رغم الضجة الإعلامية الهائلة التى سبقت مباراة القمة 106 بين القطبين الأهلى والزمالك فإن القمة المرتقبة كانت عادية، ولم تستحق الضجة المثارة حولها، فلم يكن أى من طرفى اللقاء يستحق الفوز.. وكانت صورة مهزوزة من دورى قوى.. وختاما باهتا لعام 2010 كرويا. هذا هو الوصف الدقيق للمباراة التى أقيمت الخميس الماضى وانتهت بالتعادل السلبى.. خسر التلميذ حسام حسن.. وخسر الأستاذ عبدالعزيز عبدالشافى.. الخسارة هنا تكمن فى إخفاق الرجلين فى إدارة مباراة اتفقنا جميعا على أنها مهمة ومقياس ومؤشر لإمكانيات الطرفين والرجلين. فمن الناحية الفنية يمكننا التأكيد على أن الخوف كان هو وحده بطل اللقاء فالفريقان وجهازاهما الفنيان كانوا يرفضون المجازفة لدرجة أن حسام حسن المدير الفنى للزمالك لعب منذ بداية اللقاء بدون مهاجم صريح أما عبدالعزيز عبدالشافى المدير الفنى للأهلى فقد حرص هو الآخر على زرع كثافة عددية فى وسط الملعب مع مهاجم واحد فقط هو محمد طلعت. الزمالك دخل المباراة وهو فائز بها على الأقل إعلاميا وتسابقت البرامج الرياضية ونجوم التحليل فى حسم قضية من الفائز بها بل وتورطت أسماء كبيرة بترشيح شيكابالا للتسجيل وترجيح كفة فريقه لكن الفتى الأسمر خيب ظنون الجميع ولم يقدم الأداء المنتظر منه فى الملعب وفى نهاية المباراة رفع حذاءه فى وجه جماهير الأهلى ردا على سبابهم له، فى مشهد مكرر من عام 2007 حين قام اللاعب الأسمر برفع الحذاء لأول مرة تجاه الجماهير الحمراء. * نتيجة مرضية اعتبر حسام حسن أن التعادل السلبى أمام الأهلى الذى لعب بكامل نجومه على حد قوله نتيجة مرضية، فى ظل النقص العددى الذى يعانى منه فريقه، وقال حسن: «الأهلى خاض المباراة بكامل نجومه فيما عانى الزمالك من غياب حسين ياسر المحمدى،وعمرو زكى، بالإضافة إلى خوض عبدالواحد السيد المباراة وهو مصاب، وكالعادة اتهم العميد أيادى «خفية» بحسب وصفه فى مصر وقطر لإبعاد حسين ياسر المحمدى الذى كان يرى أنه كان سيكون له عامل مؤثر فى الفوز بالمباراة. وبغرابة شديدة أكد حسام أن فريقه كان الأفضل فى المباراة، مشيرا إلى أن فرصه كانت الأخطر على المرمى، فيما لم يكن للأهلى أى خطورة على المرمى!! زيزو الأستاذ وحسام التلميد وجها لوجه * القادم أفضل فى المقابل أعرب عبدالعزيز عبدالشافى عن رضاه التام على أداء فريقه قائلا: «الجميع شاهد أداء لاعبى الأهلى فى المباراة، كنا أفضل على مدار ال 90 دقيقة والأقرب لحصد نقاط المباراة». وأضاف زيزو: «حاولت تدعيم الفريق هجوميا عن طريق الدفع بعفروتو وجدو نظرا لما يتمتعان به من سرعة كبيرة تساعدهما على الاختراق أو التسديد على المرمى، لكن افتقاد اللاعبين للدقة فى إنهاء الهجمات حال دون تسجيل الأهداف». زيزو الذى ودع الأهلى تاركا المسئولية للمدرب الأجنبى أكد أن بعض اللاعبين استعادوا جزءاً كبيراً من مستواهم خلال المباراة، والقادم أفضل بعد عودة المصابين ودعم الفريق ببعض اللاعبين فى يناير. * متوسطة فنيا حظيت المباراة باهتمام خاص من أغلب وسائل الإعلام العالمية حيث أشارت شبكة ال «بى بى سى» البريطانية إلى أن اللقاء جاء متوسطاً عكس ما كان متوقعا. وقالت إن الفريقين لم يقدما العرض المنتظر منهما، مشيرة إلى أن الزمالك نجح فى السيطرة على الشوط الأول بفضل نشاط شبابه بينما فرض الأهلى هيمنته على الشوط الثانى بفضل خبرة ومهارة لاعبيه. * تعادل بطعم الفوز أما الموقع الرسمى للاتحاد الدولى «الفيفا» فتحدث هو الآخر عن المباراة مؤكدا أن الأهلى خرج بتعادل بطعم الفوز أمام غريمه الزمالك. وقال الفيفا إن الأهلى كان يعانى كثيرا خلال الفترة الماضية التى سبقت المباراة تحديدا من تذبذب النتائج والأداء إلا أنه نجح بفضل خبرات لاعبيه الكبيرة فى الخروج بتعادل أمام الزمالك الذى لم يقدم هو الآخر العرض المنتظر منه. * قمة الصفر شبكة يوروسبورت العالمية أبدت استياءها من أداء قطبى القمة المصرية مؤكدة أن المباراة خرجت سلبية فى كل شىء سواء من ناحية الأداء أو حتى النتيجة. ووصفت المباراة بقمة «الصفر» مشيرة إلى أن «اللقاء» لم يرتق لاسم وسمعة أكبر كلاسيكو فى قارة أفريقيا. * الأمانى ممكنة عموماً هى مباراة متوسطة بطلها الحقيقى جماهير الفريقين التى زحفت وجلست فى استاد القاهرة.. وإذا كانت النتيجة لم تحقق شيئا فى جدول المسابقة للأهلى، إلا أن هذه المباراة أكدت أن الأمانى ممكنة والآمال مازالت باقية.. وأن لاعبى الأهلى إذا استمروا على هذا الشكل قادرون على تغيير معالم الدورى فى الدور الثانى.