حتى الآن لم تتضح بعد الملامح الكاملة لخريطة مسلسلات رمضان 1102 بالرغم من أن التحضيرات بدأت مبكرا العام الماضى. عدم وضوح ملامح الخريطة يعود إلى عدة أسباب أهمها أن معظم الفنانين الذين كانوا قد بدأوا مشاريعهم الدرامية إما أنهم قاموا بالاعتذار عنها أو أنها تأجلت لأسباب إنتاجية. السبب الثانى هو الأزمة الإنتاجية فحتى الآن هناك شركات إنتاجية لم تتعاقد بعد مع نجوم وهناك نجوم لم يستقروا بعد على شركات الإنتاج التى يريدون التعاون معها، أضف إلى ذلك أن بعض المنتجين لم يتعاقدوا بعد مع القنوات التى من المفترض أن تشترى هذه الأعمال لتعرضها على شاشاتها فى رمضان القادم. الخريطة تتغير بين يوم وآخر بسبب سلسلة لا تنتهى من الاعتذارات والتأجيلات والمفاوضات ما بين النجوم وبين المنتجين. . فى السطور التالية نرصد الملامح الأولية لهذه الخريطة بتغييراتها المتعددة. علينا الاعتراف بأن رمضان 2010 كان اختبارا وتحديا صعبا لكل هؤلاء النجوم خاصة أننا خرجنا منه بنتائج كثيرة، مثل: إن الذين خاضوا الاختبار بنجاح اعتمدوا بدرجة كبيرة على أسماء جديدة فى عالم التأليف والإخراج التليفزيونى على حد سواء، مثلما فعلت «ليلى علوى» مع «محمد رفعت» على صعيد التأليف و«هالة خليل» على صعيد الإخراج، ومثلما فعل «الفخرانى» مع «عبدالرحيم كمال». لذا يمكننا القول بأن تحديات رمضان 2011 ستكون أصعب بالنسبة للنجوم الذين يعلمون أن الوصول للجمهور أصبح مهمة صعبة عليهم أن يستعدوا لها جيدا وهو ما نستطيع أن نلاحظه فى السطور التالية التى تعرض الملامح الأولية للخريطة. * نور الشريف مشاريع «نور الشريف» تبدو واضحة.. إلى حد ما حيث ينافس نفسه بعملين أولهما الجزء الثالث من «الدالى» والمؤجل من رمضان الماضى والعمل الثانى هو «بين الشوطين» الذى كتبه «عبدالرحيم كمال» تميمة الحظ ل «نور» و«الفخرانى» فى العامين الأخيرين. «بين الشوطين» سيكون من إخراج «عمر عبدالعزيز» الذى مازال مشغولا فى تحضير العمل واختيار أبطاله.. ويقول عبدالرحيم كمال: المسلسل يناقش فكرة صراع الأجيال من خلال مهندس زراعى تقاعد على المعاش وسريعاً ما يتغير نمط حياته بعد مواجهته لظروف لم يعتدها من قبل، فيبدأ فى رصد المتغيرات الاجتماعية العديدة التى حدثت للمجتمع المصرى خاصة فى الفترة الأخيرة، ويشارك الشريف البطولة معالى زايد ولطفى لبيب وبهاء ثروت لكن حتى الآن لم يتم تحديد الأبطال من الشباب. المعروف أن الجزء الثالث من «الدالى» سيناقش قضايا كثيرة منها أحداث الأمن المركزى وظهور شركات توظيف الأموال برموزها الريان والسعد وغيرها من الأسماء التى شغلت الرأى العام فى تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر. * يحيى الفخرانى بعد النجاح الذى حققه «الفخرانى» العام الماضى من خلال الملحمة التليفزيونية «شيخ العرب همام» كان عليه أن يعود للشاشة بمسلسل قوى يدعم هذا النجاح لذا كان الحل هو مسلسل «محمد على» الذى كان مشروعا سينمائيا توقف بسبب المشاكل المادية التى تمر بها شركة «جودنيوز» إلا أن المنتج «عصام شعبان» قرر أن ينتجه فى شكل مسلسل تأجل أيضا لسببين أولهما اعتذار «حاتم على» عن العمل بسبب انشغاله بمسلسل «عمر بن الخطاب» ثانيا أن د.لميس جابر لم تنته بعد من كتابة السيناريو. وبالتالى وجد «الفخرانى» نفسه فى أزمة، فحتى الآن لم يجد بديلا ل «محمد على» الذى تعقد أمره وتأجل للعام القادم، ويقضى الفخرانى معظم أوقاته بمكتبه يقرأ السيناريوهات الموجودة لديه سابقاً لكن معظمها لم يلق استحسانه لقدم أفكارها..وتقول زوجته ومؤلفة «محمد على» د.لميس جابر: «استاء الفخرانى كثيراً بسبب توقف مشروع محمد على وكان ينوى التراجع وعدم تقديم دراما فى رمضان القادم لكنى نصحته أن يخرج من الأزمة ويبحث عن عمل بديل يكون فى نفس المستوى ليحافظ على نجوميته، أما أنا فعدت لكتابة باقى حلقات مسلسل «محمد على» لكن بشكل متقطع وبطىء، وشادى الفخرانى هو الذى سيخرج العمل العام القادم لأن والده وعده بذلك». * إلهام شاهين هذا العام تحاول «إلهام» استعادة نجاح مسلسلاتها المهمة التى قدمتها على مدار أعوام مضت مثل «قصة الأمس» الذى أخرجته «إنعام محمد على» والذى لم تنجح «إلهام» فى استثماره نتيجة لتراجعها مع مسلسلات «علشان ماليش غيرك» فى رمضان 2009 و«امرأة فى ورطة» برمضان .2010 «إلهام» تتعاون هذا العام ربما للمرة الأولى مع المؤلف «محسن الجلاد» والمخرجة «رباب حسين» من خلال مسلسل «قضية معالى الوزيرة» حيث تلعب «إلهام» دور امرأة قوية تدخل الحياة السياسية بشكل مباشر بعد تنصيبها وزيرة، فتستغل منصبها البارز فى محاربة الفساد والفاسدين لترضى طموحها ومبادئها، لكن هذا سيكلفها كثيرا من المتاعب. رغم انتهاء «محسن الجلاد» من كتابة حلقات المسلسل إلا أن «إلهام» لم تستعد بعد للتصوير نظرا لتواجدها حاليا خارج مصر حيث اضطرت للسفر والبقاء مع أخيها لأسباب عائلية. ويُعتبر هذا العمل «قضية معالى الوزيرة» بمثابة البديل لمسلسل «شجرة الدُر» الذى كتبه يسرى الجندى وكان سيخرجه أحمد صقر والذى قال إن تأجيل العمل جاء بناء على طلب إلهام شاهين، بينما قال الجندى إنه لا يهمه السباق الرمضانى ولم يزعجه قرار التأجيل ويقول إن مسلسله «همس الجذور» من المفترض أن يتم تصويره فى بداية العام الجديد وسيخرجه إسماعيل عبدالحافظ ويقوم بالبطولة صلاح السعدنى الذى أشاد بفكرة العمل الذى يدور حول وضع الأراضى الزراعية وأصحابها فى زمن محمد على وكيف كان الريف المصرى وقتها. * خالد صالح بالرغم من النجاح الذى حققه «خالد» فى رمضان قبل الماضى من خلال مسلسله «تاجر السعادة» إلا أن مسلسله «موعد مع الوحوش» الذى قدمه فى رمضان الماضى لم يلق نفس القدر من النجاح وهو الأمر الذى دفع ب«خالد» نحو البحث عن عمل جديد يعوض به خسارة العام الماضى. مؤخرا استقر «خالد صالح» على تجسيد شخصية رجل الأعمال «أحمد الريان» صاحب خديعة شركات توظيف الأموال الكبرى فى الثمانينيات فى مسلسل قام بتأليفه «حازم الحديدى» وحتى الآن لم يتم الاستقرار على مخرج العمل فبينما قال لنا «حازم» إن «شيرين عادل» مرشحة لإخراجه إلا أن هناك أقاويل أخرى تشير إلى أن «عمرو عرفة» هو أيضا مرشح لإخراج العمل. المسلسل من المفترض أن يتناول سيرة الريان وكيف صنع ثروته التى أودت به إلى السجن وسيعرض أيضاً الظروف الاجتماعية والسياسية التى عاصرها الريان والتى ساعدته فى صنع أسطورته كذلك علاقته برجال الدين المشاهير والتى أكسبته شرعية لدى الناس، وحتى الآن مازال المسلسل قيد التحضير ولم يتم تحديد الأبطال الذين سيشاركون خالد صالح بطولة المسلسل بعد. * فيفى عبده وسمية الخشاب مرة أخرى يعود الثنائى «فيفى» و«سمية» للعب أدوار البطولة فى مسلسل تليفزيونى هو «كيد النساء» بعد النجاح الذى كان قد حققه هذا الثنائى من خلال مسلسل «الحقيقة والسراب» الذى عرض منذ سنوات. «كيد النساء» من تأليف «أحمد محمود أبوزيد» الذى قال لنا أيضا إن شيرين عادل ستكون هى المخرجة مثلما قال إنه لم يكتب حتى الآن سوى خمس حلقات وسيناقش من خلال المسلسل فكرة الصراع الشرس الذى يمكن أن يحدث بين سيدتين تتنافسان فى كل شىء وتتسمان بالعناد الشديد فى علاقتهما ببعضهما البعض. أحمد قال لنا إن ما يعنيه ليس مجرد الصراع بين السيدتين وأنه من خلال هذا الصراع سيناقش العمل فكرة أعمق وهى أن المجتمع المصرى وصل به الحال إلى أن يسود الكره فيه بين الناس وعدم تقبل الآخر وتأصيل ثقافة «النفسنة» وأصبح الجميع لا يتمنى النجاح أو السعادة للآخر دون أسباب حقيقية تبرر هذه العداوة التى أصابت المجتمع. المفارقة أن أحمد أبوزيد عاد ليخبرنا أنه اعتذر عن كتابة سيناريو المسلسل وسيكتفى بالقصة بينما يتصدى السيناريست محمد أشرف لكتابة السيناريو بسبب انشغال «أبو زيد» بسيناريو مسلسل تامر حسنى الجديد. * تامر حسنى رمضان القادم يشهد وجودا لنجوم قرروا أن يخلقوا لأنفسهم مساحة على الشاشة الصغيرة مثل «تامر حسنى» الذى اختار «أحمد أبوزيد» ليكون مؤلف مسلسله القادم «ابن بلد» الذى يخرجه «محمد سامى» بينما يشاركه البطولة «درة»، ماجد المصرى وأحمد زاهر. فكرة المسلسل لا تختلف كثيرا عن أفلام «تامر» حيث الشاب المصرى الذى ينتمى إلى أسرة بسيطة ويواجه مشاكل كثيرة كالتى يواجهها الشباب الآن ومن خلال هذه المشاكل تحدث له صراعات ينجح فى التغلب عليها فى النهاية. تصوير المسلسل يبدأ فى فبراير القادم. * جمال سليمان فى رمضان 2011 يعود «جمال» للشخصية الصعيدية مرة أخرى فى مسلسل «قطار الصعيد» عن قصة ليوسف القعيد وسيناريو سيد رشوان وإخراج جمال عبدالحميد بعد أن اعتذر أحمد صقر، وأكد لنا مدحت العدل (متحدثا باسم العدل جروب - الشركة المنتجة) أن جمال سليمان استقر على بطولة «قطار الصعيد» إلا أنه سرعان ما تراجع عن تصريحه وقال إنه حدثت بعض التغيرات وبنسبة كبيرة لن يشارك جمال سليمان بهذا العمل، وحتى الآن لم تتضح التفاصيل لكن السيناريست سيد رشوان مازال يعكف على الكتابة حيث قال لنا عن فكرة المسلسل: هذا أول عمل درامى يستعرض حياة المصريين الذين يعيشون خلف السد العالى عند المنطقة الفاصلة بين حدود مصر والسودان، وسيناقش قضية الأقليات لكن دون الخوض فى أى أمور سياسية، بالإضافة لمشاكل الصعيد المتعلقة بقلة الاستثمارات وبالتالى لجوء أبنائه للهجرة فيترتب على ذلك خلل فى الحياة الاجتماعية فى الصعيد، ونحاول أن نقترب أكثر لواقع الحياة هناك لأن بطل القصة من قلب المكان، أما القضية الرئيسية المتعلقة بالأقليات فستكون من خلال حدوتة درامية لإحدى العائلات الكبيرة فى هذا المكان . * غادة عبدالرازق غادة عبدالرازق تبدأ خلال أيام قليلة تصوير مسلسلها «سمارة» وهو التجربة الثالثة بينها وبين المؤلف مصطفى محرم والمخرج محمد النقلى ويقول محرم إن العمل ليس له أى علاقة بالمسلسل الإذاعى «سمارة» أو الفيلم، فالمسألة مجرد تشابه فى الأسماء. * حنان ترك مازالت «حنان» مصرة على تعويض خسارتها السينمائية بعد الحجاب بنجومية تليفزيونية لم تنجح فى تحقيقها حتى الآن سواء فى رمضان الماضى أو رمضان 2009 . حنان ترك تكرر تجربتها مع الكاتب محمد سليمان عبدالمالك والمخرج محمود كامل وشركة «راديو وان» فى 2011 ولكن لم يتم حتى الآن تحديد العمل الذى سيتم التحضير له فور عودتها من الخارج فى بداية العام الجديد لتقرأ ما كتبه المؤلف محمد سليمان. * يسرا وخالد الصاوى مازالت يسرا فى حالة بحث عن سيناريو جيد تقدمه فى رمضان القادم خاصة أن مسلسلها الأخير «بالشمع الأحمر» لم يحقق لها النجاح الذى توقعته. سيناريوهات كثيرة تعرض عليها الآن ولكنها لم تستقر بعد على السيناريو الذى يعيدها إلى التليفزيون. نفس الموقف يواجهه خالد الصاوى ولكن بشكل مختلف فبعد نجاح «أهل كايرو» كان لابد أن يجد نصا فى نفس قوة العمل الأسبق ولكنه حتى الآن مازال مشغولا بالانتهاء من تصوير فيلم «الفاجومى» الذى يروى قصة حياة «أحمد فؤاد نجم» وبعد أن كان مرتبطا بعمل تليفزيونى تراجع عنه وقام بتأجيله لرمضان 2012.
