الجبهة اليسري تؤرق الأبيض.. والنقاز ومعلول »غرام وانتقام» لا صوت يعلو فوق صوت الكلاسيكو المصري المرتقب الذي يجمع الأهلي والزمالك بعد غد في المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع السابع عشر للدوري العام لكرة القدم، ولا يخلو حديث في الشارع الكروي من الكلام عن أدق التفاصيل والأسرار ومتابعة الأخبار الخارجة من معسكر القطبين في ظل اشتعال صدارة المسابقة بين الكبيرين والتي ينفرد بها الزمالك وله 53 نقطة بفارق نقطتين عن منافسه التقليدي وهو ما يزيد من إثارة ومتعة المباراة وحالة الترقب الجماهيري لها من أنصار الفريقين. »الأخبار» اخترقت حاجز السرية في معسكر الفريقين من أجل كشف المستور وكل ما يدور، وبحثا عن نقل الصورة للجمهور وما يجري في الكواليس، ولمعرفة فيما يفكر لاسارتي المدير الفني للأهلي الباحث عن ذاته والذي يرغب في تعزيز نتائجه المبهرة بالفوز واقتناص نقاط المباراة باعتبارها بطولة خاصة ستحقق له مكاسب عديدة، كما رصدت حالة الصمت الرهيبة التي بدا عليها جروس المدير الفني للزمالك وأحد أساطير التدريب في المنطقة العربية والذي يولي المباراة أهمية خاصة باعتبار أن الفوز بها سيضمن لفريقه بنسبة كبيرة البقاء فوق القمة بفارق مريح من النقاط وسيعزز هو اﻵخر نتائجه الطيبة التي يحققها مع الفارس الأبيض والتي جعلته محتكرا لصدارة المسابقة منذ انطلاقها هذا الموسم.. في البداية هناك حالة تشابه كبيرة بين المعسكرين وضح من خلال حالة الانضباط والالتزام التي بدا عليها اللاعبون في التدريبات الجادة والقوية واشتعال المنافسة بين الجميع من أجل حجز مكان في التشكيل الأساسي باعتبار أن لقاء القمة يكون فرصة كبيرة لميلاد نجوم جديدة ترتبط أسماؤهم بأذهان الجماهير لفترات زمنية بعيدة في ظل حالة التنافس الأزلي بين الكبيرين كما قدم مسئولو الناديين كل الإغراءات الكافية للاعبين من أجل الظهور المتميز واللافت للأنظار وتحفيزهم قبل اللقاء المرتقب ورصدوا مكافآت ضخمة في حالة الفوز. كما تتشابه اﻷجواء في الحرب الباردة المتبادلة بين المعسكرين في محاولة من كل طرف لتعزيز وتوضيح الإيجابيات في معسكر فريقه وهي أجواء عادية وصحية وتزيد من متعة كرة القدم مادامت تسير في إطار الروح الرياضية دون الخروج عن النص خاصة وأن العقلاء من أنصار الفريقين يعلمون تماما أن الملعب سيد اللقاء والكرة لن تبتسم إلا للأكثر هدوءا وعطاء وانضباطا واحتراما لمنافسه وللأكثر جدية ورغبة حقيقية في الفوز. وكشفت مصادر داخل معسكر اﻷهلي أن لاسارتي استقر علي بدء المباراة بهجوم ضاغط ومكثف لإرباك المنافس وفرض سيطرته علي مجريات اللعب منذ البداية وأنه سيهاجم بقوة من خلال الرباعي الخطير الذي يهاجم بطريقة الطاحونة وهم جيرالدو وآجايي ورمضان صبحي خلف المهاجم السريع والخطير جدا أزارو وعلي الأرجح أن يضم خط الوسط كلا من أحمد فتحي أو عمرو السولية رغم تناثر أخبار بأنه يعاني من إصابة وإلي جواره حسام عاشور الأجهز للمباراة ويلعب محمد هاني في الناحية اليمني وعلي معلول في الجانب الأيسر وفي قلب خط الظهر يلعب سعد سمير وياسر إبراهيم أو أيمن أشرف ومن خلفهم الحارس محمد الشناوي.. وفي المقابل لن يخلو تشكيل الزمالك من: جنش في حراسة المرمي ومحمود علاء وحمدي الونش والنقاز وعبد الله جمعة في خط الظهر وطارق حامد وفرجاني ساسي في خط الوسط وأوباما وكهربا وأحمد زيزو تحت رأس الحربة الصريح خالد بوطيب.. ويسعي جروس الذي يخطره معاونوه بكل كبيرة وصغيرة في معسكر اﻷهلي للتصدي إلي طاحونة لاسارتي الهجومية ويفكر بقوة في كيفية سد الثغرة التي اعتاد المنافسون علي مهاجمة الزمالك من خلالها والتي تتمثل في القصور الواضح لعبد الله جمعة في النواحي الدفاعية والاتجاه يتمثل في تكليف أحد اللاعبين بعمل مساندة مستمرة للاعب جمعة الذي يجيد الأدوار الهجومية ولمنع أي خطورة أهلاوية متوقعة من ناحيته وتمثل الجبهة اليسري صداعا وأرقا لجروس ولكنه يجهز لعلاجها ومن ضمن الحلول المطروحة الدفع بمحمود عبد العزيز منذ البداية علي حساب أحد الثلاثي المتواجد خلف رأس الحربة بشرط أن يلتزم محمود عبد العزيز حرفيا بالتعليمات دون فلسفة. وستشهد القمة سباقا قويا بين الشقيقين التونسيين حمدي النقاز الظهير الأيمن للزمالك وعلي معلول الظهير اﻷيسر للأهلي وسيكون شعار هذا السباق »غرام وانتقام» فاللاعبان يرتبطان بعلاقة ود قوية كونهما يلعبان في منتخب تونس ويحملان ألوان بلد واحدة وهي الشقيقة تونس ولكنه يأخذ اعتبارات أخري تتمثل في لغة الانتقام الكروي التي تسيطر علي أجواء المباريات الكبري بين الفرق الكبيرة، وتعود حدة المنافسة بين اللاعبين منذ أن كان يلعب النقاز للنجم الساحلي التونسي ومعلول للصفاقسي التونسي قبل أن يلتحقا بالزمالك والأهلي.