أعلن المؤتمر السنوى التاسع عشر للأورام والطب لجامعة القاهرة نتائج أحدث علاج للأورام السرطانية بالكشف عن الجينات الوراثية وعلاج الجين المرضى ووقف انتشاره بدلاً من العلاج الإشعاعى والكيماوى. وصرح د. «صلاح المسيدى» أستاذ الأورام بجامعة القاهرة - ورئيس المؤتمر: إن العلاج الجديد يطلق عليه العلاج الموجه ويتم تفصيله لكل مريض على حدة طبقا للجينات الوراثية للمريض ويستخدم عقاقير حديثة حيث يتم توجيهها إلى «الجين المريض»، فتقوم بسد مستقبلات الخلية وتمنع انتشار وتكاثر الورم وتستخدم فى علاج سرطانات وأورام الجهاز الهضمى والجهاز البولى والتناسلى وسرطان الثدى الذى يصل تشخيصه التفصيلى إلى أنواع عديدة طبقا للجينات الوراثية لأول مرة ومراحل المرض وسرطان الرئة. واعتبر د. المسيدى تفصيل العلاج لأول مرة لكل حالة على حدة طبقا للجينات الوراثية لكل مريض أحدث طرق علاج الأورام فى العالم وهو ما يعرف بالعلاج الموجه ويستخدم مع أو بدون العلاج الكيماوى والإشعاعى، ويعتمد على التحليل البيولوجى للخلية وكم الإشارات الداخلية التى تعطى لنواة الخلية السرطانية لنموها وانتشارها، كما يعتبر من أحدث الأساليب العلاجية لمهاجمة عملية زيادة الأوعية الدموية التى تغذى الورم حيث يقوم بإبطال مفعول النمو لدى الخلية السرطانية والحد من انتشارها بباقى الجسم مما يؤدى إلى تقليل حجم الورم وزيادة معدلات الشفاء بنسبة 25% زيادة على العلاج التقليدى الإشعاعى والكيماوى. ويشرح د. «عماد حمادة» - أستاذ علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر -: العلاج الموجه يتم باستخدام عقارات دوائية حديثة يتم تفصيلها خصيصاً طبقاً للجينات الوراثية للمريض ومرحلة المرض، هذه العقاقير تؤخذ عن طريق الوريد أو الفم وتتجه إلى الخلية مباشرة وتقوم بإغلاق مستقبلات الخلية ومنع وصول الإشارات الصادرة من الخلية والموجهة إلى نواة الخلية والتى تأمرها بالانتشار والتكاثر والتضخم، وهى عبارة عن مضادات حيوية خاصة وأدوية حديثة ويتم تصميمها بناء على نتائج التحاليل البوثولوجية للورم والكشف الإكلينيكى وكذلك الدورة البيولوجية للخلية المريضة مثال علاج أورام الكلى المنتشرة كما كان يتم عن طريق ما يعرف بالإنترفيرون أو الإنترلوكين، ولكن بسبب الاستجابة لهذه العقاقير حيث كانت دون المستوى ونسب الشفاء قليلة مع وجود آثار جانبية حادة مما جعل العلماء يتجهون إلى ما يعرف بالطب البيولوجى للخلية السرطانية واكتشاف الجينات المسببة للمرض.