أكد المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف أن الزيادة السكانية هي من أهم الأسباب التي تؤدى لارتفاع نسبة البطالة وحالات الاحتقان والاتجاهات العنيفة بين الشباب مشيرا إلى أن الزيادة السكانية في الغالب تتركز في المجتمعات الأقل ثقافة في المناطق العشوائية والقرى ودعا المحافظ إلى ضرورة التوعية والتثقيف ووجود منظومة متكاملة تقوم على التعاون لمواجهة الزيادة السكانية وأهمية الاتصال المباشر (الشخصي )وتكثيف جهود الإقناع بالطرق على الأبواب لتحقيق نوع من الاتصال الشخصي لتحقيق المستهدف في الحد من الزيادة السكانية بالمحافظة جاء ذالك خلال اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بديوان عام المحافظة الذي يعقد كل ثلاثة أشهر لمواجهة الزيادة السكانية برئاسة المحافظ بحضور مستشار وزارة الأسرة والسكان ومدير فرع المجلس القومي مقرر المجلس الإقليمي للسكان وأعضاء المجلس من الجهات المعنية التنفيذية وأضاف المحافظ إن ارتفاع معدل مواليد المحافظة خلال الفترة الحالية بالمقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي مما يدعوا لضرورة التعاون والعمل على تضافر المجهودان من الجهات الحقوقية والأهلية والقطاع الخاص لمواجهة هذه المشكلة التي تعد من اكبر التحديات التي تواجه المجتمع وطالب المحافظ بعمل دورات تثقيفية شهرية من خلال التنسيق مع الجمعيات الأهلية على أن يتم تكثيف المجهودات في القرى التي تقل فيها هذه الدورات على مستوى مراكز المحافظة وخاصة قرى مركز ببا تليها قرى مراكز الوسطى . أشار المحافظ إلى دور مستشفى الجامعة وأهمية دخولها المنظومة المتكاملة لمواجهة الزيادة السكانية ودعا لتطويرها من خلال توفيرا لأجهزة الحديثة والإمكانيات اللازمة لتفعيل دور الجامعة في الحد من الزيادة السكانية في المحافظة وعلق الدكتور محمد معبد عميد كلية التمريض بجامعة بني سويف إن مستشفى الجامعة تعانى من نقص الإمكانيات و الأجهزة وعدم توفر أجهزة السونار الضرورية في عيادات تنظيم الأسرة بمستشفى الجامعة بالإضافة إلي سوء الاستخدام مما يقلل من فعاليتها في مواجهة الزيادة السكانية بالمحافظة وافق المحافظ على تفعيل قوافل الجامعة التي بدأت عام 2010م وعمل برنامج للقوافل حتى تجوب اغلب المراكز والمناطق العشوائية والقرى وتبنى فكرة عمل وحدة متخصصة لتعديل سلوك الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وفى نهاية اللقاء أعرب المحافظ عن استعداده لدعم كافة القرارات والتوصيات والبرامج التي من خلالها يتم مواجهة المشكلة السكانية بالمحافظة وخاصة فيما يتعلق بالثقافة السائدة لدى المواطنين مشيرا إلي وجود وظائف خالية في المناطق الصناعية بالمحافظة براتب يزيد عن 1000جنيه ومزايا أخرى ولا يقبل عليها الشباب في حين يتظاهر الشباب من أجل التعاقد بمبلغ لا يصل إلي 200جنيه في الأعمال الحكومية.