أقامت جمعية الأسر المنتجة معرضها السنوي بنقابة الصحفيين، والذي استمر لمدة 3 أيام، عرضت فيه مصنوعات يدوية أبدع الشباب في صناعتها، وتنوعت المعروضات ما بين الملابس اليدوية والمفروشات والسجاد اليدوي وأشغال السيراميك والورود والأشغال السيناوية والجلود الطبيعية والنحاسيات والخيامية والفخار والصدف، وقد حضره عدد كبير من الزوار الذين أثنوا على المعروضات .. تصوير: محمد لطفي يقول محمد عبد العزيز، بكالوريوس تجارة، قضيت فترة من حياتي في إيطاليا وألمانيا وفرنسا، حيث كنت أعمل في مجال تصنيع الشموع، وكنت ايضا أقوم بتصنيع الأباجورات التي توضع عليها هذه الشموع، ومنذ سنة ونصف عدت لمصر، وبدأت في تصنيع الأباجورات الفورفورجيه، واصبح لدي ورشة صغيرة يعمل بها 10 بنات، فأنا أحضر لهم الخامات، واعلمهم كيفية الصناعة حتى اصبحوا محترفين، وأصبحت هذه المهنة تدر لهم دخلا كبيرا، ,اصبحوا يشاركون بمنتجاتهم في معارض السر المنتجة. معرض الاسر المنتجة وأضاف محمد عبد العزيز قائلا: أيضا من ضمن المنتجات التي أعرضها في المعرض، نوع من الشمع الطارد للناموس، وهو شمع طبيعي مضاف إليه زيت عطري مستورد ومصنع من زيوت نباتية، ولا يحتوى على مواد كيماوية وغير ضار بالصحة، هذه التركيبة بعد معالجتها يمكنها طرد الذباب والناموس، وفي حالة زيادة نسبة المادة الفعالة والمتمثلة في الزيت العطري يمكنها أن تكون طاردة ايضا للفئران. معرض الاسر المنتجة وأكد محمد عبد العزيز قائلا: أنا شاركت قبل ذلك في معارض محلية ودولية خاصة بالفنون التشكيلية، كما أنني كنت ضيفا دائما على عدد من ندوات اليونسكو، وحصلت على شهادات تقدير وشاركت في معارض بلبنان والبحرين وليبيا. معرض الاسر المنتجة وأضاف محمد عبد العزيز قائلا:هناك منتجات يدوية تلقي رواجا كبيرا لدى السائحين منها الصناعات البدوية ، كالشال البدوي والتحف والقعدات العربي، ولا يقتصر الغقبال فقط على الأجانب ، بل هناك أشقاء من الدول العربية يقبلون أيضا على شراء مثل هذه المنتجات. أما محبوبة فهي احدى المشاركات بالمعرض وهي من سكان مدينة العريش، فتقول، هذا المعرض يهدف إلى مساعدة جمعية خيرية لكفالة اليتيم، وأيضا مساعدة حوالي 17 أرملة، وعدد من الفتيات الجامعيات، اللواتي ليس لديهن أي فرصة عمل، ويتم تعليمهن حرفة يدوية لتدر لهن دخلا ماديا يساعدهن على مواجهة متطلبات الحياة. وأضافت محبوبة قائلة، أنا أشارك في معارض الأسر المنتجة منذ 23 عاما، وهي معارض جيدة جدا، وبها منتجات مميزة، تدل على أن هناك شباب وبنات لديهم المقدرة على تقديم منتج جيد، ولديهم مهارة العمل اليدوي. أما حمدي السيد، وهو مدرب الخزف للمؤسسة القومية لتنمية السر والمجتمع، فيقول، أنا لم أكمل تعليمي، وبدأت في مهنة الصناعات اليدوية منذ عام 1985، حيث تعلمت فن الخزف من الفنان سمير الجندي بنقابة الفنون التشكيلية قسم الخزف، وأنا في صناعة الخزف أستخدم 90% من المواد صناعة محلية، مثل الطين الأسواني، والأكاسيد وهو موجود في الجبال، أما الأجهزة التي نستخدمها في الصناعة فهي بدائية وبسيطة ولا تحتاج لتكلفة عالية. معرض الاسر المنتجة وأضاف حمدي السيد، قائلا، صناعة الخزف لا تتطلب من الشخص الذي يعمل بها أن يكون على مستوى من التعليم، يكفيه فقط أن يجيد القراءة والكتابة حتى يجيد عمل وكتابة النقوش التي يريدها، وأنا مؤخرا تخطيت مرحلة عمل المنتجات، حيث أنني خلال الفترة الماضية قمت بتدريب عدد من الشباب على تعلم هذه المهنة، ومن بين هؤلاء الذين دربتهم، شباب من فرنسا وجنوب إفريقيا، واشترط دائما أن لا يقل سن المتدرب عن 14 عاما، حتى يمكنه الاستيعاب بشكل أكبر وأسهل. معرض الاسر المنتجة وأكد حمدي السيد قائلا، خلال السنوات الماضية ومنذ اتقاني فن صناعة الخزف، شاركت عن طريق الأسر المنتجة، ومن خلال وزارة الشئون الاجتماعية، في معارض خارجية في كل من فرنساوالإمارات والهند، وخلال الشهر القادم سأقوم بعرض منتجاتي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.