اسمعى يا أمى .. لابس تى شيرت أحمر ورايح بورسعيد راجع كفنى أبيض وفى بلدى بقيت شهيد حزين عليكى يا بلدى للى إنتى وصلتى ليه، نازل على كتفى علمى وأغرق بدمى فيه .. هذه كانت كلمات الأنشودة الحماسية التى رددها مشجعو الألتراس اليوم فى مسيرة القصاص لشهداء مجزرة بورسعيد .. فقد شارك عشرات الالآف من مشجعى الألتراس اليوم فى مسيرة حاشدة انطلقت من مقر النادى الأهلى بالجزيرة إلى مكتب النائب العام بدار القضاء العالى للمطالبة بمحاكمة مدير أمن بورسعيد والمحافظ ووزير الداخلية وإدانتهم فى الحادث. انطلقت المسيرة فى تمام الرابعة والنصف عصرا ووصلت لمقر مكتب النائب العام فى تمام السادسة مساء تقريبا مما تسبب فى إحداث شلل تام أعلى كوبرى أكتوبر وشارع رمسيس وشارع 26 يوليو بعد أن امتلأت تماما بالمتظاهرين من مشجعى الألتراس .. وأمام مكتب النائب العام أعلن كريم عادل أحد أهم قيادات الألتراس أن المسيرة لم تتحرك من أجل أن تطالب بأهداف سياسية وأن الذى جاء من أجل أن يطالب بسقوط العسكر أو غير العسكر فعليه أن يتجه إلى ميدان التحرير أو أى مكان آخر أما الهدف الأسمى لهذه المسيرة الحاشدة فهو المطالبة بتقديم قتلة مشجعى الألتراس ببورسعيد للعدالة فى موعد أقصاه العاشر من مارس القادم وإلا فسوف تكون هناك مسيرة أخرى بأهداف أخرى لا يتصورها أحد.. وأشعل مشجعو الألتراس الشماريخ أمام دار القضاء العالى ورددوا هتافات عديدة منها : يا سيادة النائب العام الإعدام الفورى التام .. الشعب يريد محاكمة بورسعيد و القصاص القصاص أم الشهيد قالتها خلاص و بالروح بالدم نفديك يا شهيد و يا نجيب حقهم يا نموت زيهم. وشارك فى المسيرة عدد من اللاعبين وقيادات النادى الأهلى مثل شادى محمد وعدلى القيعى ومحمد أبو تريكا وطرد المتظاهرون النائب محمد أبو حامد. كما شارك فى المسيرة أيضا عدد من أهالى ضحايا الحادث والذين عبروا لبوابة الشباب عن أنهم لا يريدون تعويضا وإنما يريدون أن يروا القاتل الحقيقى خلف القضبان وإلا فسوف تكون العواقب وخيمة.. وقد تحركت المسيرة بشكل سلمى ووصلت لدار القضاء العالى على شكل دفعات نظرا لكثافة الأعداد المشاركة وكان الهدف الرئيسى هو مواصلة الحشد والضغط على جهات التحقيق من أجل سرعة الكشف عن الجناه وقد رفع المشاركون فى المسيرة أعلام ألتراس الأهلى والزمالك وأعلام مصر كما رفعوا صور ضحايا الحادث ولافتات تطالب بمحاكمة القيادات الأمنية المسئولة وإدانة النادى البورسعيدى ووزارة الداخلية بأكملها فى انتظار يوم العاشر من مارس القادم.