الخبيرة التربوية شيرين سالم عندما نتحدث عن محتوي التربية السليمة والصحيحة، فإن أول ما نشيرإليه هو الأم، كونها المدرسة التي إن أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراق، كما يقول شوقي. وأول اهتمامات الغالبية العظمي من الشباب المقبل علي الزواج هو اختيار الزوجة الصالحة، التي تعينه علي حياته ومستقبله ويستطيع معها أن ينشئ جيلاً ليبني ولا يهدم. ولكن الواقعة التي نتعرض لها في السطور التالية لا تنبئ بأي خير في امهات فاضلات قادرات علي تربية جيل صالح لنفسه ونافع لوطنه. فيديو متداول عبر صفحات "فيس بوك" لبعض الفتيات داخل فصل مدرسي بإحدى مدارس البدرشين يظهرن فيه وهم يدخن ويرقصن، إن كان الأمر من باب الحرية الشخصية فهناك الكثيرون ممن يروا فى هذا الفعل غير مسئ بما أنهم مجرد فتيات مغلق عليهم الفصل وليس معهم شباب، وليس هناك فعلا فاضحاً أو أمور تخدش الحياء العام، مقارنة بالكثير من مقاطع الفيديو المتداولة على كل صفحات التواصل الإجتماعى، وإن كانت كل المشكلة بسبب التدخين، فإن التدخين ليس عيباً حتى نلقى الأتهامات عليهن _ وإن كان_ فمن المفترض إن نضع الشباب ممن يدخنون داخل حملة الإتهامات المتبادلة مثلهم مثل هؤلاء الفتيات، إن كان الأمر كذلك فليس هناك شئ من الأساس، وإن الفتاة التى تستحق العقاب هى تلك التى صورتهم ونشرت ذلك الفيديو عبر "فيس بوك". تلك بعض من الأراء المتدولة فى التعليقات على هذا المقطع، ولكن السؤال الذى يجب طرحه، حتى نكون منصفين مع أنفسنا قبل الآخريين، إن سألت أحد الشباب: هلى ترضى بإحداهن زوجة لك؟ فالإجابة قطعاً ستكون لا، لأنه للأسف الشديد ليس فى هؤلاء اللواتى يرقص ويدخن من تصلح لأن تكون أم او حتى يستطعن أن ينشئن جيلاً صالحاً، إن كانوا هم أنفسهم لا يرون أنهم صالحات. ليس الأمر متعلق بهؤلاء الفتيات دون غيرهن، وليس متعلق بالضرورة بالكثير من مقاطع الفيديو المتداولة عبر صفحات التواصل الإجتماعى، هم وغيرهم، فإن كتبت مثلا فى محرك البحث "جوجل" فتيات يرقصن فى المدارس، ستنهال عليك المقاطع من كل حدب وصوب، فى أماكن ومحافظات مختلفة، هم فقط مثال لحقيقة كبرى أشد وأنكى، ألا وهى تردى الأخلاق بصفة عامة فى أوساط الشباب، علينا أن نواجه تلك الحقيقة بكل شجاعة قبل أن تستفحل فى كيان هذا الأمة، علينا إن كنا نريد مستقبل أفضل للغد أن نعمل من اليوم. إن سألنا الجيل الذى سبقنا عن رأيه فينا نحن أبناء هذا الجيل، سيخوض فى الحديث حتى ملئ قدميه، مقارنة بالفترة التى عاشوها وكيفيه تربيتهم وتعليمهم بما نحن عليه الأن، ونحن هذا الجيل فى نظر من سبقونا كنا وما زلنا أشخاص تافهين فى معتقدنا واخلاقنا، فكيف ننظر نحن إلى من بعدنا!، الأكيد أنهم سيكونوا أكثر سوءاً وقبحا، والعاقبة حينها لن تكون فقط فى المسرات. هؤلاء الفتيات أثبتن حقيقة لا جدال فيها، وهو الأهمال الذى أستفحل فينا، وعلينا من الأن أن نركز جل أهتماتنا فى كيفية إعادة وتأهيل فتياتنا على الأسس السليمة والأخلاق الحميدة، بدلا من أن يستفحل فينا المرض ولا يجدى مع أى دواء، ذلك . علمنا ان المدرسة تابعة لادارة البدرشين التعليمية ولكننا لم نتمكن من تحديد اسم المدرسة فحاولنا الاتصال بأحد مسئولي الادارة والحصول على تعليق منه على هذه الواقعة وما اذا كان هناك قرار سيصدر ضد ادارة المدرسة ولكنهم رفضوا مجرد التعليق وانكروا علمهم بالواقعة رغم انتشارها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. رؤية تربوية ترى الخبيرة التربوية شيرين سالم ان ما حدث صورة غير مقبوله ولا تتفق مع قيم و عادات المجتمع المصري ، و أرى أن المسئوليه مشتركه تقع علي عاتق الأسره و المدرسه معاً ، بالنسبه للأسرة فغياب دور الأب و الأم في حياة الأبناء يسبب خلل في التربيه و الأخلاق و بالتالي سهولة انجراف الأبناء للعوامل الخارجيه التي تؤدي إلى الإنحراف ، أما المدرسه فعليها عاتق كبير أيضا حيث يلاحظ هنا غياب مدرس الفصل و الإشراف المدرسى الذى له دور كبير في ملاحظه الطلاب داخل المدرسة التى عليها مسؤليه كبيره في تقويم سلوك الطلاب فهي وزاره التربيه قبل التعليم .