دعمت ثقة المستثمرين الاجانب مؤشر البورصة المصرية الرئيسي الخميس ليسجل اعلى اغلاق منذ اكثر من شهرين متجاهلين المؤشرات الاقتصادية السلبية عن اقتصاد مصر. وزاد مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30" الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة بنسبة 1.77 % ليصل إلى 5734.39 نقطة. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية 1.65 % من قيمته مسجلا 6649.68 نقطة. وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 1.38 % ليصل إلى 498.26 نقطة. وزاد مؤشر "ايجي اكس 100" الاوسع نطاقا 1.38 % مسجلا 835.23 نقطة. وزاد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق بنحو 4.4 مليار جنيه مقابل مستواه الاربعاء ليبلغ 388.7 مليار جنيه. قال احمد العطيفي خبير اسواق المال ان مشتريات الاجانب استهدفت الاسهم القيادية في السوق خلال الجلسة وهو ما القى بظلاله على حركة مؤشر السوق الرئيسي بينما كانت الاسهم المتوسطة والصغيرة اقل صعودا، وسجلت بعض الاسهم اكبر ارتفاع لها منذ نحو 4 اشهر. واضاف العطيفي ان الاجانب تجاهلوا المؤشرات السلبية عن الاقتصاد مثل خفض التصنيف الائتماني لمصر وارتباك سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الامريكي مما يحمل اشارة الى ادراك الاجانب ان الازمة الحالية تعود الى الاحداث السياسية وليس لخلل في بنية الاقتصاد. وكذلك ظهر نهج جديد للاجانب بالسوق من خلال تواجدهم القوي بالسوق بالتزامن مع الاحتفال باعياد الكريسماس وهو وقت عادة ما يكون تواجد الاجانب فيه بسيط فضلا عن طول اجل تسوية تعاملات اليوم التي ستتم الثلاثاء مما يعني ثقة المستثمر بالسوق، وفقا للعطيفي. ومن اللافت للنظر - بحسب المصدر - ان سهم البنك التجاري الدولي الذي خضع لخفض تصنيفه الائتماني شهد اقبالا من الاجانب. وذكر ان النشاط امتد الى الاسهم الكبري مثل هيرمس واوراسكوم للانشاء وكذلك قطاع الاسكان والعقارات والبترول. وعزا نمو الاقبال على اسهم شركات القطاع العقاري والاسكان الى توقعات بنشاط الطلب على العقارات مع تحول جانب من مدخرات القطاع العائلي الى شراء الاصول خاصة الوحدات العقارية سواء بغرض الاحتفاظ او التأجير، وفسر ذلك بترقب صعود قيم العقارات بعد ارتفاع اسعار مواد البناء وسعي بعض الاسر لايجاد مصدر دخل جديد لمواجهة الارتفاع المنتظر بالاسعار. وعن قطاع البترول، قال ان ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يصب في صالح تلك الشركات التي تقوم معظمها بالتصدير وبالتالي فان ارباحها مؤهلة للنمو. وخلال جلسة الاربعاء، استقبلت البورصة المصرية أولى جلسات عام 2013 بارتفاعات بكافة المؤشرات وسط تفاؤل المتعاملين خاصة الأجانب والعرب، لتتجاوز مكاسب رأسمال البورصة السوقي 9 مليارات جنيه.