محافظة مطروح حاملة مفاتيح التاريخ والسحر والجمال، بدأت في تنفيذ أعمال تطوير حقيقية، وبشكل غير مسبوق من حيث التنسيق الجمالي والمظهر السياحي، طبقاً للتصميمات والرسومات الهندسية التي نفذها خبراء تطوير الشواطئ والسياحة، ويجري حاليا تنفيذ الفكرة القديمة بإنشاء كورنيش يربط شاطئ كليوباترا والغرام بشاطئ الأُبيِّض، بطول 10 كيلومترات بتكلفة إجمالية بلغت 25 مليون جنيه، علي أن يتم الانتهاء من جميع الأعمال قبل موسم الصيف السياحي، وتتنافس شواطئ مدينة مطروح بداية من الرميلة وميناء الحشيش مرورا بروميل والبوسيت والليدو،وحتي شواطئ الأبيض وعجيبة والغرام،في جذب المصطافين لتميز كل منها بمقومات تختلف عن الأخري، وإن كانت جميعها تشترك في الجمال ونقاء المياه والرمال البيضاء، جعلها تنجح في جذب سياح ومصطافين يتجاوز عددهم 7 ملايين مصطاف وسائح سنوياً، بحسب البيانات الرسمية للمحافظة . ويلفت اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح إلي أن عمليات التطوير تشمل شواطئ الغرام وروميل وكليوباترا حيث يتم إنشاء كافيتريات جديدة ومناطق ترفيهية ومناطق العاب أطفال ولاند سكيب،بالإضافة إلي إنشاء 10 ألسنة بحرية تجنبا لعوامل النحر،كما تم ولأول مرة انشاء 4 مستويات علي كورنيش المدينة بشكل متدرج لإتاحة الفرصة للمصطافين ورواد المدينة الساحرة للاستمتاع برؤية مياه البحر المتدرجة الألوان بداية من منطقة عروس البحر وحتي شاطئ الليدو علي كورنيش المدينة،ومن ملامح تطوير شاطئ الغرام بشكل حضاري مميز وبما يضمن عدم حجب الرؤية عن صخرة ليلي مراد التاريخية، وعمل أكثر من ممشي لتيسير وصول المواطنين إلي تلك الصخرة التي شدت من عليها الفنانة الراحلة أغنيتها الشهيرة »ياساكني مطروح« في فيلمها الشهير الذي حمل نفس اسم الشاطئ «شاطئ الغرام» في خمسينيات القرن الماضي.وأعطي المحافظ تعليماته بتوفيرمزيد من أماكن انتظار للسيارات مع استغلال الأماكن الخالية بمدخل الشاطئ وتنظيمها مرورياً وإنشاء بوابة حضارية مع إمكانية التحكم في دخول وخروج السيارات . وتشتهر مدينة مطروح بشواطئها الساحرة التي تمتد لأكثر من 25 كيلو مترا،ولبعضها قيمة تاريخية مهمة مثل حمام الملكة كليوباترا وهو عبارة عن صخرة ضخمة تمر فيها مياه البحر من خلال انفاق منحوتة ثم يصب في البحر مرة أخري،ويعتبر من أحد أشهر المعالم السياحية والتاريخية بالمدينة،وأخذ الشاطئ الذي يقع علي بعد نحو 5 كيلومترات إلي الشمال الغربي من مدينة مرسي مطروح، اسمه وأهميته من الملكة كليوباترا صاحبة قصة الحب الخالدة مع القائد الروماني مارك أنطونيو، حيث اعتادت الملكة المحافظة علي جمالها،بالنزول في تلك المياه يوميا لأخذ حمامها في مياه البحر الدافئة .