القيامة تخطت كل حدود الزمن وهي مجد وانطلاق نحو النور الحقيقي الذي لا تغيب شمسه نحو الضياء الذي يخطف العقول والافهام لتجول بها في الابدية والقيامة قد جعلت الزمن يتضاءل ويتلاشي بحضور الابدية في شخص الفادي، وقيامة المسيح أثبتت ان المسيحية ليست ديانة ضعف لكن قوة. ليس قوة العنف وسفك الدماء والانتقام من الاعداء بل قوة الحق الذي يسحق الظلم ويبدده بعمل الله، القيامة اثبتت ان المسيحية هي أقوي من السيف واقوي من طغيان الظالمين وأقوي من الموت ومن الاتهامات والمؤامرات وهي التي اعلنت الحياة الجديدة وفتحت الباب أيضاً للمصالحة بين الانسان واخيه الانسان وهي التي قلبت حياة البشر من اليأس الي الرجاء ومن الكآبة والحزن الي الفرح والتهليل.