يرتبط كل فصل من فصول العام ببعض الأمراض التي تطرأ علي الإنسان، ومن أكثر الفصول التي يلازمها أمراض معينة، وغالبا تلزم الأطفال تحديدا فصل الربيع رغم جوه الجميل المتميز بالاعتدال، ولكنه يمثل مشكلة أيضا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية المرتبطة بحبوب اللقاح. غالبا ترتبط أمراض بعينها بفصل الربيع، كالرمد الربيعي والأمراض الفيروسية كالأنفلونزا والحصبة بالإضافة لحساسية الأنف، وعن أمراض الربيع وكيفية الوقاية منها وعلاجها يوضح استشاري الأمراض الجلدية مدحت السيد ل"هي" أن الربيع من الفصول التي يصاحبها عدة أمراض وذلك لارتباطه بحبوب اللقاح، وعلي رأسها الرمد الطبيعي أو التهاب ملتحمة العين الذي من أعراضه احمرار في العينين وحكه وحرقان بالعين يؤدي إلي التهاب بها، ويمكن تجنب الرمد الربيعي بعدة طرق منها ارتداء النظارة الشمسية للبعد عن الأتربة والشمس، وتجنب الحكة بالعين، وبالنسبة للسيدات يتجنبن ارتداء العدسات اللاصقة، لأنها تؤدي إلي زيادة التهاب العين، ويمكن الاستعانة بكمادات مياه علي مدي اليوم للوقاية منها. يتابع: أما إذا كان يعاني الشخص من عطس متكرر وحكة وانسداد بالأنف فهو يعاني من "حساسية بالأنف"، وتزيد الإصابة بحساسية الأنف في فصل الربيع لأنه عادة يكون هناك حساسية ضد الأتربة أو حبوب اللقاح وعند استنشاقها يفرز الجسم مادة تسمي الهيستامين فتسبب التهابا في الأغشية المخاطية للأنف وتؤدي إلي الحساسية. يضيف أن هناك نسبة أعلي لإصابة الأطفال بالأمراض الفيروسية كالحصبة والجدري لانتشار حبوب اللقاح بالجو، ولتفادي الإصابة سواء بحساسية الربيع أو الأمراض الفيروسية يمكن الاعتماد علي عدة نقاط منها تجنب التواجد بكثرة في الأماكن التي يوجد بها زهور أو نباتات، وتجنب الخروج في الصباح الباكر لانتشار حبوب اللقاح بكثرة في ذلك الوقت. أكد علي أهمية نظافة المنزل من الأتربة وغلق الزجاج لتجنب دخولها، والاستحمام فور دخول المنزل، والاهتمام بنظافة الملابس وكل ما نقوم باستخدامه خلال يومنا لتفادي استنشاق الأتربة المسببة للحساسية.