يوم الأربعاء الماضي قام 6 مذيعين في محطة راديو مصر بإقتحام مكتب إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصرى ، وذلك بعد علمهم بإصدار الصياد قرار إدارى بجعل وليد رمضان مشرف فنى للمحطة ، وقاموا بتهديده إذا لم يلغ هذا القرار فسوف يعتصمون ويفترشون أرض مكتبه ، هذا الإعتراض على القرار من قبل هؤلاء المذيعين قابله موافقة جماعية من جميع العاملين بإدارة المحطة .. واليوم وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع .. قام عدد كبير بمحاولة اقتحام مكتب الصياد ، كما أعلنوا إعتصام جميع المذيعين والمخرجين والعاملين بقطاع الأخبار أمام مكتب الصياد للمطالبة بتفعيل لائحة الأجور الجديدة ، وهو ما أضطر أمن المبنى إلى إغلاق مكتب الصياد عليه من الداخل خوفا من إقتحام المكتب من قبل المعتصمين، ويهدد العاملون بإقتحام المكتب إذا لم يصدر رئيس القطاع قراراً بتفعيل لأئحة الأجور. الفساد وصل للحلقوم خلاص إتخنقنا ، الثورة لم تصل التلفزيون بعد.. بهذه الكلمات تحدث معنا علاء قطب مدير إدارة المخرجين بمحطة راديو مصر ، يقول : منذ شهر ولائحة الأجور التى تمت الموافقة عليها لم تنفذ حتى يومنا هذا ، فرغم أن اللائحة تمت الموافقة عليها من قبل رئيس الإتحاد وقام رئيس قطاع الأخبار واللجنة المشكلة لتعديل اللائحة بالتوقيع عليها ، إلا أن الملموس على أرض الواقع أن هذه التوقيعات كانت مجرد حبر على ورق، فقد جئنا لنصرف المكافآت التى وعدنا بها ، وفوجئنا بأن مدير الشئون المالية للقطاع يخبرنا أنه لم تأت له تعليمات بصرف مكافآت ، وأن الفلوس التى من المفترض أن تصرف لزيادة المرتبات وضعت تحت بند " بدل إعاشة" ، وهذا البند الشئون المالية قالت أن رصيده صفر ولم توضع به أموال فى الميزاينة التى يتم التعامل بها فى الوقت الجارى. ويكمل علاء على أحد المحررين العاملين بقطاع الأخبار : أن يتم وضع مكافآتنا تحت بند " إعانة إعاشة" فهذا يخالف القوانين ، فمن المفترض أن تصرف هذه الأموال تحت بند لأئحة فهى بهذا الشكل يمكن أن تمنع من الصرف فى أى وقت تحت مبرر أنه لا يوجد رصيد. أما محمد عبد التواب أحد العاملين الإداريين بالقطاع فيقول: نحن لن نترك مكتب الصياد وسنظل معتصمين أمام مكتبة ، أو نقتحمه ، فقد علمنا أنه هو من يوقف الصرف فهو الذى الحق فى ذلك فيعتبر هو الجهة التنفيذية التى من المفترض أن تنفذ قرار اللجنة ، والسبب فى ذلك أن سيكون أول المتضررين من تنفيذ لائحة تعديل الأجور الجديدة لأن مرتبه لا يقل عن 50 ألف جنيه شهريا ، فهل من المعقول أنه سيوقع على ورقة تقول أن الحد الأقصى للمرتب هو 8 ألاف جنيه ؟!. عبد العزيز أحمد يقول : لقد نفد صبرنا من تجاهل الإدارة لمطالبنا ، بالإضافة إلى ضعفهم المهنى والإدارى ، فكل مايفعلونه هو إستخدام سياسة " فرق تسد" مع جميع العاملين هنا ، فأثناء وضع اللائحة يختلقون أزمة حتى يتم إيقاف الموضوع ، فمرة يسربون شائعة أن الإداريين يريدون أن يتساوى بالمخرجين فى الحوافز والمكافآت فتحدث مشكلة بين الطرفين فيتم إيقاف اللائحة حتى تنتهى المشكلة ، وأخرى يقلون أن محطات الإذاعة تريد أن تتساوى بالقنوات المرئية ، هذا كل ما يفعلونه لكن وقت الجد والمواجهة تجدهم يتحصنون فى مكاتبهم ، ولكننا لن نترك مكتب الصياد حتى يخرج لنا ويرد علينا فى موضوع اللائحة ويكون هذا الكلام بمواعيد وجدول زمنى للتنفيذ، ونرجو أن يتم ذلك سريعا لأننا لانعلم ماذا يمكن أن تفعل به الناس . ويقول المذيع محمود الفقى : وقفتنا اليوم ليست للمطالبة بتعديل الأجور فقط أنما لمحاولة إنقاذ المحطة من تدنى المستوى ، بسبب سوء الإدارة فجميع الإدارات السابقة تهبط بالمستوى لترددهم فى إتخاذ القرار ، ففى عهد الدكتور الجمل تم تغير موعد برنامج " أصحى للدنيا" وجاء بدلا منه برنامج " ملعب مصر" ورغم أن الموضوع حله كان بسيطاً إلا أن ضعف الإدارة جعل من الموضوع أزمة ، وبعد استعداد مدير عام المحطة الحالى للرحيل وردت أنباء عن تولى المذيعة نرمين البيطار إدارة المحطة وهذا جميعنا نرفضه ، لأن البيطار ليست على دراية كافية بطبيعة المحطة بالإضافة إلى أن هناك من هو أقوى منها مهنياً ، كما إن اسمها عليه بعض التحفظات بسبب وضعها ضمن القوائم السوداء من قبل الثوار للمذيعيين. وحتى نشر هذه السطور كان مكتب إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار تحت حصار العاملين بالقطاع، والذى يضم الإدارة المركزية للأخبار المسموعة وهذا القطاع يضم جميع محطات الأخبار فى الإذاعة ، والإدارة المركزية للأخبار المرئية ويضم جميع قنوات الأخبار بالتلفزيون ، وكل قطاع يضم عدداً كبيراً من الإدارات والموظفين ما بين مذيعين ومخرجين وإداريين وفنيين وعمال ، وقد حاولنا الإتصال بإبراهيم الصياد إلا أن تليفون كان غير متاح . اقتحام مكتب رئيس قطاع الأخبار