الملتقي سيشهد بانوراما تضم طلاب من ذوى القدرات الخاصة »تصوير: محمد يوسف العنانى« يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الملتقي العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة طلاب من مصر وخمس دول عربية. ويعرض الملتقي التطور في مجال التربية الخاصة في ضوء إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، 2018، عاما لذوي الاحتياجات الخاصة. أكدت د. هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية لذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين بوزارة التربية والتعليم، أن الملتقي يقام لأول مرة، وتستضيفه مصر تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسيقدم بانوراما فنية ورياضية بمشاركة طلاب الصم والمكفوفين والموهوبين، بجانب الطلاب من غير ذوي الاحتياجات لتوصيل رسالة أهمية الدمج المجتمعي للطلاب ذوي الاحتياجات، وتكريم أبناء الشهداء من ذوي الاحتياجات، وإطلاق حملة دعائية للتوعية المجتمعية عن ذوي القدرات الخاصة. وأضافت أن د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم سيعرض التعديلات التي نفذت، علي القانون 37 لسنة 1990، واستبداله بالقانون 291، المعني بكل احتياجات ذوي القدرات الخاصة، ومن أهم التعديلات استبدال المصطلحات الخاطئة التي كانت تؤثر سلبا علي نفسية ومشاعر ذوي القدرات الخاصة وأسرهم، وكتابة بدلا منها بمصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب توفير الكشف الطبي في مستشفيات الجيش والشرطة والحكومية والجامعية، بدلا من اقتصارها سابقا علي التأمين الصحي. وأشارت إلي أن القانون قبل تعديله كان يمنع طلاب الإعاقة المتعددة من حق التعليم في مدارس ذوي الاحتياجات خاصة »المكفوف الأصم» لعدم وجود كوادر لتعليمهم، وهو ماتم علاجه بإنشاء أول فصول لتعليم ذوي الإعاقة المتعددة بالقاهرة، وسيتم افتتاح الفصل الثاني بعد الملتقي، ويعمل بنظام التعلم الفردي بمعني أن كل طالب معه معلم. وأشارت رئيس الإدارة المركزية لذوي الاحتياجات، إلي قيام وزارة التربية والتعليم، بتدريب 1000 معلم بمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة علي اكتشاف مواهب الطلاب، ومنها ملكة الحفظ وتذكر الأشياء وترتيبها لدي أطفال التوحد، وموهبة الإلقاء والتمثيل لدي المكفوفين، والتفوق الرياضي لدي أطفال متلازمة داون، وابتكارات أبنائنا من الصم. وأضافت أن الملتقي سيشهد إقامة أول بطولة عربية رياضية للطلاب ذوي القدرات الخاصة في الكرة الخماسية، وتسليم الكأس في اليوم الأخير للفريق الفائز، بجانب تنظيم ورشة عمل لخبراء التربية الخاصة في عدد من الدول العربية، لتبادل الخبرات في مجال التربية الخاصة والدمج التعليمي. وأوضحت أن وزارة التربية والتعليم تعمل علي تطوير التعليم للطلاب ذوي الاحتياجات، برفع الوعي المجتمعي، لتقبل طلاب ذوي القدرات وفهم طبيعة احتياجاتهم خاصة أسرهم وأولياء أمورهم، وتأهيل المعلم، القائم علي التدريس والتعامل اليومي مع هؤلاء الطلاب بمايناسب احتياجاتهم، وادخال التكنولوجيا في التدريب والخدمات لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهمية التوعية خاصة بالإعاقات الذهنية التي تشهد تحسنا في حال التدخل الطبي المبكر. وأشارت إلي وجود 37 ألف طالب من ذوي الاحتياجات في مدارس الدمج، بجانب 40 ألف طالب وطالبة في مدارس النور والأمل والحالات الذهنية، تسعي وزارة التربية والتعليم لتقديم كل الدعم لهم. وأوضحت أن الوزارة تتعاون مع منظمة »اليونسيف» العالمية لاطلاق حملة توعية مجتمعية، تشمل أولياء أمور الطلاب ذوي الاحتياجات، للتعرف علي طريقة التعامل معهم وأهمية دمجهم في المجتمع.