يحاول أيمن نور هذه الأيام أن يتهرب من أزمة الاستقالات الجماعية في جمعيته بالإسكندرية وسط اتهامات مثيرة بتزوير انتخابات الجمعية العمومية للمجموعة بسبب أنصار أيمن من «باب الشعرية»، مدعيا أن كل هذا تم بدون أن يعلم، ورد المستقيلون الذين بلغ عددهم هذه المرة «23» منهم قيادات في المجموعة أن أوراق التصويت تم حرقها كما يؤكد أحد المقربين من نور ووائل نوارة قبل الانقلابات الأخيرة «السيد بسيوني» في محاولة للتغطية علي التزوير الواضح في الانتخابات، وقالوا إن هذا أسلوب فاضح ينهي به نور تاريخه مع هذا الحزب الذي أصبح مجرد مجموعة غير شرعية لولعه بالأضواء ولأنه لا يطيق وجود رئيس غيره وليذهب كل شيء إلا رغباته للجحيم حتي غطاء الشرعية الواهي لا يمانع في إزالته مقابل تحقيق أطماعه في الرئاسة. وقالوا في البيان القاصم والفاضح لنور أنهم لا يقبلون أن يتحول حزب «الغد» الذي بنوه معا لا «نور» فقط كما يصور للبعض، لصالح شركة للدعاية والإعلان يمتلكها «نور»، مؤكدين أن تورط نور واضح جدا في قضية التزوير التي سجن علي أثرها وخرج لأسباب صحية قبل انقضاء مدة العقوبة، ففي 5991 كان يرفع «نور» لافتات تأييد النظام والرئيس مبارك، بل حاول أن يجعل أسماء بارزة في الحزب الوطني قيادات في حزب «الغد»، ويقولون لمن يشكك في اتهاماتهم راجع كتاب رسائل ومقالات نور والجزء الخاص بالتعليم في برنامج «غد نور»! والغريب أن «نور» منذ الاتهامات والشتائم لرجله السابق «موسي مصطفي موسي» الذي يقولون إنه اتضح أنه «فرعون»، رغم أنه كان رجله ومن اختاره نائبا له، ورد «نور» بأنه اختاره تقديرا لتاريخ والده، فتساءلوا: هل يقبل أحد منكم أن يتم توزيع المسئوليات داخل حزب بالواسطة أو «علشان خاطر أبوه»؟! وأضافوا في بيانهم أن خروج «نور» من السجن أضرهم وتسبب في تدهور تنظيمي هائل واستهدف تصفية القيادات حتي يكون هو الوحيد في الصورة.