يوم المرأة هذا العام له طعم مختلف ليس فقط لأنه وشه حلو علي المصريين لإعلان الرئيس عن زيادات المرتبات والمعاشات وانحيازه للبسطاء في وقت تحملنا فيه ومازلنا كل الصعاب وتقشفنا وربطنا الأحزمة.. لكنه يأتي هذا العام ولدينا نحن النساء شعور مختلف بالاحترام والدعم والمساندة في كل مجال ومكان.. لدينا رئيس ينحني ليقبل يد أم ضحت وأعطت وربّت وكبّرت.. رئيس يحتفي بالمرأة ويجعلها تتصدر المحافل والمنتديات.. ووزارة بها 8 وزيرات يحملن حقائب صعبة وشائكة في بلد تمر بأصعب ظروف اقتصادية، وزيرات جميلات أنيقات يعملن بكل الهمة والنشاط والحيوية.. ورئيس وزراء ووزراؤه يشربون عصير القصب في الشارع في أسوانالمدينه الجميلة الطيبة.. في صورة تعبر عن البساطة والأمن والأمان، وعلي قدر بساطة الصورة إلا أنها واحدة من اجمل الصور للحكومه المصرية ولا تعادلها جمالا سوي صورة الوزيرات الثمانية بكل شياكتهن وأناقتهن، فبعد ان كان في مصر وزيرة واحدة هي حكمت أبو زيد في الستينيات صار عندنا ثمانٍ: الاستثمار والسياحة والهجرة والصحة والبيئة والتخطيط، ناهيك عن التضامن الاجتماعي التي تهم الغلابة والذين لا يجدون لقمه العيش وينتظرون كل كلمة تنطق بها وزيرتها الدكتورة غادة والي فقد تحمل الفرج لهم ولأسرهم بعد أن صبروا وانتظروا ودعوا الله كثيرا أن يفرجها عليهم.. وقد كان، فقد انتصر لهم الرئيس.. والحكومة التي بدأت تشعر بالناس وتعرف معاناتهم مع مرتب لايكفي ومعاش لارجاء منه في عصر توحشت فيه الأسعار ولم يعد للنقود قيمة.