أفادت التقارير الواردة من ليبيا بأن قوات المجلس الوطني الانتقالي تشنُّ هجوما جديدا على القوات الموالية للعقيد معمَّر القذافي في معقله بمدينة سرت الساحلية، وتسيطر على مطار المدينة، وإن كانت لا تزال تواجه مقاومة شرسة في مناطق أخرى. قال المتحدث باسم المجلس العسكري التابع للمجلس الانتقالي إن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد قصفت مبنى في مدينة سرت و"قتلت فيه عددا كبيرا من المقاتلين الموالين للقذافي". وقال بيان صادر عن المجلس المذكور إنه لم يُقتل أي مدنيين في الهجوم. من جانب آخر، هزت انفجارات قوية بلدة بني وليد يوم الاحد في الوقت الذي قصف فيه مقاتلون موالون للقذافي مواقع تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي خارج البلدة. وقال مقاتلون تابعون للمجلس الانتقالي إن القتال استمر ليل السبت على مشارف البلدة، وهي واحدة من آخر معاقل القذافي في الوقت الذي تبدي فيه القوات الموالية للزعيم المخلوع مقاومة شديدة. ونقلت وكالة رويترز عن عبد السلام قنونة القائد الميداني للقوات المناهضة للقذافي قوله عند البوابة الشمالية لبني وليد "إن القوات المدعومة من الحكومة الجديدة خاضت معارك طول الليل." وأضاف أنها حاصرت المدينة من كل الجوانب على مدى 40 كيلومترا. وأضاف أنها معركة كبيرة في الوقت الذي كان يحتمي فيه مقاتلوه وراء الاسوار والسيارات من القصف المكثف. "مقتل" مدنيين لكن موسى ابراهيم، المتحدِّث باسم القذافي، قال لوكالة رويترز للأنباء "إن 354 مدنيا قضوا في هجوم الناتو الذي استهدف مبنى سكنيا وفندقا في المدينة". وأضاف ابراهيم أن نحو 700 شخص أُصيبوا في الغارات الجوية على سرت يوم الجمعة، وأن 89 شخصا آخر لا يزالون في عداد المفقودين. وفي بروكسل قال الكولونيل رولاند لافوا، المتحدث باسم الناتو: "نحن على علم بهذه المزاعم... هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه المزاعم، إذ كثيرا ما تبين أنها لا أساس لها من الصحة أو غير مؤكدة".