الوزارات النائمة والقانون الغائب مهزلة موثقة بالصور جمعيات تشغيل الأطفال .. وقتلهم فى منتصف نهار ليلة العيد وصل 15طفلا ومراهقا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما إلى مستشفى الشيخ زايد المركزى بمدينة السادس من أكتوبر والجروح قد ملأت أجسادهم بعد أن تمزقت ملابسهم الملطخة بالدهانات، وبالكشف عليهم أعلن المستشفى وفاة أحدهم ويدعى «عماد عبدالفتاح - 17 سنة». بتحقيق النيابة تبين أن هؤلاء الأطفال يقومون بأعمال نظافة ودهان شوارع السادس من أكتوبر مقابل 15 جنيها لكل منهم فى اليوم تمنحها لهم جمعية تدعى «تنمية المجتمع المحلى» ضمن أحد برامج أنشطتها الصيفية، وبعد أن انتهوا من ساعات عملهم فى اليوم الأخير من البرنامج استقلوا عربة نصف نقل ليعودوا إلى الجمعية ليوقعوا فى دفتر الانصراف، وأثناء العودة تعرضت السيارة لحادث بسبب سرعة السائق الجنونية مما أسفر عن وفاة طفل وإصابة 14 آخرين. هكذا ترك أطفال - حسب تعريف القانون المصرى للطفل - يؤجرون للقيام بأعمال لا تتناسب وأعمارهم دون توفير أدنى حد من سبل الأمان كما تبين لنا من تحقيقنا تحت ستار العمل التطوعى، والمفاجأة أن ذلك يتم على مسمع ومرأى من الحكومة! توجهنا إلى مستشفى الشيخ زايد المركزى فى اليوم التالى للحادث الذى وافق أول أيام عيد الفطر فعلمنا أن المستشفى استقبل 15 طفلا بعضهم فى حالة خطرة وأحدهم كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى وهو «عماد عبد الفتاح - 17 سنة» طالب فى السنة الأخيرة من الثانوية العامة. وفى مستشفى الشيخ زايد التخصصى ذهبنا للحديث مع «محمد إبراهيم - 14 عاما» أحد ضحايا الحادث لكننا وجدناه راقدا فى غيبوبة فى العناية المركزة. وأخذ طبيبه المعالج يتحدث للموجودين بانفعال شديد متسائلا من الذى يسمح باستغلال هؤلاء الأطفال الضعفاء فى أعمال وصفها بأنها لا تناسب سنهم وأجسادهم قائلا «هؤلاء الأطفال يعملون فى أعمال دهان الشوارع وجهاز المدينة ووزارة الأسرة والسكان والمحافظة موافقون على ذلك!». فى المساء ذهبنا إلى عزاء ضحية الحادث «عماد عبدالفتاح».. لم تتمكن أسرته البسيطة من نصب صوان له.. وجدنا عشرات من الكراسى المتراصة فى الشارع.. كثير من الشباب الصغير من أصدقائه أتوا لتقديم واجب العزاء أما الأب فكان فى حالة يرثى لها.. أجابنا على تساؤلاتنا وهو تائه فى أحزانه حتى أنه لم يسألنا عن هويتنا أو من نحن إنما أخذ يتحدث عن طفله قائلا «ابنى نجح فى المرحلة الأولى من الثانوية العامة.. كان يتمنى أن يدخل كلية الهندسة لكن مجموعه كان 82% فقط ووعدنى أن يحسن مستواه فى العام القادم.. لكنه مات قبل أن يحقق وعده.. وبدلا من أن أصطحبه إلى صلاة العيد كما تعودنا كل عام.. صلينا عليه صلاة الجنازة». لم يكن يعرف الحاج «عبدالفتاح» وهو يودع ابنه صباح ليلة العيد ليذهب إلى الجمعية مع رفقائه ليستلموا «عدة الشغل والدهانات» أن هذا سيكون اللقاء الأخير. لم يلق الأب المكلوم بأى لوم على الجمعية ولا على رئيسها محتميا من أى شعور ضمنى بالذنب بمنطق القضاء والقدر قائلا «أحتسبه عند الله شهيدا». علمنا أن «عمرو عبد الفتاح - 14 عاما» - أخو «عماد عبد الفتاح» كان ملتحقا بالجمعية ويعمل مع أخيه فى أعمال دهانات المطبات والأرصفة وإشارات المرور بالشوارع.. «عمرو» نجا من الحادث وكان الوحيد بين إخوته ووالدته الذى كان متماسكا بعض الشىء فأخذ يحدثنا عن عمله فى هذه الجمعية قائلا «نحن نقوم بأعمال دهانات على الطريق السريع بمنطقة السادس من أكتوبر».. أكد «عمرو» أن الأعمال التى يكلفون بها من قبل الجمعية تكون فى مناطق بعيدة عن مساكنهم، وهو ما نفاه رئيس الجمعية فيما بعد أثناء حديثنا معه. اصطحبنا «عمرو» إلى بيوت أصدقائه الذين كانوا يعملون معه وأصيبوا فى الحادث. «مهند محمد - 15 سنة» أصيب بتهتك فى أذنه.. لكن وبسبب إصابته بحساسية شديدة كما قالت لنا والدته بسبب الدهان الذى كان يلطخ جسده ووجهه كل يوم قرر الأطباء تأجيل العملية.. وأضافت والدته: أنا كنت رافضة بشدة فكرة اشتراك مهند وأخيه إبراهيم الذى لم يتعد سن ال13 من عمره فى هذا النشاط لكنها وافقت تحت ضغط إلحاحهما. قال مهند بمرارة «الجميعة تتحمل ماحدث لى لأنها تركتنا للخطر ولم توفر لنا مواصلات لتنقلنا وعندما طلبنا منهم سيارة لنقلنا رفضوا وقالوا هذه إمكانيتنا».. اتفق «مهند» وأصدقاؤه مع أحد المشرفين على أن يعطيه كل منهم جنيهين كل يوم فى سبيل توفير مواصلات لهم وكانت هذه المواصلة هى العربة نصف النقل. وحكى «مهند» أن الجمعية تنتهج معهم الشدة فى التعامل حتى أن الطفل الذى يتأخر عن عمله أو لا ينجز المطلوب منه يخصم من يوميته حتى أنه فى بعض الشهور كان لا يحصل إلا على 200 جنيه فقط. بالطبع هذا الأسلوب مفهوم فى ظل نظام عمل يتطلب الانضباط، لكن السؤال هو كيف تكون هذه الجمعية حريصة على العمل وفق هذا النظام المنضبط بينما يفوت على القائمين عليها أن يوفروا للأطفال الذين تركهم ذووهم عهدة فى رقبتهم سبل الأمان الكافية؟ حتى أن «مهند» يقول: «كان الخوف يسيطر علينا أثناء العمل لأننا كنا نقوم بدهان الشوارع فى وضح النهار أثناء سير العربات وكانت الجمعية تكتفى بوضع صفائح الدهان على أول الطريق الذى نعمل به حتى اخترقت إحدى السيارات الصفائح عن طريق الخطأ وتلافتنا فى اللحظة الأخيرة مما أدى بالمشرفين إلى استبدال الصفائح بقمعين لكن كان ينتابنا خوف شديد مع صوت كل سيارة مسرعة لأن مشهد اختراق السيارة لطريق عملنا ظل يطاردنا».. انتهى كلام «مهند» وبدأ تحقيقنا... التقينا ب«عبد الرحمن محمود عبد المنعم» - كان قبل الحادث يتدرب على كرة القدم فى نادى السادس من أكتوبر. عندما رأيناه وساقه قد كسرت والجروح قد غطت وجهه تساءلنا هل سيتمكن عبد الرحمن من العودة للعب كرة القدم؟.. وبدون أن نسأله بادرنا بالإجابة قائلا: «أنا خائف جدا من أن يحول هذا الحادث دون تحقيق حلمى بأن أصبح بديل أبوتريكة».. وكطفل صغير يعد بعدم تكرار غلطته مرة أخرى أخذ يقول: «لن أفعل ذلك مرة أخرى.. لا يمكن أن أشترك فى هذه الأنشطة مرة ثانية.. فقد عرضت حياتى للخطر وكدت أضيع أحلامى فى مقابل ملاليم». التفتنا إلى والده «محمود عبدالمنعم» - عامل بسيط - والذى قال لنا: «إن الجميعة نشاطها غريب فنحن نعرف أنها تحصل على تمويل كبير لكنها لا تعطى كل طفل سوى 15 جنيها فقط وتتركه دون أن توفر له مواصلات أو طعاما وتترك أطفالنا عرضة للخطر».. أكد لنا عم محمود أن ابنه وزملاءه كانوا يتعرضون للخطر لأن الجمعية كانت تجعلهم يعملون فى أحياء بعيدة، كانوا يعملون فى وقت من الأوقات فى الطريق السريع فى الحى الثامن دون وضع أى لافتات أو أنوار.. فقط كانوا يكتفون بوضع قمعين على أول الطريق». أما «باسم محمد طلعت - 14 عاما» فوجدناه طريح الفراش لإصابته بكسر فى القفص الصدرى وكسر فى الساق. وعلى عكس معظم الآباء كان لوالد «باسم» رأى آخر فلم يلق باللوم على الجمعية أو على نفسه لسماحه لابنه بالقيام بأعمال تعرضه للخطر.. معتبرا ما حدث قضاء وقدرا معللا رأيه بأن ابنه قد أصبح عمره 14 عاما أى أصبح رجلا يجب أن يعمل. التفتنا بالحوار إلى «باسم» وسألناه عن سبب التحاقه بالجمعية.. فأجاب: «لألتقى وأصدقائى ومن أجل الحصول على 300 جنيه فى نهاية فترة الصيف أستطيع أن أخرج فى العيد خروجة كويسة». فيما يبدو أن هؤلاء الأطفال يجدون فيما تقدمه لهم الجمعية من أنشطة صيفية تسلية غير مدركين المخاطر التى يتعرضون لها.. وإلا فلماذا يعتبرهم القانون أطفالا؟.. بدا ذلك واضحا من كلام «أحمد عادل السيد» - 16عاما - الذى قال أنه التحق بالجمعية بسبب إلحاح أصدقائه وكانت النتيجة كما قال «أحمد» أننى أصبت وفقدت أعز أصدقائى.. متسائلا: «ماذا تفعل ال300 جنيه أمام كل هذه الخسارة؟». بعد انتهائنا من الحديث مع الأطفال المصابين توجهنا بالحديث مع رئيس الجمعية «جمعية تنمية المجتمع المحلى» الدكتور سالم محمد سالم أستاذ علم الأعضاء بجامعة القاهرة.. بدأ كلامه قائلا «إن الجميعة هدفها الخير وتنمية المدينة من خلال الشباب الصغير»، هكذا أطلق الدكتور سالم على الأطفال وصف «الشباب الصغير»، وعندما سألناه: «كيف تعتبرهم شبابا؟» أجاب «مادام أنهم تعدوا سن ال9 سنوات فهم ليسوا أطفالا».. هكذا قرر الأستاذ الجامعى وضع توصيف مختلف للطفل عن التوصيف الذى اتفقت عليه المواثيق الدولية والتى يتبعها قانون الطفل المصرى. أكد الدكتور سالم أن جمعيته لا تشغل إلا الشباب الصغير - على حد وصفه - الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17سنة. واجهنا رئيس الجمعية بكل الاتهامات الموجهة له من قبل ذوى الأطفال المصابين فى الحادث فسألناه: «لماذا لم توفر الجمعية وسيلة مواصلات آمنة لهؤلاء الشباب الصغير كما تصفهم خاصة أنهم يحملون معدات ثقيلة جدا على أجسادهم؟».. أجاب: «إن الجميعة تلتزم بتوزيع الشباب بالقرب من مساكنهم حتى لا يحتاجوا إلى مواصلات».. قاطعناه: «كيف تقول ذلك ومحضر النيابة أثبت إصابة 14 طفلا ووفاة آخر فى حادث إثر عودتهم من مكان العمل إلى مقر الجمعية؟».. أجاب: «هم الذين لم يحترموا القواعد، فالجمعية اشترطت عليهم عدم ركوب أى سيارة قبل وبعد العمل». وماذا عن السيارات التى تقتحم الطريق الذى يعمل فيه هؤلاء الأطفال على الطرق السريعة؟.. لم ينكر رئيس الجمعية ما قلنا لكنه أجاب «إن التقصير هنا ليس مسئوليتى ولكن المسئولية تقع على إدارة المرور والجهاز وقد سبق أن طلبت منهم كثيرا أن يؤمنوا لنا الطريق ولكنهم لم يستجيبوا بحجة عدم توافر الإمكانيات.. وهل أنتم كصحفيين إذا لم يمنحكم رئيس التحرير الأوراق والأقلام ستتوقفون عن الكتابة؟».. لا تعليق. عرفت من الدكتور سالم أن هذا ليس العام الأول لمشروعه إنما هو مشروع صيفى يقوم به منذ عدة أعوام. كما عرفنا أنه ليس الجمعية الوحيدة التى تقوم بهذا النشاط فى السادس من أكتوبر فمنذ عامين تعاون مع جمعية أخرى تدعى «الوحدة» بالحى السادس استخدم مقرها لاستقبال الشباب المتقدمين».. وعلى أى أساس يتم اختيار الأطفال؟.. أجاب «على أساس الأسر الأكثر احتياجا». سألناه.. من أين تمولون هذا المشروع؟.. أجاب «تمويل مشاريعنا يتم بمساعدة مجلس أمناء جهاز مدينة السادس من أكتوبر المعين من قبل هيئة المجتمعات العمرانية التابعة بطبيعة الحال لوزارة الإسكان والتعمير». توجهنا إلى الدكتور شفيق محمد رئيس مجلس الأمناء لمدينة أكتوبر فأبدى دهشته ناكرا معرفته بتلك الجمعية.. وقال «أنا أعلم بمشروع تشغيل الشباب فى تنظيف ودهان الشوارع وقد رحبت به لكننى لم أسمع عن تطبيقه بشكل يتعارض مع القانون». عرفنا أن مجلس الأمناء قد رصد مبلغ 60 ألف جنيه للجمعية من أجل تنفيذ هذا المشروع وتشغيل 150طفلاً.. سألنا رئيس مجلس الأمناء «كيف تنفقون هذا المبلغ ولا تتابعون خط سير المشروع؟».. أجاب «عدد كبير من الجمعيات تطلب الدعم من مجلس الأمناء وقد أعجبتنى الفكرة عندما سمعتها فشجعتها وهى تعليم الشباب كيف يحافظون على بيئتهم.. أما الإشراف فهو ليس مسئوليتى ولا مسئولية المجلس نهائيا».. إذن هى مسئولية من؟ .. أجاب «إنها مسئولية تقع على عاتق عدد من الجهات حسب طبيعة المشروع».. وأردف: «لو ثبت لى أن هذه الجمعية تقوم بتشغيل الأطفال ولا تحافظ على سلامة من يعملون بها سأمنع نشاط الجمعية». فى النهاية لا نعرف من الذى نوجه له أصابع الاتهام؟ هل هى وزارة التضامن الاجتماعى التى رفض كل العاملين بها الحديث معنا بدون موافقة السيد الوزير والتى من المفترض أن تكون مسئولة عن مراقبة الجمعيات الأهلية التى تمنحها ترخيص مزاولة العمل؟ أم أنها وزارة الإسكان والتعمير التى تمول وترعى مشاريع دون دراسة مدققة ومتابعة مسئولة؟
سأتقدم ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق فى الواقعة قالت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان تعليقا على الحادث فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أنها ستتقدم ببلاغ إلى النائب العام للتحقيق فى ملابسات الحادث وفى مدى توفير سبل الأمان لهؤلاء الأطفال أثناء فترة عملهم. وأضافت: «القانون يجرم عمالة أى طفل لم يتعد عمره ال15 عاما»، ثم أردفت: «لا مانع من أن يشارك الأطفال فوق سن ال12 سنة فى بعض الأنشطة الخفيفة مقابل أجر بشرط توفير كل سبل الأمان لهم والتأكد من عدم الإضرار بهم.. فإنه على صاحب العمل أن يتأكد من سلامة العاملين معه وتوفير طرق مواصلات آمنة لهم إلا فى حالة توقيع الأهل على إقرارات تخلى مسئولية صاحب العمل». وقالت الوزيرة أنها ستطلب التحقيق فى كل ذلك وفى الأماكن التى كانوا يعملون فيها وفى طبيعة الدهانات التى كان يستخدمها هؤلاء الأطفال لأن قانون الطفل وضع عددا من الضوابط لممارسة الأطفال لأى نشاط من حيث الضمانات الصحية.
نائب وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية: سنقدم المتجاوزين إلى الجهات الرقابية إذا ثبتت إدانتهم كتب طه النجار: تعليقا على الحادث الذى تعرض له الأطفال العاملون فى المشروع الممول من قبل مجلس أمناء مدينة السادس من أكتوبر أكد اللواء عادل نجيب - نائب أول وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة - أن وزارة الإسكان حريصة على تفعيل دور مجالس الأمناء بالمدن الجديدة، موضحا أن المبالغ المالية المخصصة لمجالس الأمناء هى اعتمادات من هيئة المجتمعات العمرانية من أجل تطوير المدينة. وقال: إن المسئول عن اعتماد صرف هذه المبالغ هو رئيس الهيئة وليس رئيس مجلس الأمناء، مؤكدا: لم تصرف هذه الاعتمادات المالية إلا من أجل تحقيق مصالح واحتياجات السكان. وقال إن الهيئة تسهم فى تفعيل الخدمات المختلفة لسكان المدن الجديدة بالتعاون مع شركاء للتنمية من جمعيات المستثمرين ومنظمات المجتمع المدنى الذين لا يتأخرون على المساهمة فى توفير الخدمات التى يستفيد بها سكان المدن الجديدة. وأضاف: إن الهيئة لم تسمح بأى تجاوزات فى صرف المبالغ المالية أو تجاوزات مادية من جانب مجالس الأمناء، وأنها ستضرب بيد من حديد على المخالفين، وستقدم المتجاوزين منهم إلى الجهات الرقابية المختصة إذا ثبتت إدانتهم. وقال نجيب: هناك تعليمات لرؤساء الأجهزة بالمدن الجديدة بالتنسيق مع ممثلى الوزارات المختلفة وأعضاء مجالس المدن الجديدة لتنفيذ الخدمات المختلفة لجميع المدن. مؤكدا أن الهيئة أصدرت قرارا تم توزيعه فى جميع هيئات المدن الجديدة وعدم التعامل وفسخ العقود مع أى شركة نظافة يعمل لديها أطفال.