مؤسسة أخبار اليوم العريقة دائما متقدمة الصفوف فى المشاركة بالقضايا الوطنية فكان لها دور عظيم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية من خلال طبع 14 ألف بطاقة اقتراع فى مطابع أخبار برايل استخدمها متحدو الإعاقة البصرية لأول مرة فى تاريخ مصر لإبداء الرأى على التعديلات الدستورية بداخل مصر وخارجها. وقال الكاتب الصحفى أحمد المراغي رئيس تحرير الأخبار برايل فى تصريح ل“صفحة منظمات” فى البداية لا بد أن أنسب الفضل لأهله ما وصلنا له من ثقة اللجنة العليا للانتخابات بعد إصدار 20 عددا فقط يرجع للكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة الذى اقتنع بفكرة “مجلة برايل” وعمل على دعمها بكل السبل كان آخرها شراء مطبعة أخبار برايل وأصبحنا نطبع المجلة بمطابع أخبار برايل بعد أن كنا نطبع فى جمعية المكفوفين..وتابع قائلاً: اللجنة العليا للانتخابات تواصلت مع الدكتور أشرف مرعى رئيس المجلس القومى لمتحدى الإعاقة الذى تولى التنسيق مع مجلة أخبار برايل وتم التواصل مع مدير عام مطابع أخبار اليوم المهندس رزق عبدالسميع الذى تولى تنفيذ هذه المهمة التاريخية العظيمة بدقة متناهية وسرية تامة وتمت طباعة 14 ألف بطاقة إبداء الرأى فى ثلاثة أيام فقط بمطابع “أخبار برايل”. وأوضح المراغي أن “برايل” تضم فريق عمل متميزاً من متحدى الإعاقة البصرية وهم أحمد رياض ونهلة سليمان وأحمد مراد ومينا سعد وبسمة المرسي واسراء عماد وقال برغم إن “مجلة برايل” شهرية متخصصة في الجمهور أو القراء، وإلا أن موضوعاتها شاملة في المضمون وتشتبك مع جميع القضايا المختلفة. ولفت رئيس تحرير برايل إلى أن عدد مكفوفى البصر فى مصر يصل إلى حوالى مليوناً و600 ألف كفيف لذلك يعتمد توزيع المجلة يتركز فى أماكن تواجد المكفوفين مثل المكتبة المركزية بجامعة القاهرة وجميع المكتبات بالمحافظات والجمعيات الأهلية الخاصة بالمكفوفين وغيرها. وقالت الزميلة نهلة سليمان من مؤسسي “برايل” (من ال الأوائل فى كلية الإعلام دفعة 2011) وعازفة كمان فى فريق المكفوفين بالإضافة لعملها اليومى كموظفة فى نقابة التجاريين اسم “أخبار اليوم” فتح لنا المجال من أوسع الأبواب..لذلك لانجد صعوبة كبيرة فى التواصل مع المصادر الصحفية، وأضافت أجريت حواراً صحفياً مع وزير الشباب السابق دكتور خالد عبدالعزيز وآخر مع رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية فى الإمارات الدكتور سند السويدى وذلك بعد القراءة الجيدة عنها ونشاطهما عبر البرنامج الإلكترونى “أقرأ لك”.. وأرجعت سبب تفوقها هى واختها التى تعانى من نفس الإعاقة إلى والدتها ..مطالبة الإعلام بالعمل على توعية المجتمع على كيفية التعامل مع المكفوفين. وطالبت نهلة سليمان بإتاحة الفرصة أمام المكفوفين من خريجي كلية الإعلام الانتساب لنقابتى الإعلامين أوالصحفيين. وفى ذات السياق أكدت الزميلة اسراء عماد المحررة بالمجلة إنها تسعي للتميز فى مجال الكتابة الخاص بالقضايا الاجتماعية لتعمل على توعية الناس وتسهم فى حل مشاكلهم. وأشارت إلى وجود عراقيل أمام الشباب من المكفوفين فى مجال العمل حيث يفضل أصحاب الأعمال المبصرين على متحدى الإعاقة البصرية..وطالبت المسؤولين فى وزارة النقل بعمل حواجزفى نهايات الأرصفة حتى لا تتعرض حياتهم للخطر. واتفقت الزميلتان “نهلة واسراء” على ضرورة الاستعانة بالمكفوفين فى الأعمال الدرامية بدلاً من المبصرين انتقدا لأداء الفنانة منه شلبي فى فيلم “نور عيني” على الرغم من أنها عقدت جلسات عمل مع المكفوفات فى الجمعية لكن أدائها متكلفاً مثلها مثل الفنان الراحل خالد صالح فى مسلسل “تاجر السعادة” بعكس دور الفنان عادل أمام فى فيلم “أمير الظلام” حيث أشادا بالأداء الذى اتسم بروح الدعابة والسخرية من الجمعيات التى تستغل المعاقين لمصالحهم الشخصية، وكشف تعامل المجتمع معهم. يذكر أن طريقة “برايل”، هي نظام كتابة أبجدي ابتكره الفرنسي “لويس بريل”، ليستطيع المكفوفون القراءة، كلاً حسب لغته، حيث يجعل الحروف رموزا بارزة على الورق؛ مما يسمح بالقراءة عن طريق حاسة اللمس، وقد صدر أول منشور بهذه الطريقة عام 1837.
