يكتسب الإنسان ملامح شخصيته من موروثه الجيني والتربوي، والشخصية هي ما يتميز به كل فرد عن غيره، وفي هذا السياق يقول استشاري العلاج النفسي والطاقة الحيوية، الدكتور محمد الفايد، إن هناك استعدادا جينيا لدي الإنسان لانتهاج سلوك معين في الحياة يتماشي مع أسلوب التربية في فترة الطفولة والمراهقة فينتج الفرد بسماته المختلفة (حساس، شكاك، عنيف، نرجسي، متردد) وتتأثر شخصية الفرد بأفكار المجتمع المحيط به. ويستعرض الفايد صفات الشخصية الشكاكة وكيفية التعامل معها حيث يقول: هناك عدة صفات للشخص الشكاك منها أنه يغلب عليه سوء الظن دون أن يكون لذلك ما يدعمه، ويبالغ في الحذر والتوجس من الناس مع عدم الثقة فيهم، وحساس جداً، ويبالغ في التأثر بانتقادات الآخرين ويسارع في الرد عليها والدفاع عن النفس، ويسقط أخطاءه علي غيره، ويكثر من الجدال والخصومة والعناد ما يجعل التفاهم معه صعباً، ويبالغ في تصور العداء والتنافس والتحدي، ويسعي إلي السيطرة والقيادة، ولا يعترف بأي نقص فيه، ويبالغ في التعرف علي ما في نفوس الآخرين وما قد يخفونه عنه وفي المقابل يميل هو إلي السرية والتكتم، ونادراً ما يميل إلي المزاح أو يرضي به وإذا مازح فإنه يستثمر المزاح في إهانة وانتقاد غيره، وهو شديد الغيرة. إذا كان في حياتك شخص من هذا النوعية الشكاكة فإن الدكتور محمد الفايد يقدم لكِ روشته لكيفية التعامل معه لافتاً إلي أن هذه النصائح قد لا تكون بالضرورة مجدية مع كل الأشخاص، حيث ينصح بالحذر في التعامل مع هذه الشخصية لأن صاحب هذه الشخصية يقرأ ما بين السطور، لذلك يجب أن تكون الكلمات معه مختصرة قدر الإمكان، مع اعتماد أسلوب الصراحة والوضوح معه حتي لا نثير الريبة في نفسه، مع تجنب مجادلته وانتقاده وخاصة أمام الناس، وإذا تطلب الأمر محاورته فيجب أن نستعد له بالأدلة المقنعة والحجج القوية والحوار الهادئ، وبوجه عام يجب منحه ما يستحقه من الاحترام والتقدير إن كان جديراً بهذا الاحترام، ولا تحتقره إذا لم يكن أهلاً للاحترام.