تواجه جماعة الإخوان المسلمين أزمة في الفترة الأخيرة مع شبابها.. فما بين معارضين لموقف الجماعة من عبد المنعم أبو الفتوح وتأكيدهم على اختيار الشباب له.. بجانب رفض ترشيح خيرت الشاطر وحث الجماعة على الثبات على الموقف الخاص بعدم الدخول في منافسة على منصب الرئيس.. كل ذلك بجانب أزمة فصل عدد من شباب الجماعة... ففي سابقة هي الأولى من نوعها نظم عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين وقفة احتجاجية أمام المركز العام للجماعة بالمقطم، للاعتراض على استخدام آلية الفصل التي مارسها مكتب الإرشاد ضد شباب الجماعة وقياداتها خلال الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير، وردد الشباب المحتجون هتافات منها «ركن الفهم هو الأصل.. التربية مش بالفصل»، و«يا مرشدنا دافع عنا أصل المكتب هنا وباعنا»، و«اتربينا جوه الجماعة.. ركن الفهم سبق الطاعة». وقام الشباب بتوزيع بيان ذكروا فيه أربعة مطالب هي إلغاء جميع قرارات الفصل التي وصفوها بأنها تقتل الروح في أفراد الصف، والرفق بالصف الإخوانى، والتوقف عن اتهامات العمالة والخيانة والتهديد بعقوبة الفصل، وإعطاء الحرية للأعضاء، والثقة فى قدرتهم على الاختيار، والتأكيد على التزام الجماعة بوعودها فيما يخص عدم ترشح أى من قيادتها لمنصب رئيس الجمهورية. أما فيما يخص ترشيح خيرت الشاطر فقام عدد من شباب الإخوان بإطلاق حملة تحت عنوان" صيحة إخوانية" ترفض ترشيحه وتطالب أيضا بالالتزام بقرار عدم مشاركة الجماعة في الانتخابات، ويجب أن تلتزم الجمعة بتعهداتها أما عن عبد المنعم أبو الفتوح فقد أكد بعض شباب الإخوان على دعمهم له وهو ما وضعهم في مواجهة مع قيادات الجماعة الرافضة لتأييد أبو الفتوح، ولكن بعض الشباب رفعوا شعار " نحن أولى به" لتأييده وحث الجماعة على مراجعة موقفها منه. ويقول محمد الجبه- أحد شباب الإخوان المفصولين-: مطالب شباب الإخوان مشروعة جدا، ولكنهم لن يجدوا آذان صاغية، والأزمة لن تصل بهم إلي شئ، ولكن موقف الجماعة من الرئاسة هو الذي سوف يبني عليه موقف الشباب وسيكون هناك حراك أكبر للشباب داخل الجماعة، وهناك كلام مؤكد أن المسألة منتهية داخل الجماعة وسوف يرشحون خيرت الشاطر، ولكن الشئ الذي لم تفسره القيادة للشباب حتى الآن هو الخلاف بين الإخوان والمجلس العسكري حول تعيين الوزراء، فكانوا يعتقدون أن رئيس الوزراء هو الذي سيختار الوزراء، ولكن المجلس العسكري أكد أن هذا من سلطة الرئيس، ولذلك شعر الإخوان أنهم ليس لهم لازمة فقرروا أن يختاروا مرشح للرئاسة حتى يستطيعوا أن يسيطروا على كل شئ.