لأن مصر بدأت تحقق خطوات متتابعة ناجحة للنهوض الاقتصادي. لأن مصر حققت نجاحات كبيرة في ملف السياسات والعلاقات الخارجية الذي شهد توترات ومشكلات بعد ثورة 30 يونيو. لأن مصر تعيد الدور نفسه الذي لعبته في الخمسينيات والستينيات أثناء حركات التحرر الإفريقي ضد الاستعمار، من خلال ترأسها للاتحاد الإفريقي لعام 2019 لتحقيق التنمية والاستقرار للقارة الإفريقية. لأن مصر شهدت تحولات إيجابية في العلاقات العربية، وتحالفات إقليمية لدول المنطقة. لأن السياحة الروسية عادت بعد ثلاث سنوات من التوقف، مع تدفق الكثير من السياح من مختلف دول العالم. لأن.. ولأن.. ولأن، يريدون إيقاف عجلة التقدم، يريدون قطع نفس الشعب المصري علي الصبر، وفك رباط الجأش الذي يربطه المصريون حتي كادت أنفاسهم أن تتقطع أملاً في تحيق الرخاء والاستقرار. وتأتي عمليتهم الإرهابية لإحراج مصر، خلال مشارك الرئيس السيسي في مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية والحديث عن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب. لو يعلم الإرهابيون القتلة المأجورون وممولوهم ودولهم ومخابراتهم أن كل روح استشهدت تقسمت نفساتها علي مائة مليون مواطن لتزيده حنقاً وقوة وإيماناً وثأراً إلي يوم الدين، لكانوا تواروا خجلاً. وكما تساءل الشاعر جمال بخيت »اللي يعرف دين أبوهم إيه.. يقوللي عليه»؟ المجد للشهداء فهم خير من أنجبت مصر.. وستظل مصر قوية صامدة تحارب الإرهاب.