رفضت اللجنة الدائمة للآثار برئاسة د. زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار طلب سلطان البهرة بنقل بعض المقتنيات الإسلامية الموجودة فى مسجد دير سانت كاترين بسيناء إلى جامع الحاكم بأمر الله الفاطمى بالقاهرة الذى قامت بترميمه على نفقتها الخاصة منذ سنوات. وأكد د. محمد إسماعيل مدير عام اللجنة الدائمة للآثار أن اللجنة قررت فى اجتماعها الأخير رفض الطلب المقدم من محمد برهان الدين مندوب سلطان البهرة بالقاهرة بنقل منبر وكرسى شمعدان إلى جامع الحاكم بأمر الله الفاطمى باعتبارهما يخصان الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى.. مشيراً إلى أن رفض اللجنة الدائمة للآثار كان بناء على الدراسة التى أعدتها لجنة أثرية برئاسة محسن السيد رئيس الإدارة المركزية للآثار الإسلامية والتى أكدت طبقاً للمعاينة والمراجع التاريخية على أن المنبر وكرسى الشمعدان موجودان فى الأساس بمسجد سانت كاترين بجنوب سيناء، موضحاً أن هذه القطع صنعت من أجل هذا المسجد وأنها ليست منقولة إليه من مكان آخر. والبهرة هى طائفة هندية مسلمة قامت بترميم عدد من الآثار الإسلامية منها جامع الحاكم بأمر الله الفاطمى ومسجد اللؤلؤ بالمقطم عام 1989 وكذلك مسجد الجيوشى بدر الدين الجمالى بنفس المنطقة فضلاً عن قيامهم بتصميم عدة مقاصير فى بعض المساجد خاصة مساجد آل البيت مثل مسجدى السيدة زينب والحسين وذلك على نفقاتهم الخاصة ولكن تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار. ومن جهته أكد لنا د. أحمد الزيات أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة - طنطا - أن البهرة تقدموا فى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى بطلب للحكومة المصرية لترميم بعض آثار آل البيت وكذلك بعض المساجد الفاطمية مثل مسجد الحاكم بأمر الله بسبب حالته المعمارية السيئة أدت إلى سرقة كثير من أعمدته وأروقته وبوائكه وتحول إلى مكان مهجور وتحولت مدرسة السلحدار التى كانت بداخله إلى مخزن للبصل والثوم والليمون وكان مرتعاً للدواب بسبب قربه من سوق البصل. وأضاف أن الحكومة وافقت حينئذ على المشروع الذى عرضته طائفة البهرة لترميم المسجد على نفقتها الخاصة تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار.