أشاد برلمانيون وسياسيون بالرسائل التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمتين العربية والإسلامية في مكةالمكرمة بأنه لا تسامح مع من يهدد الأمن القومي العربي، وأن هناك احتراماً كاملاً لعلاقات الجوار وسيادة الدول، كما أكدوا أن المشاركة المصرية القوية تؤكد مكانة العلاقات المصرية العربية لأن مصر قلب الوطن العربي والجميع يستمد قوته من مصر. وقال صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، إن الرئيس السيسي طرح قضايا هامة جسدت رؤية مصر في الكلمة التاريخية التي ألقاها أمام القمة العربية الاستثنائية بمكةالمكرمة، وأوضح أن العناصر الأربعة للرؤية المصرية التي استعرضها الرئيس امام القمة العربية حددت سبل التعاطي الحازم والحكيم مع التهديدات التي تتعرض لها المنطقة وعقدت قمة مكة أمس لمناقشتها، وأضاف أن الرئيس السيسي تعرض للتهديدات التي تواجه الأمن القومي بشكل عام ومنهاج العمل الشامل للحفاظ علي الأمن القومي العربي والخليجي، وتابع: الرئيس السيسي كان واضحا وحاسما عندما أكد في العنصر الأول للرؤية المصرية أن الهجمات التي تعرضت لها المرافق النفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخرا من جانب ميلشيات الحوثي باليمن، والمحاولات المتكررة لاستهداف أراضيها بالصواريخ، وكذلك الاعتداءات التي تعرضت لها الملاحة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، تمثل بدون شك أعمالا إرهابية صريحة، تتطلب موقفا واضحا من كل المجتمع الدولي لإدانتها أولا، ثم للعمل بجميع الوسائل لردع مرتكبيها ومحاسبتهم، ومنع تكرار هذه الاعتداءات علي الأمن القومي العربي، وعلي السلم والأمن الدوليين. وأكد أن الرئيس السيسي عبر بكل الصدق والأمانة عن الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والحزبية والشعبية في تناوله للعنصر الثاني عندما قال اننا مع التضامن الكامل مع الأشقاء في السعودية والإمارات، ودعمهما في مواجهة أي تهديدات للأراضي أو المنشآت أو المياه الإقليمية في أي من الدولتين الشقيقتين..نبه إلي أن المقاربة الاستراتيجية المنشودة للأمن القومي العربي، تقتضي التعامل بالتوازي مع جميع مصادر التهديد لأمن المنطقة، وعلي رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية والمصدر الأول لعدم الاستقرار في المنطقة. ومن جانبها أشادت الدكتورة سولاف درويش وكيل لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، بكلمة الرئيس السيسي، في القمة العربية، وأوضحت أن الرئيس السيسي حدد تحديات الأمن القومي العربي وآلية الرد علي التجاوزات الإيرانية الأخيرة، قائلًا: »قمتنا تنعقد في ظل تهديدات خطيرة وغير مسبوقة تواجه الأمن القومي العربي، خاصة في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة»، لافتة إلي أن الرئيس أكد أن أمن منطقة الخليج العربي يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط ارتباطا وثيقا وعضويا بالأمن القومي المصري.. وأكدت أن أي تهديد تواجه دول الخليج، ومن ثم الأمن القومي العربي، يجب علي جميع الدول العربية، أن تقف وقفة حاسمة لمواجهة أي تهديد للأمن القومي العربي. وقال الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب »مصر الثورة»، إن مشاركة الرئيس السيسي في القمتين العربية والإسلامية في مكةالمكرمة، تؤكد مكانة العلاقات المصرية العربية لأن مصر قلب الوطن العربي والجميع يستمد قوته من مصر.. وأكد أن لقاء الرئيس السيسي مع الزعماء والقادة العرب وفي مقدمتهم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي أخوي من الدرجة الأولي ويعبر عن قوة مصر في محيطها الإقليمي، لافتا إلي أن مصر عادت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة المنطقة والتقدم نحو الأفضل.. وأشار إلي أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي قادرة علي مواجهة كل التحديات مهما كانت صعبة. وأوضح النائب فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، أن رؤية القيادة المصرية هي أمن وسلامة الوطن العربي التي ستظل القضية الجوهرية، التي توحد العرب، لحماية المقدسات الإسلامية، والحضارة العربية من شرور جماعات الظلام..وأكد أن القضايا العربية ستظل تسمو فوق كل اعتبار، وتمثل قاسمًا مشتركًا ومحركًا للعمل المشترك بين الدوائر الثلاثة الخليجية والعربية والإسلامية، وخاصة بعد الاعتداءات علي سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من هجوم علي محطتي ضخ نفط بالسعودية وتداعياتها علي أمن واستقرار المنطقة. وثمنت النائبة مايسة عطوة وكيل لجنة القوي العاملة بمجلس النواب كلمة الرئيس السيسي أمام القمة الاستثنائية العربية، مؤكدة أنها حددت تحديات الأمن القومي العربي وآلية الرد علي التجاوزات الإيرانية الأخيرة. وقال النائب اللواء بدوي عبداللطيف عضو لجنة حقوق الانسان أن هذه القمم ستكون منطلقا جديدا ومرتكزا قويا لمرحلة جديدة من التعاون والتضامن والتكامل علي الصعيدين العربي والإسلامي بما يلبي طموحات الشعوب العربية والاسلامية في المزيد من التنمية والرخاء ويتوافق مع ما تمتلكه دولنا من مقومات هائلة وموارد ضخمة قادرة بأن تجعلها في مقدمة الصفوف وأكثر الدول تقدما.