بعد تكرار شكاوى المواطنين، ولوضع أنسب السيناريوهات لمواجهة ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمناطق السكنية المنخفضة بمدينة أسوان قرر مصطفى السيد - محافظ أسوان - تشكيل لجنة فنية لحل المشكلة التي ظهرت بوضوح أسفل البنك الإقليمي للدم، كما تضررت المباني السكنية بمناطق "خور عواضة" و"العقاد" و"بركة الدماس"، علاوة على تهديدها لمنطقة "المحمودية" نتيجة تراكم المياه في محجر الرمال القديم خلف مصنع كيما، وتوقف ضخ المياه من 35 بئراً جوفياً بمنطقة الشلال عام 2010 - بعد تشغيل محطة "جبل شيشة" - علاوة على توقف العمل بمشروع الصرف الصحي بالشلال نظراً لعدم توفر الاعتمادات المالية المطلوبة بواقع 11 مليون جنيه بعد سحبها لتلبية المطالب الفئوية للعاملين بهذا القطاع الحيوي يذكر أن هذه الآبار كان بها أكبر خزان مياه جوفية يشارك في تغذية شبكة مياه الشرب الرئيسية لمدينة أسوان تصل لحوالي 4.6 مليون متر مكعب سنوياً، بجانب المياه المنتجة - بعد تطوير محطتي "جبل تقوق" و"فريال" بواقع 800 لتر / ثانية بتكلفة 40 مليون جنيه -، وبعد توقف العمل بمشروع الصرف الصحي تم وقف الآبار خوفاً من تلوث الخزان الجوفي لها صرح مصطفى السيد: "إن هناك دراسة حالية لمواجهة هذه المشكلة ستقوم على إعادة تشغيل هذه الآبار بعد تجميع البيانات الهيدرولوجية وحصر المنتج منها، مع سحب عينات من مياه الآبار لتحليها كيميائياً ومكروبيولوجياً لضمان نقائها وجودتها وعدم تلوثها"، وأشار إلى أن تشغيل هذه الآبار سيعمل على خفض مناسيب المياه الجوفية بهذه المناطق، ما يضمن تأمين المنشآت والمباني السكنية، علاوة على ضخ الكميات المطلوبة من مياه الشرب لتغذية الأحياء السكنية خاصةً في المناطق المرتفعة، بالإضافة إلى سد احتياجات مصنع كيما الجديد من مياه الشرب .