تحدث ظاهرة الأعتدال الشتوى التى تأتى من الحركة الظاهريه للشمس فى مصر هذا العام عند الساعه السادسه والثانيه والثلاثون دقيقه صباحا بتوقيت مصر فى يوم 22 ديسمبر . وقد أستطاع المصرى القديم وبدقه كبيره ان يحسب المواضع الراهنه والمستقبليه لكثير من الأجرام الكونيه فى القبه السماويه . وكان الأعتدال الشتوى يشكل أبرز تواريخ التقاويم القديمه لدى الفراعنه فقد ربطه المصريون القدماء بموسم الأنبات وتحول الى ابرز اعيادهم . وقد بنى المصريون القدماء كثير من المراصد الفلكيه والمعابد التى تتفاعل مع هذه الظاهره ومنها على سبيل المثال تعامد الشمس على قدص اقداص معبد أمون بالكرنك مع شروق شمس يوم اعتدال الشمس ، حيث تدخل من البوابه الشرقيه للمعبد وتسقط بأشاعتها على المنطقه الشرقيه للمعبد ثم تنعكس على تمثالى أمون ومون لتضيئ قوص الأقداص فى منظر مهيب يظهر عظمة ونبوغ المصريون القدماء فى علوم الهندسه والفلك . وقد تحدث نفس الظاهره فى نفس الوقت حيث تسقط الشمس أشاعتها من خلال كوه صغيره أعلى الطابق الثالث لمعبد حتشبسوت لتسقط أشاعتها على العاب أمون رع المسجله على جدران المقصوره الأوزيريه . حيث بها تمثالين بالوضع الأوزيرى لينعكس ضوء الشمس عليها . ايضا هذه الظاهره معروفه علميا حيث قامت برصدها جامعات اجنبيه من قبل ويمكن لنا الأستفاده من الظاهره على المستوى السياحى وقد اهتم برصد الظاهره محليا بعض الأثريين ومحبى الأثار من خلال تواجدهم مع البعثات الأجنبيه ولكن لم يتم التنويه لأستخدامها صحيحا إلا هذا العام . وقد بادر أعضاء من جمعية المرشدين السياحيين بالاقصروهما الباحث الأثرى سعدى عبد القادر والمرشد السياحى أحمد عبد القادر، بشرح الظاهره للسيد محافظ الأقصر عند قدومة للمحافظه وتمت عدة لقاءات لتحديد كيفية الأستفاده من الظاهره ،الأعوام القادمه سياحيا . وتم عرض الظاهره بالمحافظه فى وجود مسئولى هيئة الأثار والتنمية والسياحيه فى احتفاليه عالميه بعد أستقرار الأوضاع الأمنيه فى البلاد لتكون على غرار ظاهرة تعامد الشمس على معبد ابو سمبل . ويقول الباحث الأثرى والمرشد السياحى ايمن ابوزيد مازالت معابد مصر القديمه مليئه بالأسرار والعلوم المختلفه التى تنتظر علماء ومثقفى مصر الحبيبه لأكتشافها والأستفاده منها