دفع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أمس كثيرا من المواطنين الي الاستعانة بالشماسي والشنط والجرائد وورق الكرتون أثناء سيرهم بالشارع لحمايتهم من أشعة الشمس، وفضل العمال غسل وجوههم ورؤوسهم بالمياه أثناء استكمال عملهم تحت أشعة الشمس ومنهم عمال النظافة وورش اللحام، ولم تسلم الحيوانات من حرارة الجو داخل الحديقة فالفيل في إجازة ولم يغادر المبيت الخاص به خوفا من حرارة الجو بالإضافة إلي أن أغلب الحيوانات مكثت في المكيفات وتركت الساحة المخصصة للجمهور فارغة تجنبا لدرجات الحرارة. وخلال جولة الأخبار علي شوارع القاهرة والجيزة رصدنا أن هناك سيولة مرورية في جميع الشوارع علي غير العادة بسبب الحر بعد أن فضل بعض المواطنين عدم مغادرة منازلهم خاصة المرضي تجنبا لأشعة الشمس اما الشماسي والكتب والجرائد فكانت وسائل فعالة للمواطن الذي يسير بالشارع لغطاء الرأس وهو يتصبب عرقا، كما لجأ قائدو الدراجات والميكرو باصات الي وضع فوطة مبللة بالمياه علي رؤوسهم، وداخل حديقة الحيوان عانت الحيوانات أيضا من حرارة الجو الشديدة التي لم تشهدها البلاد منذ فترة الأمر الذي دفع الكثير من الحيوانات إلي عدم مغادرة المبيت الخاص بها وفضلت الاستمتاع بالتكييف والمثلجات والابتعاد عن وهج الشمس في المكان المخصص للعرض علي رواد الحديقة، وكان من أبرز الحيوانات التي تأثرت بالحر الشديد الفيل الذي لم يظهر داخل مكان عرضه للجمهور وفضل المسئولون عن الحديقة عدم مغادرته للمبيت خوفا عليه من الحر.. يوضح اللواء دكتور محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحديقة الحيوان ان هناك نظام للتعامل مع الحر الشديد يتم اتباعه للحفاظ علي سلامة الحيوانات وعدم تعرضها للإنهاك حيث ان لكل حيوان طبيعة خاصة به يتم علي أساسها التعامل معه وتوفير بدائل تقيه من حرارة الجو، مبينا أنه يتم بصفة عامة خلال فترات الحر الشديد فتح المظلات وتغطية احواض المياه حتي لا تتعرض للسخونة الشديدة. وأوضح رجائي أنه يتم توفير التكييف لإنسان الغابة خلال ارتفاع درجات حرارة الجو فيما تم الإبقاء علي الفيل داخل مبيته وعدم خروجه للعرض علي الجمهور حتي لا يتعرض لأشعة الشمس الحارقة مع توفير الدش البارد له كل ساعتين للتخفيف عليه من حرارة الجو. وعلي الجانب الآخر صمد العمال تحت أشعة الشمس وواصلوا عملهم وهم يتصببون عرقا واصابهم الاجهاد فهم يتابعون اعمالهم بدون تعب او ملل في ظل ارتفاع درجات الحرارة.