منطقة مصر القديمة أصبحت غير آمنة لانتشار عمليات السرقة بالإكراه من قبل سائقي التوكتوك الذين شكلوا عصابات منظمة من بعض العاطلين ومحترفي السرقة بدون رادع أو خوف من الأمن. وهذه العصابات تنتشر حول حديقة الفسطاط وامتداد شارع صلاح سالم حتي السيدة عائشة ومنطقة السيدة نفيسة, حيث يستغل هؤلاء المجرمون توقف حركة المرور بسبب الزحام ويقومون بخطف موبايلات قائدي السيارات المنشغلين بالحديث في التليفون ويهربون مع التكاتك التي تنتظرهم إلي الشوارع الجانبية والطرق العكسية, والتي يصعب علي المسروق مطاردتهم فيها, حدثت نفس الواقعة مع ابني وعندما ذهب لنفس المكان لمحاولة شراء موبايله المسروق لوجود بيانات مهمة عليه, اخبره الأهالي بأنها ظاهرة منتشرة في المنطقة ومنذ فترة طويلة وتحدث يوميا ولا فائدة من محاولات استعادته حتي عن طريق الشرطة. ويبدو أن سرقة الموبايلات لا تجد اهتماما كبيرا عند أجهزة الأمن والمباحث في منطقة مصر القديمة لانها لا تمثل خطورة كبيرة مقارنة بحوادث الاجرام والبلطجة الموجودة في هذه المنطقة, ولذا أهملت المتابعة فيها حتي تحولت لظاهرة يومية وعلي من يمر بهذا الطريق تأمين نفسه بغلق نوافذ السيارة جيدا وعدم الحديث في التليفون أثناء توقف السيارات, فمن الممكن أن تجد أحدهم يفتح الباب ويخطف تليفونك بشكل سريع جدا, وتصبح في حيرة ترك السيارة في عرض الشارع ومطاردة السارق, أو تسليم أمرك لله وأن يعوض عليك. الموضوع أكبر من قيمة الموبايل المادية فقد تحولت الأجهزة الحديثة لخزينة معلومات ومعاملات تجارية وأرقام عملاء وأصدقاء وأقارب, وملفات صور, لدرجة من الصعب تركها ولو للحظة, فهذا الجهاز قيمته الحقيقية ليس في ثمنه وإنما فيما يحمله من معلومات تشل حركة صاحبها اذا فقدها بهذا الشكل. أتمني من رجال الأمن القضاء علي هذه الظاهرة المقلقة للناس في منطقة مصر القديمة والمناطق الأخري المثيلة لها.