أدعو جميع الفرقاء السياسيين فى مصر الآن إلى تنحية مصالحهم ومصالح أحزابهم الشخصية جانبا والجلوس على مائدة واحدة للحوار الجاد حول مستقبل مصر بدلا من حالة الانقسام الحادة التي تهدد مستقبل الوطن وتنذر بالخطر الجسيم وتمهد لأجواء غير صحية بدأت بالتخوين واخششى أن تنتهي بما يشبة الحرب الأهلية بين فريق كبير يمتلك الشارع ويسانده الغالبية الصامتة وفريق آخر يمتك الآلة الإعلامية التحريضية وتأليب الرأي العام والاستقواء بالغرب ومؤسساتة وصارت مصر فريقين يسعى كل فريق منهم الى التقليل من شان الفريق الاخر وتسفيه رأية واتهامه بالسعي الى السيطرة على مصر أو صنع دستور وفق مزاجة وايديولوجية وهو مايهدد امن هذا الوطن ولذلك لابد من الاحتكام لصوت العقل وهذا لا يتأتى إلا وفق خريطة طريق يمكن ان تشمل الآتي : التأكيد على احترام المجلس العسكري والبعد عن الغمز واللمز تجاهه وتجاه ما يصدر عنه من قرارات . احترام إرادة الشعب المصري في الاستفتاء وخارطة الطريق التي وافق الشعب عليها لنقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة وإعادة انتخاب مؤسسات الدولة . وضع أسس دستورية عامة يلتزم بها جميع الأطراف حال وصول اي منهم إلى السلطة يتوافق عليها المجتمع . وقف الحروب الإعلامية وحملات التحريض والتخوين خاصة في الفضائيات المستقلة والجرائدالمحسوبة على أشخاص بعينهم . الترفع على المصالح الحزبية الضيقة وتغليب مصلحة مصر في هذه اللحظات الحرجة . البعد عن الاستقواء بأي جهة مهما كانت خاصة الدول المتربصة بمصر الساعية إلى الهيمنة عليها والتحذير من تدخلها تحت مسمى حرية الإعلام أو حقوق الانسان . وأخيرا لابد أن تعود روح الوئام والالتئام مرة أخرى بين جميع أبناء الوطن واستغلال الظرف التاريخي الحالي في نقل مصر من مصاف الدول المتخلفة إلى دولة قوية مدنية ديمقراطية تؤمن بتداول السلطة وبالمواطنة وبحق الشعب في اختيار من يمثلة واحترام هذا الحق والبعد عن المزايدة عليه بدعوى أن الشعب لايعلم او انه قد خدع بشعارات مع احترام هوية مصر وخصوصيتها .