اكتشفت البعثة المصرية الأوروبية برئاسة "هوريج سوروزيان" تمثالا ضخما للملك أمنحتب الثالث - والد ملك التوحيد أخناتون وجد الملك الذهبى توت عنخ آمون - وذلك أثناء أعمال الحفر الأثرى لمنطقة المعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى في الأقصر. وقال وزير الدولة لشئون الآثار زاهى حواس كما نقلت عنه قناة "النيل" الإخبارية المصرية : التمثال منحوت من الألباستر ويصور الملك جالسا ومرتديا غطاء الرأس الملكى "النمس" كما زينت ذقنه اللحية الملكية. وقد عثرت البعثة على جسم التمثال مفصولا عن الرأس أثناء أعمال الحفر الأثري داخل الممر المؤدى إلى الصرح الثالث للمعبد. وأضاف حواس أن التمثال يعتبر أحد تمثالين صرحيين كانا يزينان مدخل الصرح الثالث لمعبد أمنحتب الثالث والذي يبعد 200 متر عن تمثالى ممنون ولكنهما تهدما أثناء الزلزال المدمر الذي اجتاح مصر خلال العصر الرومانى ودمر المعبد بالكامل ما عدا تمثالي ممنون. و يعد هذا الكشف من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة لأنه يوضح أساليب الفن المختلفة في مصر القديمة وخاصة فن النحت حيث أن هذا التمثال نحت من الألباستر الموجود فى مناجم هاتنوب فى مصر الوسطى والذى نحت بها عدد قليل جدا من التماثيل الضخمة خلال العصور المصرية القديمة. كما عثرت البعثة أيضا على رأس لمعبود منحوت من حجر الجرانوديوريت وذلك أثناء أعمال التنظيف والتوثيق الأثرى للمنطقة المركزية للفناء المفتوح والذي اكتشف فيه أجزاء من الرصيف الأصلي له. ويبلغ ارتفاع الرأس حوالى 5.28 سم وهى تصور معبود يرتدى باروكة وما زال جزء من اللحية موجود وفى حالة جيدة من الحفظ وقد تم نقل هذه الرأس إلى المخازن حيث تم لصق جزء من الأذن اليسرى الخاصة به. قامت البعثة كذلك بترميم وتجميع أجزاء من لوحة موجودة بالفناء العظيم للمعبد والتي نحتت من حجر الكوارتيزيت الأحمر الموجود بمناجم الجبل الأحمر فى هيليوبوليس. كانت البعثة قد عثرت على 160 قطعة من هذه اللوحة ملقاة على الأرض حيث قامت بتنظيفها وتسجيلها تسجيلا علميا وترميمها وإعادة تجميعها مرة أخرى إلى شكلها الأصلي وقد أستطاع الخبراء ترميم غالبية أجزاء اللوحة التي بلغ ارتفاعها 7.40 م من أصل 9 م . ووعدت سوروزيان بأن البعثة سوف تستكمل أعمال تجميع باقي اللوحة في موسم الحفائر القادم وذلك بعد وضع قمتها المستديرة والتي تصور منظرين للملك أمنحتب الثالث والملكة تى وهما يقدمان القرابين للآلة أمون رع والإله سوكر، بحسب المصدر نفسه .