احتفل المركز الثقافى الروسى بالقاهرة بعيد النصر والذكرى ال74 للانتصار على ألمانيا النازية فى الحرب العالمية الثانية، بدأت بمائدة مستديرة أدارها شريف جاد مدير النشاط الثقافى بالمركز وافتتحها ألكسى تيفانيان مدير المركز الثقافى الروسى، مشيرا إلى أهمية الانتصار على النازية وكيف استطاع الجيش الأحمر الانتصار فى معركة ستالينجراد، وأكد أنه لولا دخول الاتحاد السوفيتى الحرب ما انتصرت أوروبا. فى حين تناول حلمى النمنم وزير الثقافة السابق كيفية مواجة الاتحاد السوفيتى للغزو الألمانى، وتابع النمنم بسؤال: ماذا لو انتصرت ألمانيا واحتلت العالم؟ مؤكدا أن ألمانيا كانت تنوى القدوم إلى الشرق الأوسط والسيطرة على قناه السويس. وفى كلمته أشار الدكتور حلمى الحديدى رئيس منظمة التضامن الأفروآسيوى إلى أهمية الدور الذى لعبته قوات الجيش الأحمر فى محاربة النازية، وذكر بعض السيناريوهات لو انتصرت ألمانيا. واختتم حديثه بالإشادة بالعلاقات المصرية الروسية، التى بدأت فى الصعود مع بناء السد العالى. ومن جانبه قال الدكتور حسين الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم: فى إطار الاحتفال بعيد النصر والاستعداد لعام 2020 »عام الثقافة المصرية الروسية» نستعد لإصدار سلسلة من الكتب والدراسات تضم وثائق الحرب العالمية الثانية. بينما تحدث الدكتور محمد عفيفى رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة عن الأهمية التاريخية للانتصار فى الحرب العالميه الثانية وإنقاذ البشرية من أطماع النازية والفاشية، وأشاد بالعلاقات مع الجانب الروسى التى بدأت فى التطور منذ صفقة الأسلحة التشيكية. وأشارت الدكتورة نورهان الشيخ الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة إلى أن الاتحاد السوفيتى دافع عن كرامة أوروبا بكاملها، وأنه ضحى ب 26 مليون مواطن، أى ما يقرب من 16% من إجمالى السكان، بينما فقدت الدول الغربية وأمريكا 1.5% فقط. وأضاف اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، أن معركة ستالينجراد حولت مسار الحرب بكاملها وكانت بداية السقوط الألمانى. وحول مشاركة العسكريين المصريين بالحرب أشار مسلم إلى أن مصر كانت خاضعة للجيش البريطانى، كما أن الجيش المصرى فى هذا التوقيت لم يكن به سوى 9 كتائب مشاة فقط. أما الدكتور نور ندا نائب رئيس الحزب العربى الناصرى، فتحدث عن الحجم الكبير من التضحيات التى قدمها العسكريون الروس وحرصهم على إعلاء قيمة الوطن. تبعه الدكتور سيد عشماوى أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة مؤكدا أن نتائج معركة ستالينجراد غيرت التاريخ، كما أشاد بمساندة الاتحاد السوفيتى لمصر فى العدوان الثلاثى. ختم شريف جاد اللقاء بنقل تهنئة الجمعيات العربية لخريجى الجامعات السوفيتية والروسية، مشيدا بحرص الجانب الروسى على إحياء ذكرى النصر من خلال الثقافة والفن التى لا تزال تنتج أعمالا فنية حتى تنقل التفاصيل التاريخية للأجيال الشابة. بعدها انتقل الحضور لافتتاح معرض الصور الأرشيفية فى ذكرى الحرب بمشاركة سفارات روسيا وكازاخستان وبيلاروسيت وأرمينيا وأوزبيكستان وأذربيجان وطاجيكستان. واختتمت الاحتفالية بحفل موسيقى لفرقة سويت ساوند بقيادة المايسترو منير نصر الدين والتى قدمت مجموعة من الأغانى باللغة الروسية ومقطوعات موسيقية روسية وعربية.