قبلة التفوق من والدة أحمد في شقة سكنية بسيطة مكونة من غرفتين وصالة في الطابق الثالث تقع في قلب مركز ومدينة سنورس بالفيوم، تعيش أسرة أحمد علاء مسامح جمعة، الأول علي الثانوية العامة علي مستوي الجمهورية شعبة علمي رياضة، والذي حصل علي مجموع 409 من 410 بنسبة مئوية بلغت 99.7٪، هذه الأسرة التي يعولها الأب الذي يعمل مدرس رياضيات في مدرسة الشهيد أحمد عبدالعاطي الثانوية مدرسة نجله المتفوق، وزوجته معلمة اللغة العربية للمرحلة الإعدادية، وشقيقيه محمد الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب والحاصل علي مجموع 99.4٪ في الثانوية العامة، والشقيق الأصغر مصطفي الطالب بالصف الثالث الثانوي، فور سماعهم خبر تفوق »أحمد» لم يتمالكوا أنفسهم وسجدوا لله جميعًا سجدة الشكر بعد عام كامل من المعاناة من كابوس الثانوية العامة. فور سماع الخبر تعالت الزغاريد والتهاني والتبريكات، وامتلأ المنزل الصغير بالمباركين وكان أولهم محمود هيبة مدير إدارة سنورس التعليمية، ومدير مدرسة الشهيد أحمد عبد العاطي، وجميع المعلمين الذين كانوا يشهدون لأحمد بتفوقه الدراسي والذين لم يتمالكوا أنفسهم من فرط الفرحة بتلميذهم النجيب، الذي حصل علي مركز متقدم في مسابقة للرياضيات أقامتها الكلية الفنية العسكرية العام الماضي وحصل علي المركز الأول علي مستوي المحافظة والخامس عشر علي مستوي الجمهورية وهو الطالب الوحيد الفائز من المدارس الحكومية ويلقبه معلموه ب »عبقري الرياضيات». يقول أحمد علاء مسامح الأول علي الثانوية العامة شعبة علمي رياضة، إنه فور إبلاغه بحصوله علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية لم يصدق نفسه قائلا »لما بلغوني كنت افتكرها اشتغالة ومكنتش مصدق»، مشيرًا إلي أنه كان يداوم علي المذاكرة يوميًا لمدة تتراوح من 5 إلي 6 ساعات فقط، وكان يعتمد علي الكتب الخارجية، وحل نماذج الوزارة وموقع »لونج مان»، بالإضافة إلي اعتماده علي الدروس الخصوصية في كافة المواد، لافتا إلي أن معدل المذاكرة بالنسبة له ضعيف، ولكنه كان يعتمد علي حل التمارين بصفة مستمرة ويعتمد أكثر علي الفهم أكثر من الحفظ وهو ما أدي إلي تفوقه كما يؤكد، مشيرًا إلي أن والده ووالدته كانا لا يتركانه أبدًا ويحفزونه دائمًا، ولكن كان لديهم تخوف من المدة القصيرة للمذاكرة اليومية، ولكنني كنت أعرف أن فهم الدروس والاعتماد علي حل التمارين سيقودوني للتفوق.