لكي ندرك ما وصلت إليه مصر الآن من إنجاز أقرب إلي الإعجاز ومشروعات قومية تفوق الخيال تعالوا نتذكر ما كانت عليه مصر في الفترة ما بين عامي 2011 و2013.. مصر كانت شبه دولة على حافة الانهيار، الانفلات الأمني كان سيد الموقف مما أثر بالسلب على الاقتصاد والاستثمار والسياسة.. الإرهاب كان يضرب في كل مكان في تهديد صريح للاستقرار والأمن القومى، الظلام كان ضيفاً دائماً في بيوتنا بسبب تهالك شبكة الكهرباء وتفجير بعض محطاتها وأبراجها بفعل الإرهابيين الجبناء الذين أرادوا تدمير البلاد والعباد لصالح دول إقليمية ومنظمات عالمية حتى يسهل عليهم تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد. وجاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى كان يعلم جيداً حجم المؤامرة منذ أن كان يترأس جهاز المخابرات الحربية وأفسد هذا المخطط الجهنمي ونجح مع الشعب في الإطاحة بحكم الإخوان وبدأ مرحلة البناء والتنمية في ظل معركة صعبة ضد الإرهاب والإرهابيين الذين خططوا لإقامة إمارة لهم في سيناء.. كان الرجل صادقاً مع الشعب منذ اللحظة الأولى التي تولى فيها حكم البلاد وصارح الشعب بالحقيقة المرة التي تهرَّب منها كل الرؤساء السابقين.. رفض الرئيس السيسى سياسة المسكنات وأنصاف الحلول وقرر اختراق الصعب واختار الدواء المر من أجل إصلاح الاقتصاد. رفع الرجل شعار «يد تبني ويد تحمل السلاح» وبدأ مرحلة الأشغال الشاقة للتنمية والخروج بالبلاد من عنق الزجاجة وقاد سفينة مصر إلى بر الأمان ليشعر الشعب المصري بالأمن الذي كان مفقوداً.. رجال على الجبهة يواجهون الإرهاب ليل نهار ويدفعون دماءهم الذكية من أجل أن يعيش الشعب في أمن وأمان ونجحوا في احباط المؤامرة على مصر وحققوا نجاحات كبيرة ضد الإرهاب ولم يتبق إلا القليل ليعلن الرئيس أن مصر خالية من الإرهاب.. وعلى الطرف الثاني كان الرئيس يقود معركة التعمير والبناء لانقاذ الدولة المصرية من مصير دول في المنطقة ضاعت بعد أن كانت ملء السمع والبصر وتشردت شعوبها في خيام الإيواء.. واقتحم الرئيس المشاكل المزمنة وأعلن خطوات الإصلاح الاقتصادي وتحمل معه الشعب بشجاعة وصبر تبعات الإجراءات الإصلاحية وإنقاذ الاقتصاد المتعثر. وها نحن نجني الآن ثمار الإصلاح الاقتصادي ونحصد ثمار المشروعات القومية العملاقة التي نفذها الرئيس رغم محاولات البعض إثنائه عن تنفيذها بالنصيحة حينا وبالهجوم أحياناً لكنه كان يعرف طريقه وسار في طريق التنمية والتعمير ليبدأ في افتتاح تلك المشروعات التي أتت أكلها.. بالأمس افتتحنا 3 محطات كهرباء عملاقة هي الأحدث والأكبر فى العالم التى نفذتها شركة سيمنز الألمانية فى كل من العاصمة الإدارية الجديدة، وبنى سويف، والبرلس بطاقة إنتاجية إجمالية 14400 ميجا وات، أى حوالى 50% طاقة كهربائية إضافية لشبكة الكهرباء الحالية بالجمهورية وهو ما يحقق فائضاً فى القدرات الكهربائية بنسبة 25%. شكرا وزير الكهرباء كم كان الرئيس السيسي رائعاً وهو يشيد بالدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ذلك الجندى المعلوم الذي بذل مجهودات فوق العادة لتحقيق هذه الطفرة الكبرى في قطاع الكهرباء.. وأذاع الرئيس سراً عندما قال «من 3 سنوات وأكتر كان فيه مشكلة كهرباء فى مصر، كانوا بيقولوا لي شيل الدكتور شاكر من الوزارة، ياخد المشكلة ويبقى ضحينا بواحد.. ده كلام عجيب ولا يليق بالشرفاء واللى بيفهموا.. الراجل هو بيقف جنب رجالته طالما هم رجالة حقيقيون».