارى وحاليا أغلب الإصابات تتلقى العلاج من جروح قطعية وكسور نتيجة التراشق بالحجارة فى حين تم نقل العشرات من المصابين بالخرطوش والرصاص الحى إلى المستشفيات. وتوافد منذ صباح اليوم على ميدان العباسية المئات من الشباب وطلاب الجامعات للاحتشاد والتصعيد والهتاف ضد حكم العكسر فى حين التزمت قوات الجيش والأمن المركزى بضبط النفس . وعلى صعيد آخر دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم الأربعاء القوى والأحزاب السياسية لاجتماع عاجل لبحث هذه الأزمة والمطالبة بفض الاعتصام سلميا من منطلق أن المعتصمين يحتلون منطقة عسكرية ممنوع فيها التظاهر والاعتصام والاحتجاج للحفاظ على هيبة القوات المسلحة ومن جانبهم قاطع حزب الحرية والعدالة الاجتماع كما أعلن حزب الثورة أيضا رفضه حضور الاجتماع مطالبا بحماية المعتصمين السلميين من العنف. وفى محاولة لتهدئة الأحوال المشتعلة الآن فى العباسية فقد دعا عدد من رؤساء الأحزاب المعتصمين للعودة إلى ميدان التحرير حيث توجه الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور إلى مقر الأحداث وطالب السلفيين بالعودة منعا للصدام. وقد قال المجلس العسكري اليوم إنه يقوم بنشر مزيد من القوات للسيطرة على الاشتباكات الدائرة قرب مقر وزارة الدفاع ، وجاء في بيان للمجلس العكسري أن ثماني حاملات جند مدرعة من المنطقة العسكرية المركزية دخلت منطقة العباسية لوقف القتال بين المحتجين لكنها لن تفض الاعتصام السلمي
