نماذج إجابة امتحان العلوم الصف الثالث الإعدادي محافظة القليوبية 2024 .. اعرف الإجابات    حقوق الإنسان بالبرلمان تناقش تضمين الاستراتيجية الوطنية بالخطاب الديني    جامعة العريش تشارك في اللقاء السنوي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة ببورسعيد    شعبة الاقتصاد الرقمي: المشاركة في قمة FDC تعكس رؤيتنا لتطوير البنية التحتية الرقمية    ارتفاع قياسي للأسهم خلال تعاملات البورصة اليوم، خبيرة أسواق مال تكشف التفاصيل    تفاصيل تأجير شقق الإسكان الاجتماعي المغلقة 2024    وكالة تسنيم: سيارات الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول لموقع حادث طائرة الرئيس الإيراني    المنظمات الأهلية الفلسطينية تؤكد أهمية دور مصر الرائد فى دعم الفلسطينيين    البحرية الأوكرانية تعلن عن إغراق كاسحة الألغام الروسية كوفروفيتس    فياريال ضد الريال.. خوسيلو يقود هجوم الميرنجى فى ختام الدورى الإسبانى    فودين يسجل ثنائية ويقرب مانشستر سيتي من التتويج بالدوري الإنجليزي (فيديو)    مصرع وإصابة 6 أشخاص في حادث تصادم بأسيوط    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    سرقة جواهرجي شهير بالهرم على يد 3 سيدات ورجل    هشام عبدالخالق يكشف كواليس فيلم «اللعب مع العيال».. تفاصيل بالصور    الخميس.. احتفالية بعنوان "المتاحف والتعليم والبحث" في مكتبة الإسكندرية    قصف مدفعي.. مراسل القاهرة الإخبارية: الاحتلال يوسع عملياته العسكرية شمال غزة    وزير الصحة: الإرادة السياسية القوية حققت حلم المصريين في منظومة التغطية الصحية الشاملة    الكشف على 927 مواطنا خلال قافلة جامعة المنصورة المتكاملة بحلايب وشلاتين    مانشستر يونايتد يسعى لضم لاعب يوفنتوس بعد نهاية عقده    «مراسم دندرة للرسم والتصوير» في معرض فني لقصور الثقافة بالهناجر الأربعاء    تحذير ل5 فئات من متحور «flirt» الجديد.. مضاعفات خطيرة    القومي لحقوق الإنسان يبحث مع السفير الفرنسي بالقاهرة سبل التعاون المشترك    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    ميسرة صلاح الدين: الشعر كائن عنيد ومتمرد    الأربعاء.. عرض فيلمي «فن القلة» و«فن العرايس» بمركز الثقافة السينمائية    محافظ قنا: تمويل 2144 مشروعا صغيرا ومتناهي الصغر ب102 مليون جنيه    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    ما هو الحكم في إدخار لحوم الأضاحي وتوزيعها على مدار العام؟    «الإفتاء» توضح حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك    إنجاز قياسي| مصر تحصد 26 ميدالية في بطولة البحر المتوسط للكيك بوكسينج    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    أزمة الدولار لا تتوقف بزمن السفيه .. مليارات عيال زايد والسعودية وصندوق النقد تتبخر على صخرة السيسي    نصائح وزارة الصحة لمواجهة موجة الطقس الحار    محافظ الدقهلية يتابع الموقف التنفيذي لأعمال ممشى السنبلاوين الجديد    مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يوضح أنواع صدقة التطوع    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    رئيس هيئة الدواء يشارك في احتفالية إنجازات المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل    مساعدون لبايدن يقللون من تأثير احتجاجات الجامعات على الانتخابات    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    وزيرة الهجرة: مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة    إيرادات فيلم السرب تتخطى 30 مليون جنيه و«شقو» يقترب من ال71 مليون جنيه    بالصور.. كواليس آخر أيام تصوير فيلم "اللعب مع العيال"    3 وزراء يشاركون فى مراجعة منتصف المدة لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    استاد القاهرة : هناك تجهيزات خاصة لنهائي الكونفدرالية    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    أسعار الدولار اليوم الأحد 19 مايو 2024    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    تعليق غريب من مدرب الأهلي السابق بعد التعادل مع الترجي التونسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فوضي الشوارع
فوضي المدن القديمة تزحف إلي المجتمعات «الجديدة»
نشر في أخبار السيارات يوم 27 - 07 - 2018

منذ نشأة المدن الجديدة في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين ظلت حلما لإقامة حياة جديدة بعيدا عن التشوه العمراني في المدن القائمة، بزحامها وتلوثها وإهمال تنظيمها، وظهرت مدن جديدة في الوادي والدلتا لتشكل مراكز للتنمية وتحقق الاستقرار الاجتماعي والتطور الاقتصادي خلال مراحل تنمية وتعمير هذه المدن، وتهتم بتحسين جودة الحياة لمن هاجروا إليها وتحملوا صعوبات الاقامة فيها، وعلي مدي نحو أربعين عاما تسارعت معدلات العمران وتزايد عدد السكان وتضخمت حركة التجارة والصناعة، وواجهت هذه المدن نفس مشكلات المدن القديمة وهي غياب نظم التقييم والمتابعة، وتداخل الاختصاصات بين الادارة المحلية والادارة العمرانية وتركيز الاهتمام بمناطق دون أخري، وإهمال مظاهر الفوضي والمخالفات في بدايتها حتي تتكاثر وتفرض سطوتها ويصبح علاجها أكثر صعوبة.. تواصل »‬أخبار اليوم» رصدها لمظاهر الفوضي في الشوارع وتلقي الضوء علي أسباب معاناة بعض المدن الجديدة التي تحتاج الي ضبطها وتنظيمها ، حتي لا تنتقل أمراض المدن القديمة الي المدن الجديدة.
القاهرة الجديدة .. كثير من العمل وقليل من النظام
لم تسلم مدينة القاهرة الجديدة من الفوضي في التجمعات المختلفة رغم شكاوي المواطنين الذين كانوا منذ سنوات بمنأي عن العشوائية بفضل التخطيط السليم والمتابعة المستمرة، ولكن تغيرت أحوالها مع زيادة الطلب عليها واتساع مساحتها وصعوبة تلبية الاحتياجات المتزايدة.
ومع وجود عدد كبير من الشركات والبنوك واعمال البناء وتوسعة الطرق وتغيير الاتجاهات وبناء الكباري والانفاق تتزايد أوقات الازدحام والاختناقات المرورية تتوالد يوميا مواقف عشوائية لسيارات نقل البضائع والاثاث ونقل الركاب، ويتفنن سائقو الميكروباص في خلق مناطق خاصة بهم في الميادين وامام جامعة المستقبل بشارع التسعين الرئيسي، وفوق الهضبة المجاورة لأحد البنوك الكبري لنقل الموظفين والعمال من ساعات الصباح الأولي حتي الساعة السادسة مساء واستحوذ عملاء البنوك ايضا علي أماكن انتظار السيارات في ثلاثة صفوف متتالية، مع انتشار الباعة الجائلين علي الرصيف لبيع المأكولات والمرطبات.
في الشوارع الداخلية بمنطقة القطامية بالتجمع الثالث تبدو المنطقة المعروفة بإسكان الزلزال غريبة في محيطها الذي يتمتع بالجمال والنظام والنظافة إذ تنتشر العشش العشوائية علي الرغم من تسليم الدولة وحدات سكنية لمتضرري الزلزال منذ عام 1992 إلا أن اصحابها تركوها ليسهل عليهم تأجير شققهم التي تسلموها من الحكومة أو بيعها.
أما الاكشاك غير المرخصة فقد اخذت نصيبها من الشارع واستولي اصحابها علي التيار الكهربائي من إنارة الطريق العام بدون وجه حق وانتشار مخلفات البناء في جميع الاحياء، وسوء حالة رصف الشوارع مع كثرة الحفر وعشوائية المطبات الصناعية.
تخطيط الشوارع الداخلية يحتاج إلي إعادة هيكلة وتنظيم لوجود مسارات عكسية للسيارات تفتقد معايير السلامة بالإضافة إلي وجود مطبات بدون إشارات للتنبيه وأرصفة غير صالحة للاستخدام لاتراعي كبار السن.
في منطقة »‬عنابة» بالتجمع الخامس والتي تشتهر بوجود سوق تجاري لبيع مستلزمات البناء والديكور اعتادت العيون علي مشهد الإزالة التي لم تكتمل لبعض المحال التجارية غير المرخصة، والتي تركت اطلالها منذ سنوات دون إكمال إزالتها فأصبحت مقلبا عموميا لكل انواع المخلفات وعلي بعد أمتار قليلة يتكرر المشهد في المنطقة المحيطة بمقر محكمة القاهرة الجديدة، المكتظة بالمراكز التجارية وعربات الباعة الجائلين والأراضي الفضاء المستغلة كأماكن انتظار للسيارات، والتي تتحول إلي مركز للزحام والشلل المروري في أوقات الذروة، وتفتقر لأي مظهر للنظافة والنظام.
لا ينكر أحد وجود حملات من أجهزة الاحياء تحاول مواجهة مظاهر الفوضي، ولكن للاسف تعود هذه المظاهر إلي سابق عهدها في كل مرة بعد انتهاء الحملة، وتظل المدينة التي حظيت بقدر كبير من الشهرة كمدينة نموذجية تعاني من نفس أمراض المدن القديمة.
• دينا صبري
6 أكتوبر .. التنظيم مطلوب
إذا كنت من قاطني مدينة 6 أكتوبر، فأنت بلا شك من هؤلاء الذين كتب عليهم السباحة يوميا في بحر من الفوضي، الأمر الذي قد يقودك يوما إلي الغرق بسبب قوة أمواجه، وإذا كنت قد نجحت يوما في مقاومة أمواج الفوضي التي ترسم ملامحها أرصفة بلا مكان للمشاة وميكروباصات أخذت حقك في السير بأمان ووسائل نقل داخلية غير آدمية، فإن قدرتك علي المقاومة قد تقل يوما بعد آخر، لتجد نفسك ضحية ميكروباص طائش، أو سيارة »‬آريال» تسقط منها أثناء انتقالك من مكان لآخر، أو سيارة ملاكي كان قائدها يسير بسرعته المعتادة، ليجدك أمامه، بعد أن أجبرك الباعة الجائلون الذين احتلوا الأرصفة علي المرور وسط السيارات.
المدينة تبلغ مساحتها الاجمالية 119٬2 ألف فدان منها 69 ألف فدان كتلة عمرانية، والتي تذخر بالمناطق الصناعية والسكنية والسياحية، تعاني من نقاط سوداء مثل الحي السادس فلا يوجد شيء داخله يمكن أن تصفه بأنه يراعي أو يلتزم بالقانون، ففي منطقة »‬السوق القديم»، وهي الأشهر بالحي، اختارت الميكروباصات أن تقف صفا رابعا في مشهد قد يثير التساؤل لديك: إذا كانت السيارات التي تقف صفا ثانيا يتم »‬كلبشتها» في بعض الأماكن، فلماذا لا يوجد من يجبر هذه الميكروباصات علي احترام الطريق؟ أما الأرصفة فاحتلها الباعة الجائلون ببضائعهم المختلفة، والتي وصلت إلي حد استخدام مواقد غير آمنة لاعداد الشاي، وفي هذه الأرصفة أنت ممنوع من السير، وإذا قررت أن تترك الرصيف لتسير في نهر الطريق فستجد الباعة أيضا، الذين فرضوا علي السيارات أن تسير مع المارة في مشهد يتسم بالخطر، وتكتمل مشاهد الفوضي بوجود شادرين دائمين لبيع الخراف، ووسائل نقل غير آدمية عبارة عن سيارة ربع نقل تم تقفيلها لتكون سيارة نقل ركاب، وتسمي باسم »‬سيارات الإريال»، وهذه السيارات فضلا عن مظهرها غير الآدمي، فإن مستخدميها عرضة لخطر السقوط، اما سيارات »‬التوك توك» التي صدر مؤخرا قرار بمنعها من مجلس المدينة، فقد بات هذا القرار حبرا علي ورق، إذ لا تزال تسير متحدية كل القرارات.
مشاهد بضاعة الشوارع في ميدان ليلة القدر، تمثل تحولا في نوعية السلع التي تباع علي الأرصفة، حيث شاهدنا أثاثا منزلي وأبوابا خشبية وسيراميك يباع علي الأرصفة، تشكل سوقا مفتوحا بلا نظام ولا تخطيط، رغم ان وجودها يلبي احتياجات بعض فئات السكان أما في الحي رقم 12وفي منطقة تسمي سوق »‬ كان كان»، وهو عبارة عن منطقة تحولت إلي مقلب قمامة، فقد بادر سائقو التوك توك بتنظيف جزء منه وتحويله لموقف غير شرعي، وتركوا القمامة في الجزء الأكبر، ليكون علي مستخدمي التوك توك استنشاق جرعة الروائح الكريهة قبل أن يتحرك بهم.
المدينة التي أصبحت جزءاً هاماً من خطة استيعاب الزيادة السكانية المستمرة لمحافظة الجيزة تحتاج الي وضع خطة مستمرة لتنظيم بؤر الفوضي والعشوائية حتي لا تزحف علي كافة الارجاء.
• شيماء قنديل
العبور .. تريد حلاً
مدينة العبور عروس المدن الجديدة التي تقع في حدود القليوبية تسير الآن علي طريق المدن التي تعاني الإهمال والفوضي وتعلو صرخات لإنقاذ المدينة وسكانها من معاناة يومية بسبب مظاهر الفوضي سواء في الشوارع الرئيسية أو الفرعية مع انقطاع التيار الكهربائي الذي أصبح علامة مسجلة في المدينة مما أدي إلي إتلاف عشرات من الأجهزة الكهربائية سواء الموجودة في المحلات أو حتي في المنازل. كما تعاني المدينة من نقص في الخدمات سواء عدم و صول الغاز للمنازل أو انقطاع مياه الشرب بشكل ملحوظ ومشاكل لا تتوقف من شبكات الصرف الصحي وفي الوقت الذي تعيش فيه أحياء مدينة العبور تحت سطوة أصحاب »‬التوك توك» وسيارات »‬السرفيس» بالاضافة إلي الظلام الدامس الذي تعيش فيه المدينة لساعات طويلة من اليوم.
يضاف إلي كل ذلك انتشار الباعة الجائلين من كل حدب وصوب داخل المدينة والسير في الطرقات عكس الاتجاه بسرعات جنونية واستغلال اصحاب المحلات أرصفة الشوارع لعرض بضائعهم مما يعوق حركة المواطنين.
العبور التي تضم اماكن تجارية وترفيهية ومجتمعات سكنية شديدة التميز وشوارع مخططة ونظيفة في معظم أحيائها، تعاني من »‬بؤر سوداء» تلوث وجهها الجميل وتعلن غياب القانون والنظام وتبحث عن حلول مستقرة.
• عمرو شاكر
15 مايو .. ضوضاء في المدينة الهادئة
‎الهدوء سيد الموقف طوال ساعات الليل في مدينة عرفها سكانها بهدوء طبيعتها منذ إنشائها في بداية الثمانينيات.. مازالت تسمي »15 مايو» المدينة الهادئة التي لايستطيع اهلها تركها للانتقال إلي أحد الأحياء الأخري المزدحمة.. ولكن الأمر تغير كثيرا في بعض مجاورات هذه المدينة الهادئة.. أصوات الباعة الجائلين تأتي كل يوم لتكسر حاجز الهدوء الذي يسيطر علي أرجاء المدينة خلال ساعات الليل.. احتلوا أرصفة بعض الشوارع، وافترشوا الارصفة ببضائعهم من الخضار والفاكهة فمجرد أن تطأ قدماك هذه المناطق تشعر إنك انتقلت إلي حي من أكثر الاحياء الشعبية في القاهرة.. لتعم الفوضي ويتحول الهدوء الذي تعود عليه سكان هذه الأحياء إلي ضوضاء بسبب أصوات نداء هؤلاء الباعة والتي تبدأ في الساعة السابعة كل يوم وتنتهي مع قرب غروب الشمس ليعود المسلسل للتكرار مع سطوع شمس اليوم التالي.
‎شكاوي كثيرة تقدم بها سكان هذه الاحياء إلي جهاز مدينة 15 مايو..»‬مرات قليلة تم الاستجابة فيها لنا وجاءت حملات من الحي لتقوم بتسريح هؤلاء الباعة ».. بكلمات تحمل نبرة غضب عبر محمد السيد - أحد سكان مجاورة 12 بمدينة 15 مايو - عن إستيائه من تواجد الباعة الجائلين في المدينة.
ولا يمر سوي»‬سواد الليل»‬فقط ليعود هؤلاء الباعة مرة أخري ليحتلوا الشارع ويحولوها إلي فوضي تمتد طوال ساعات النهار.. بالإضافة إلي إنهم لم يراعوا وجود أطفال صغار أو مسنين في العمارات المجاورة لهم يحتاجون إلي الحصول علي قسط من الراحة لا ينالونه بسبب أصواتهم المرتفعة من الحين للآخر، ولم يقتصر الأمر علي الضوضاء التي يحدثونها طوال اليوم ولكن أيضًا المخلفات التي يتركونها يوميًا بعد الانتهاء من بيع بضائعهم.. كما إن هناك الكثير من المشاجرات التي تحدث بين الباعة وبعضهم البعض وتثير الخوف في نفوس السكان».
‎ولم تقتصر الفوضي في»‬المدينة الخضراء»علي الباعة الجائلين فقط ولكن أصبحت مخلفات البناء تحتل أكثر من نصف الطرق.. وهو مايحدث في المجاورة الثانية حيث تم هدم إحدي العمارات التي تأثرت من زلزال عام 1992 وتم إخلاء السكان منها وتركها عشرات السنوات كما هي ليأتي قرار إزالة لها.. وحصل جهاز المدينة علي ترخيص بناء عمارة سكنية غيرها وهو ماحدث بالفعل وبدأوا في البناء ولكن توقف بدون أي أسباب معلنة ليظل الوضع علي ماهو عليه لأكثر من ستة أشهر ومخلفات البناء من رمال وأسمنت تحتل أكثر من نصف الطريق لتسمح بمرور سيارة واحدة فقط.
• آلاء المصري
العاشر من رمضان .. زحف الشيخوخة يهددها
يعاني مشروع ابني بيتك بمدينة العاشر من رمضان من الفوضي والإهمال وسط غياب كامل لرقابة مسئولي جهاز المدينة »‬أخبار اليوم» في جولتها داخل المدينة رصدت كل اشكال الفوضي والعشوائية داخل المدينة، البداية كانت من المشروع الذي كان حلماً.. منظر قبيح ولوحة عشوائية في تصميمات المباني المخالفة، فلا التزام بالمساحات المحددة ولا بالتصميمات والشكل الخارجي للمباني، والمفزع أن كل الادوار الارضية في معظم العقارات تحولت إلي ورش مهنية ومحلات تجارية كل هذه المخالفات حولت المشروع إلي عشوائيات.
الغريب أن كل المخالفات ظاهرة للجميع وفي وضح النهار، منعدمة ولا توجد متابعة ولا تطبيق للقانون، وهيبة الدولة مفقودة في هذه المنطقة.
ومنذ اللحظة الأولي التي تطأ فيها قدمك مشروع ابني بيتك تشاهد الورش المهنية تنتشر في كل الارجاء داخل الكتل السكنية واصبح الضجيج هو شعار المدينة بالاضافة إلي كثرة الباعة الجائلين فمنهم من صنع »‬عشش» لبيع السلع مما زاد من قبح المشهد، في ظل تراخي وإهمال المسئولين عن السيطرة عليهم بالاضافة إلي الشوارع المهملة والتي تعاني من سوء الرصف والطرق غير الممهدة.
مدينة العاشر من رمضان من الجيل الأول للمدن الجديدة التي من المفترض أن تتسم بالهدوء والراحة لكنها في الواقع تحولت إلي منطقة عشوائية يسيطر عليها سائقو الميكروباص وتحولت بعض الشوارع بها إلي مواقف عشوائية لهم، وانتشارها أثار الذعر في قلوب الأهالي وتخوفهم من انتشار حالات الخطف بالمنطقة، بالإضافة إلي ترك صناديق القمامة في نهر الطريق مما يعوق حركة المرور والمواطنين، كما أن الطرق غير الممهدة أو التي اصابها الاهمال وعدم الصيانة تحولت إلي شبح مخيف يهدد حياة المواطنين لعدم رصفها بخلاف تحول الارصفة إلي مقالب للقمامة وتلال من مخلفات المباني التي تنتشر في معظم الشوارع وخاصة في الحي الرابع عشر.
انتشار مخلفات المباني لم يعد فقط مقصورا علي الاحياء السكنية، وانما انتقل ايضا إلي الشوارع الرئيسية وخاصة منطقة صيدناوي والاردنية التي تحولت إلي أسواق عشوائية من قبل الباعة الجائلين، والمحلات المخالفة التي تلقي بمخلفاتها في اماكن قريبة منها، ولم تلتزم بطرق التخلص الآمن من هذه المخلفات وتركها في الشوارع بالقرب من المحلات واختفاء أعمدة الانارة.
وأبشع ما يمكن أن تراه هو اختراق قوانين المدن الجديدة وتشويه المدينة من خلال تحويل الشقق السكنية لمحال تجارية، وافتراش الشوارع والارصفة واحتلالها لعرض البضائع مما يسبب ازعاجا وفوضي تهدد أمن وسلامة السكان، وسط غياب الدور الرقابي والتنفيذي للأجهزة المسئولة ومن أغرب المشاهد المثيرة مشهد وجود الحيوانات في الجزيرة الوسطي للطريق الرئيسي في بداية مدخل المدينة كما تحولت بعض الجزر الوسط للطرق إلي مواقف للسيارات.
المدينة التي كانت باكورة المدن الصناعية الكبري في مصر، اتسعت مساحتها عدة مرات خلال أربعة عقود، ومع تزايد حركة العمران والبناء بها تحتاج إلي إعادة النظر إليها كمدينة جديدة تشتهر بالتنظيم واحترام القانون قبل أن تهزمها علامات تقدم العمر.
• مؤمن عطاالله / إسلام عيسي
بدر .. الغلبة للعشوائية
‎تكاد الأقلام تجف أحبارها حزناً من كثرة ما نكتبه عن فوضي العشوائيات وعدم الانضباط في بعض مدن الجمهورية.. والصورة المؤلمة هذه المرة من داخل مدينة بدر إحدي المدن الجديدة والتي تبعد عدة كيلو مترات عن العاصمة الإدارية الجديدة والتي تعد من المدن حديثة العهد والإنشاء فهي اسم علي غير مسمي فالبدر لم يكتمل نوره داخل المدينة، عشوائيات في كل مكان وغياب تام لخدمات الشرطة والإسعاف علي طرقاتها وكأن المدينة بلا رقيب سوي يد الإهمال في شوارعها الرئيسية والفرعية مع غياب تام للرقابة من الاجهزة المسئولة.
تلال من مخلفات القمامة الموجودة بين الأبنية التي أنفقت ملايين الجنيهات في إعمارها وفي الطرقات الفرعية لا توجد أعمدة إنارة كافية تقودك وتنور سير أقدامك في الظلام المعتم ليلاً ونباح الكلاب الذي يزعج النساء والأطفال في أرجاء المدينة فضلا عن عدم توافر وسائل المواصلات العامة بشكل كاف يرضي سكان تلك المدينة.
صارت الأحياء العشوائية أحياء واسعة الانتشار متناثرة الأطراف داخل مدينة بدر، تغلب الفوضي علي طرقاتها وأرصفتها ومساكنها التي غابت عنها الصيانة الدورية التي تخص كل عقار وغالباً ما يسكنها مواطنون من أصحاب الدخول المحدودة. فهناك تردي ملحوظ في مستوي الأحياء داخل المدينة وتراكم أكوام النفايات الصلبة وشبكات الصرف الصحي ساءت أحوالها فأصبحت مصدراً مقلقا لسكانها وتجمعات المياه ازدادت خطورة علي الصحة العامة للسكان وبعد ان اصبحت مأوي للبعوض والحشرات والفئران الميتة المسببة للروائح الكريمة والمناظر المقززة.
وبسبب غياب الرقابة جعلت بعض السكان يعتبرون مدينة بدر وكأنها إرث خاص لهم بعرض بضائعهم أمام محلاتهم في الطرقات مما يتسبب في إعاقة المارة بسياراتهم أو حتي سيرا علي الأقدام.
الصالحية الجديدة .. الحلو »‬مايكملش»
تعد مدينة الصالحية الجديدة ضمن المدن الحديثة الأفضل حالا، حيث مازالت تحتفظ بهدوئها وقدر من جمالها بعد مرور نحو 36 عاما علي إنشائها، لكن وسط هذه الحالة تسللت إلي المدينة بعض المظاهر العشوائية والفوضوية التي تشوه جمالها الخارجي والداخلي.
قطعت »‬أخبار اليوم» مسافة 130 كيلو مترا من القاهرة إلي مدينة الصالحية الجديدة، لرصد حالتها وأوضاع معيشتها، تلك المدينة التي تم إنشاؤها في شرق محافظة الشرقية عام 1982، علي بعد 45 كم من مدينة الزقازيق، و40 كم من الإسماعيلية، وتعتبر نواة مشروع استصلاح 118 ألف فدان تقع مابين الصالحية القديمة والإسماعيلية.
في طريق »‬القصاصين» المتجه إلي المدينة لا تزال أعمال التوسعة والتجديد والترميم تتم منذ أكثر من 7 سنوات، بسبب سير العمل البطيء، رغم إنجاز الدولة لمشروعات طرق أخري عملاقة -لا تقارن به- في وقت قياسي جدا، وكان نتيجة عدم وجود وسائل إنقاذ سريع أن قطع طريقنا - علي بعد 13 كيلومتراً من الصالحية- حمولة »‬أسمدة كيماوية» أنقلبت من عربة نقل ثقيل ولم تجد من يسعفها، فظلت تلك الأسمدة تفترش عرض الطريق.
ما إن تصل المدينة تجد حالة من التناقض الشديد ما بين يسار ويمين الطريق، فإلي اليمين توجد حالة من عشوائية البناء وفوضي الورش والمحلات التجارية وأكوام القمامة والحيوانات، أما في اليسار فتستقبلك الصالحية الجديدة بأشجارها الخضراء وواجهات مبانيها المتناسقة، ومداخلها وشوارعها المنظمة، وللمدينة من الداخل رونق خاص بسبب اتساع مساحاتها الخضراء ونظافة المكان، رغم ما يبدو علي كثير من عمائرها من تآكل بسبب عوامل الطبيعة وعدم ترميمها منذ وقت البناء، هذا بخلاف ما تشهده الصالحية من هدوء تام ناجم عن عدم ازدحامها بالسكان.
ويعكر صفو مدينة الصالحية الجديدة من الداخل كثير من البنايات والعمائر الجديدة التي يتم إنشاؤها بمعرفة أصحابها، ممن يجعلون حرم الطريق مخزنا لمواد البناء من »‬طوب وزلط ورمال» ويتركون وراءهم كثيرا من مخلفات البناء.. وكان من الجميل ما تقوم به المدينة من أعمال توصيل للغاز الطبيعي، لكن السيء أن تلك الأعمال جعلت بالطرق والشوارع الرئيسية العديد من الحفر والمطبات بخلاف أكوام الرمال المرتفعة و»الردش» التي تقطع منتصف الطرقات.
علي بعد 20 كيلومترا من الصالحية الجديدة توجد مدينة الصالحية القديمة، والتي تضج فيها حالة الفوضي بكافة أشكالها، حتي أن السيارات تتجنب المرور من طريقها الرئيسي بسبب اختناقه وزحامه الشديد الناتج عن ضيق الطريق وكثرة المحلات التي تأخذ جزءا منه يمينا ويسارا، بالإضافة إلي تراكم القمامة وتهالك الطريق عند مدخل المدينة، وما يمثله مزلقان السكة الحديد من خطورة ويسببه من أزمات سير.
• محمد جمعة
.. ومازالت القاهرة القديمة تشكو مما يحدث فيها
الأزبكية .. تاريخ تهزمه العشوائية
خلف قسم الأزبكية وأمام رئاسة الحي، تشهد المنطقة حالة من العبث والفوضي في منطقة تعتبر من أقدم وأعرق الأحياء بالقاهرة، فما بين المواقف العشوائية لأتوبيسات الرحلات الطويلة والميكروباص والباعة الجائلين الذين يفترشون الأرض تعيش »‬الأزبكية» حالة إهمال شديد. غياب الرقابة حول المنطقة التاريخية -التي تم إنشاؤها في أواخر القرن الرابع عشر خلال فترة حكم المماليك- إلي حي عشوائي.. التقطت عدسة كاميرا »‬أخبار اليوم» كثيراً من مظاهر الفوضي، والتي كان أبرزها: عدد من أتوبيسات الرحلات التي تصطف وسط الطريق أمام مدخل »‬رئاسة حي الأزبكية» تنتظر موعد انطلاق رحلتها وتحمل حمولتها من الركاب الذين تفترش شنطهم الطريق، فالمنطقة تزدحم بالمواقف العشوائية في جميع شوارعها المتفرعة من ميدان رمسيس.
الهرم وفيصل .. القانون في إجازة
المعاناة التي يعيشها معظم سكان محافظة الجيزة بسبب انتشار العشوائيات، لا تقارن بالوضع في منطقتي الهرم وفيصل الذي فاق كل الحدود خاصة مع سيطرة مواقف الميكروباص العشوائية والقمامة ومخلفات المنازل ومياه الصرف الصحي علي أغلب المناطق في الحيين العريقين.. داخل شارع خاتم المرسلين أكبر شوارع حي العمرانية في الهرم تلاحظ بسهولة كيف تحول الشارع إلي مزيج صارخ من الفوضي والإهمال، فلا يوجد قانون ولا سلطة علي سكان الشارع، التكاتك تغلق مدخل الشارع تماماً لتحميل الركاب دون أدني احترام لقانون المرور، ولا تسمح للسيارات بالسير سوي في ممر واحد يجعل الطريق يتوقف بشكل مستمر، وداخل الشارع نفسه لا يمكنك السير فيه بسبب انتشار الروائح الكريهة التي ترجع إلي تربية محلات الجزارة الموجودة بكثرة للأغنام أمام المنازل رغماً عن سكان المنطقة، وحتي المدرسة الوحيدة الموجودة في الشارع لم تسلم من الفوضي، عند أسوارها تجد أعدادا كبيرة من الأغنام والماشية مستندة علي أسوارها وكأنما تحولت إلي مرعي رسمي لها، بالإضافة لكميات ضخمة من القطط والكلاب الموجودة داخل مقالب القمامة التي تعتمد عليها الماشية في تناول طعامها.
فوضي المريوطية
بمجرد أن تصل إلي أحد جنبات الطريق الدائري المطل عليها من الأعلي إذا كنت قادماً من المنيب تجد منطقة شعبية عشوائية بمجرد النظر إليها يغزوها التوك توك وكأنها اصبحت مملكته المفضلة، وعند التوغل خطوات قليلة بداخل المريوطية تكتمل أمام عينك صورة حقيقية لما وصلت إليه من فوضي في مجموعة من المشاهد الصغيرة، باعة يتخذون من نهر الطريق فاترينات لعرض منتجاتهم وأصوات كلاكسات السيارات والتوك التوك طالبة إفساح الطريق، وطرق متهالكة ومليئة بالحفر الصغيرة وكأنها لم ترصف منذ قرن من الزمن.
أما منطقة »‬كعبيش» في شارع فيصل فالوضع بها من سيئ إلي أسوأ، فالسيارات لا تكثرث لوجود الاشارات المرورية ورجال المرور حيث تحول السير داخل الشارع إلي أبشع درجات العشوائية، الشوارع غير مرصوفة، الباعة الجائلون يحتلون جانبي الطريق، ويبيعون مواد غذائية وملابس لا يعرف أحد مصدرها.
كل هذه المخالفات السابقة تضافرت مع بعضها البعض لترسم لوحة من الإهمال والفوضي، حولت حياة سكان شارعي الهرم وفيصل إلي قطعة من الجحيم تحت مرأي ومسمع من المسئولين عن الأحياء المختلفة، ودون أي تدخل من جانبهم.
• أحمد السروجي - أحمد طلعت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.