"الحب قد يقودك إلي الشك ومنه إلي الجنون" وهذا ما حدث مع "سمكرى" الوراق، حيث أحب حتى وصل لدرجة العشق، وتحول حاله إلي جنون، فمعاملته السيئه جعلت الزوجة تهرب منه، وتقرر الانفصال، أعتقد أن بهذا ستنتهى مشاكله، ولكنها لم تكن تعلم أنها تكتب بداية النهاية، لتستمر المشاكل 3 سنوات متواصلة، وتنتهى بقتل شقيقها داخل شقته البسيطة بالوراق! منذ سنوات طويلة تعرف شاب بسيط يعمل "سمكرى سيارات" على "أ.ج" فتاة هادئة بمنطقة الوراق، سرعان ما تبادلا نظرات الأعجاب والحب، قرر وقتها العامل أن يتقدم إليها وتكون زوجته، ومرت الأيام وحضر الأقارب والأصدقاء فرحتهم وتزوج الاثنان، بدأت الحياة عادية بعض الشئ، ولكن سرعان ما أظهر الزوج وجهه الحقيقى، وأكتشفت الزوجه إدمان زوجها للمخدرات، لتبدأ رحلة المعاناة، حاولت فى البداية اخفاء الأمر عن أسرتها، حتى لاتزداد المشاكل بينه وبين أشقاءها، مرت السنوات الأولي قررت فيها الزوجة أن تكون المثالية، ورزقهما الله بطفلهما الأول، أعتقدت وقتها أن حاله سيتغير بمجئ الطفل، ولكن لم يحدث شئ، خضعت المسكينه لقدرها، وعاشت معه بين جدارن الشقه البسيطة، حاولت بقدر المستطاع تغير الحال، ونجحت قليلاً وكان الله وقتها رزقهما بطفلهما الثانى، زادت المشاكل بسبب سوء المعاملة، وقلة عمل الزوج، لتضطر الزوجه للذهاب إلي بيت أسرتها، ولكن سرعان ما عاد لاستعادتها مره أخري، بعد أن وعدها بأنه سيتغير، مرت السنوات و الزوجة تعيش مع المدمن تحاول تربية ابناءها الذين أصبحوا 4 بعد سنوات طويلة. مرت السنوات الطويلة ولكن منذ 3 سنوات تقريباً أزداد الحال سوءًا، حيث أصبحت الإهانه شئ طبيعى، والتعدى عليها بالضرب كل ليلة عادة محببة إلي قلبه، حتى وصل الحال به وقيامه بالتعدى عليه بسكين محدثاً لها عاهه مستديمه، لم تستطع وقتها أن تتحمل وقررت الانفصال و الذهاب إلي بيت أسرتها دون عودة، وبالفعل تركت عش الزوجيه، وأخذت معها أطفالها دون الثانى الذى قرر العيش مع والده، مر اليوم تلو الأخر وأعتقدت الزوجة أن القصة أنتهت، ولكنها لم تكن تعلم أن النهاية ستكون دموية! جريمة قتل حاول الزوج بكل الطرق الممكن إعادة زوجته التي ترفض، بل قررت أن ترفع دعوى نفقه، وقتها جن جنون الزوج، وأصبح أكثر رغبه فى عودتها، حتى جاءت اللحظات الفاصلة، أتصل بشقيقها "هانى" بائع الخردة البسيط، ونجح وقتها فى تهدءة الأمور، كما نجح فى اقناع شقيقته التنازل عن قضية النفقة مؤكداً لها "علشان الأولاد"، مرت الليالي الأخيرة قبل الكارثة فى هدوء تام، حتى قرر الزوج أن يعود للحديث عن عودتها للمنزل، وذهب إلي شقيقها "هانى" داخل شقته مطالباً أن يقنعها بالعودة ولكن الأخ أكد له أنها لا ترغب فى العيش معه مرة أخرى، هنا ازداد الزوج المدمن غضباً وأصبح يوجه له نظرة شر قوية، فوجئ "هانى" بخطوات سريعه من المدمن تجاه حاول انقاذ نفسه ولكن سرعان ما نجح المتهم فى اخراج السكين وانهال عليه بطعنات متفرقة بالجسد بشكل هستيري، وفر هارباً. ويتلقى قسم شرطة الوراق بلاغاً من الأهالي يؤكد مصرع شخص داخل مسكنه، على الفور أنتقلت القوات وبمعاينة الجثة اكتشفت المباحث أن المجني عليه توفى أثر 14 طعنه، وبتكثيف التحريات تبين أن المتهم هو طليق شقيقته، وتمكنت القوات من ضبطه، وبمناقشته أعترف بالجريمة، كما أكد أن المجنى عليه رفض رجوع زوجتى إلي فقررت الانتقام منه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق . فريق البحث اللواء مصطفى شحاته مساعد الوزير لأمن الجيزة اللواء رضا العمده مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمد الألفى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة المقدم هانى مندور رئيس مباحث الوراق