''إنما يخشي الله من عباده العلماء''.. فما بالنا بواحد من أهم العلماء في العالم، بهذه الأية القرآنية، بدأ الاعلامي يسري فودة لقاءه في برنامج ''أخر كلام'' مساء الثلاثاء، مع العالم المصري الكبير الدكتور احمد زويل الحاصل على على جائزة نوبل في الكيمياء في العام 1999, مضيفا أن العالم المصري الكبير أحمد زويل وهو نموذج حي علي النجاح وفي مستهل حديثه أكد العالم المصري أحمد زويل: إن مصر بها الآلآف من أحمد زويل في مجالات عدة، ولم أفترق عنها حتي عندما ابتعدت عنها والتكريم الذي أراه في الشارع المصري أهم بكثير لي من أي جائزة مهما كانت قيمتها. وتابع " لا يمكن أن أنسي اللحظة التي تسلمت فيها جائزة نوبل لأنها لحظة وحالة خاصة حيث يقف الملك لدخول العلماء إلي القاعة, وقبل أن أتسلم الجائزة مررت بلحظة سرحت فيها ورأيت شريط سينما لحياتي كلها منذ كنت طفل حتي ذهبت إلي الإسكندرية وتخرجت في الجامعة , وأكد أن جائزة نوبل كانت بداية ويمكنها أن تفتح الكثير من الأبواب ومن قال أني لا أريدها مخطيء خاصة وأنني قررت بعدها أن أكمل مسيرتي العلمية حتي أصبح جزء من المنظومة العلمية العالمية كما قررت أن أصنع شيئاً لمصر حتي تحظي بمكانة علمية حقيقية ". وقال: الطفل الذي التقيت به واكتشفت نبوغه هو أذكي مني بكثير فعندما سألته ما هو طموحك قال لي:" أتمني الحصول علي جائزة نوبل في عمر أصغر منك ", وأضاف: عمرو محمد أحد الشباب الذين شاركوا في مسابقة عالمية للتجارب عن الفضاء ووصل للتصفيات النهائية في المسابقة وعندما التقيت به قال لي أن التغير سيحدث ولكنه لن يحدث بقرار حكومي أو برلماني ولكن بتغير الناس أنفسهم. وأكد عالم نوبل أن مصر لديها إمكانيات علمية كبيرة جدا ولكنها كانت تفتقر إلي المناخ كما أن الإنفاق علي البحث العلمي محدود جدا، مشيرا الى لده مجموعة من المحاضرات سوف انتهي منها وأعود لأتابع أمور الجامعة من مصر ونستعد لافتتاح الجامعة في سبتمبر القادم. وحول أزمة جامعة النيل قال: الأزمة لها بعدين احدهما إنساني والثاني قانوني البعد الإنساني يتعلق بالطلبة وهم ليس لهم ذنب في أي مشاكل تتعرض لها الجامعة ومن العدل لهم أن يتم حل المشكلة ولكن جامعة النيل جامعة خاصة مثل الجامعة الألمانية والأمريكية وغيرها من الجامعات وأشار خلال حديثه إلي أن جزء من أرض جامعة النيل تم الحصول عليها وتأسيس مباني عليها والأرض ملك للشعب والمباني تم تأسيسها بأموال الشعب خاصا أموال وزارة الاتصالات وتابع: أما عن الشق القانوني المتعلق بالمخالفات في جامعة النيل ليس لي به أي علاقة ولم أكن أتابع الموضوع , وأكد: لدي معلومات أنه تم إنفاق أكثر من 40 مليون جنية علي الأجهزة الموجودة في جامعة النيل, وفي17 فبراير 2011 تم التنازل عن الجامعة للحكومة المصرية و بعدها بيومين قبلت الحكومة قرار التنازل الذي قام به مجلس أمناء الجامعة وبذلك تم نقل ملكية الجامعة بالارض و المباني إلي الحكومة المصرية. وأكد زويل : تحدث معي الفريق أحمد شفيق بعد عودة الجامعة لملكية الحكومة وقلت له لا يمكن لنا أن نفعل أى شيء حتي تنتهي فترة الثورة من البلاد وتهدأ الأوضاع, كما أن جامعة النيل ليست الجامعة البحثية الوحيدة في مصر وهناك جامعات أخري ولكنها جامعة جيدة في مجال البحث العلمي في بعض التخصصات. وعن فكرة التكامل فيما بين جامعة النيل وزويل أكد هذه الفكرة جاءت حتى يتمكن الباحثون من الانضمام لفريق البحث العلمي في جامعة زويل والطلبة الذين لم يتخرجوا يكملوا دراستهم في جامعة زويل ويحصلون علي شهادة منها وأكد أن حل أزمة جامعة النيل يكون من خلال حوار المسئولين عن الجامعتين ، ولكن لا يمكن أن نصل لاتفاق وبعدها يخرج مسئولون جامعة النيل " ويشتموا في الصحف " , وأضاف: إذا أوقفت الحكومة مشروع جامعة زويل سيقف المشروع فورا وسأعيد للناس أموالها, وفي هذا السياق أكد: لقد قمنا بتسلم كل الأجهزة الموجودة في جامعة النيل وأي نفقات أخري هي علي تجهيزات لاستقبال المعامل والأجهزة .. وواصل: ليست لدينا أي مشكلة في جامعة زويل في حل أزمة جامعة النيل أتمني أن يتم حل المشكلة من أجل الطلبة, موضحا لم أحاول التحاور مع طلبة النيل بعيدا عن الإدارة لأنهم هم من طلبوا مقابلتي ثم قاموا بإلغاء المقابلة بعد ذلك وحل أزمة جامعة النيل ليس الكلام أو " الشتيمة " وبالحديث عن المراكز التي تضمها جامعة زويل أكد العالم المصري أن مركز أمراض الشيخوخة في جامعة زويل هو محاولة لفهم الشيخوخة من خلال دراسة الخلايا فعندما تشيخ الخلايا تتوقف عن الانقسام وبالتالي نحاول معاجلة هذة المشكلة , والعلوم في القرن العشرين أصبحت تخصصية أكثر ومن يمتلك من العلماء صورة كبيرة عن مختلف العلوم وليس مجال تخصصه فقط هم قلائل جدا وأكد زويل خلال حواره أن التبرعات لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا جاءت من كثير من دول العالم والتبرعات تبدأ من 10 جنية وهذا يدل أن المصريين يشعرون أن هذا مشروع قومي لنهضة مصر, هناك الكثير من الأخوة العرب الذين ساهموا في حساب جامعة زويل ولم يرغبوا في الإعلان عن أسمائهم وقد وصلت التبرعات حوالي مليار جنية ولكننا نريد جمع 10 مليار حتي نتمكن من تأسيس هذا الصرح العلمي, مشيرا أن مجلس أمناء جامعة زويل تم تكوينه خلال 48 ساعة فبمجرد أن أبلغوني في رئاسة الوزراء بالموافقة علي المشروع بدأت علي الفور والجميع وافق لن مصر لها ثقل كبير واستشهد زويل قائلا: السعودية لديها أموال ولديها إمكانيات وهناك محاولات للنهوض العلمي وآخر محاولتهم كانت جامعة الملك عبد العزيز وخصصوا وقف حوالي 10 مليار للإنفاق علي هذه الجامعة ووصلوا الآن لأفضل 500 جامعة في العالم , ولكنه عاد ليؤكد مصر لديها إمكانيات علمية كبيرة جدا ولكنها كانت تفتقر إلي المناخ كما أن الإنفاق علي البحث العلمي محدود جدا. وردا علي امكانية ترشحه لأحد المناصب القيادية العليا في البلاد أكد زويل : لن أترشح لمنصب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء بأي حال من الأحوال, وقال أمنيتي قبل أن أفارق الحياة أن أري مصر من الدولة العلمية المتقدمة ولكن الحمل ثقيل وأعمل هنا لما يصل إلي 14 ساعة في اليوم. وأضاف زويل: أم كلثوم شكلت جزء من تكويني الوجداني فقد تربيت خلال فترة مصر كانت فيها تعيش حالة من السلام الأسري فكنت أذاكرعلي صوت أم كلثوم ,وعلي جانب آخر أشار إلي ان الفرص المتاحة لهذا الجيل لم تكن متاحة لنا وأنا طفل كنا في الصيف نذهب إلي الإسكندرية ونلعب " بكرة شراب " , ولكن أعتقد أن الثقافة الضعيفة هي الثقافة التي تنكمش ويجب علي الثقافة التي بها أوجهه ضعف أن تنفتح وتقوي نفسها ولكن لا يجب أن تنكمش. مؤكدا أن هناك بعض التصرفات التي يجب أن نقومها ومنها الالتزام بالمواعيد وعدم إضاعة الوقت في الحديث عن الناس وهذا يحدث عن طريق نشر الوعي والثقافة وأتمني بعد الانتخابات أن تنطلق مصر إلثي الامام بقفزات وليس بخطوات, مشيرا إلي أن الإحباط لن يؤدي إلي أي نتيجة فهناك أخطاء والشهداء قدموا أرواحهم لرفعة ونهضة مصر وما يمكن أن نقدمه لهؤلاء الشهداء هو أن نحقق النهضة لمصر كما أوضح العالم المصري أحمد زويل أن الفمتو ثانية يستخدم الآن في الطب ولحام المعادن وبالتأكيد له استخدامات عسكرية.
