أكد مصطفي السيد محافظ أسوان أنه تم تسفير 8300 سوداني منذ 28 فبراير الماضي، عبر المحافظة فروا من ليبيا بعد اندلاع الثورة الشعبية هناك. أضاف أنه تم تسفير حوالي 600 مواطن سوداني أمس عبر ميناء السد العالي شرق، بجانب 500 آخرين اليوم السبت، في حين أن هناك أكثر من 1000 سوداني متواجدين بساحة الميناء حيث يتم تقديم أوجه الرعاية لهم وهناك تنسيق كامل مع القنصلية السودانية لتذليل الإجراءات الأمنية والجمركية أمامهم. أشاد محافظ أسوان بالجهود الذاتية من أبناء أسوان لدعم جهود المحافظة والقنصلية السودانية وخاصة من أهالي منطقة السد العالي شرق ومجموعة "شباب بيحب أسوان" وبعض الأطباء والتجار وأصحاب المحلات التجارية والمطاعم، موضحاً بأن هؤلاء قدموا نموذجاً ايجابياً للمشاركة المجتمعية الجادة من خلال توفير المواد الغذائية وتقديمها في شكل وجبات مطهية وأغطية للأخوة السودانيين، علاوة علي تنظيمهم لقوافل طبية لتقديم الإسعافات الأولية بين القابعين في الميناء، وخاصة في ظل أحوال جوية تتسم بالطقس البارد حيث تم صرف حوالي ألف بطانية. أشار مصطفي السيد إلى أنه أعطي توجيهاته لتقديم المواد الغذائية علي نفقة المحافظة تخفيفاً على كاهل الجهود الأهلية، بجانب توفير سيارات إسعاف مجهزة بأطقم طبية قادرة علي التعامل مع مختلف الحالات المرضية، بالإضافة إلي تكثيف عمليات النظافة العامة برفع المخلفات أول بأول ورش المطهرات في دورات المياه العمومية بالميناء لمنع انتشار الأمراض المعدية. وأوضح أنه في نفس الوقت وبالتعاون مع الشرطة تم تأمين الموقع المحيط بالميناء من خلال تكثيف التواجد الأمني، وأيضا تأمينه من الحرائق بقوات من المطافئ والحماية المدنية. وأشار اللواء كمال المغربي مدير هيئة ميناء السد العالي شرق إلي أنه منذ بدء توافد السودانيين القادمين من ليبيا تم تجهيز أماكن الإقامة لهم من خلال إقامة سرادقين كبيرين أحداهما للرجال والأخر للسيدات، لافتاً إلي أنه تم تأمين خزانات مياه الشرب وتطهيرها، علاوة علي التنسيق مع أهالي منطقة السد العالي لضمان تقديم أعلي مستوي من الخدمة.