أزمة جديدة باتت تهدد بتوقف عدد من شركات الغزل والنسيج عن العمل وبالتالى إغلاقها نتيجة لنقص كميات القطن المستخدمة فى التصنيع بالأسواق وذلك بعد أن توقفت شركات قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج عن شراء الأقطان المحلية منذ بداية الأسبوع، مما تسبب فى انخفاض سعر القنطار 250 جنيها فى الطن الواحد، حيث وصل متوسط القنطار صنف جيزة 86 1700 جنيه للقنطار مقابل 1900 جنيه للقنطار قبل شهر تقريبا. وقال محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج ل روزاليوسف إننا نواجه أزمة بسبب ارتفاع الأسعار العالمية حيث تعتمد شركاتنا فى معظمها على السوق الأجنبية، موضحا أننا لن نطلب من الحكومة إيقاف تصدير القطن بعد قيام كل من الهند وباكستان بإيقاف التصدير، موضحا أن المصانع الوطنية مهددة بالتوقف خاصة شركات قطاع الأعمال التابعة للحكومة بسبب ارتفاع أسعار القطن المصرى. وأضاف: ليست هناك حلول لهذه الأزمة مشيراً إلى أن المصانع ستتوقف بعد أن أجلت كل الدول المصدرة تسليم القطن لشهرى إبريل ومايو القادمين بعد أن كانت تسلمه فى يناير وفبراير إضافة إلى زيادة الأسعار بنسبة 250% ، وأن تلك الأسعار تجاوزت المساعدات التى كانت قد أقرتها الحكومة لهذه المصانع حتى تستمر فى العمل. من جهته أكد عماد أبوالعلا العضو المنتدب لشئون القطن بالشركة القابضة للغزل أنه حتى الأقطان المستوردة زادت أسعارها وأصبحت تباع بأسعار تصل إلى 800 جنيه للأنواع المستوردة من اليونان وسوريا موضحا أن الأقطان المنتجة فى وجه قبلى والتى تقترب فى مواصفاتها من المستورد انتهت ولا يوجد هناك أى كميات متاحة للبيع. وأضاف: المصانع الوطنية فى مأزق لأن الأقطان المتبقية هى أقطان جيزة 86 وتباع بسعر 1700 جنيه لقنطار القطن طويل التيلة وقال إن القطن طويل التيلة يقدر بنحو 8,1 مليون قنطار مشيرا إلى أن المصانع تعمل بهذا النوع فى الوقت الحالى.ودعا إلى ضرورة استصدار قرار بإيقاف التصدير للهند وبيع هذه النوعية بأسعار عادلة فى حدود 900 جنيه للقنطار حتى تستطيع المصانع العمل دون توقف.