كشفت دراسة امريكية حديثة ان "قلة النوم" ينجم عنه العديد من المشاكل الصحية والأشخاص الذين يشخرون عالياً أو يجدون صعوبة في النوم، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى. وفي الدراسة التي نفذت في "جامعة بيتسبراه" استفسر الباحثون من أكثر من 800 شخص، تراوحت أعمارهم بين سن 45 و74 عاماً، حول نوعية نومهم، واكتشفوا بعد مراقبة استمرت ثلاث سنوات، أن "المشخرين" وبصوت عال، أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الأيض metabolic syndrome ،وتعرف هذه المتلازمة بأنها تجمع عددا من عوامل الخطورة مع بعضها، والتي تؤدي بالتالي إلى أمراض القلب والشرايين وداء السكري والجلطة وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول وزيادة الدهون في البطن. أما الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم أو الاستيقاظ وهم يشعرون بالإرهاق ثلاث مرات، على الأقل أسبوعيا فهم أكثر عرضة بواقع 70 إلى 80 % من سواهم، للإصابة بثلاثة - أو أكثر - من عوامل مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض، وقال د. جوردان جوزيفسون، طبيب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى "لينوكس هيل" بنيويورك "مشاكل النوم .. قضية مهمة، فهي سيئة للقلب ولمرضى السكري وتؤدي للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.. أنها تسفر عن تقصير العمر"، واضاف انه قد أصيب 14 % من المشاركين في الدراسة بمتلازمة الأيض، وازدادت احتمالات الإصابة بين الأمريكيين من أصل أفريقي عن البيض". واظهرت نتائج الدراسة التى نشرت فى مجلة "النوم" وجود صلة بين مشاكل النوم وأزمات صحية عديدة مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم، ولكن هذه هي أول دراسة من نوعها تم خلالها متابعة أشخاص يعانون مشاكل النوم لمعرفة ما إذا تطورت لديهم متلازمة الأيض مع مرور الوقت. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نشرت مجموعة من العلماء محصلة نهائية لعدد من الدراسات التي عنت بالتأثير السلبي للسهر والحرمان من النوم على البشر، والتى اتضح فيها أن قلة النوم وكذلك كثرته قد يتسبب للمرء بوفاة مبكرة، مشيرين إلى أن ساعات النوم المثالية يجب أن تتراوح بين ست ساعات ونصف وسبع ساعات ونصف يومياً. وشملت الدراسات 1741 رجلاً وامرأة، واتضح خلالها أن الذين ينامون أقل من ست ساعات ترتفع نسب وفاتهم بشكل مبكر أربع مرات مقارنة بمن يحصلون على قسط كاف من النوم، كما يزداد استهلاكهم للكحول والطعام، وترتفع إمكانية إصابتهم بالسمنة والاكتئاب.
