أحبطت الإدارة العامة لجمارك ميناء نويبع - بالتعاون مع مباحث الميناء الأسبوع الماضي - أكبر عملية لتهريب الآثار في الفترة الأخيرة عن طريق ميناء نويبع.. حيث تمكن رجال الجمارك من ضبط شاحنة يقودها عمر ضيف الله حسن - أردني الجنسية - محملة بكراتين من علب «جبن مثلثات» ويخفي داخل جسم الشاحنة في أماكن متفرقة بين الكراتين 3735 قطعة آثار عبارة عن عملات ذهبية تعود لعصور فرعونية مختلفة وأخري تعود للعصر اليوناني الروماني والعصر الإسلامي، وعدد من التماثيل الفرعونية والبعض الآخر داخل كابينة السيارة وفي التابلوه الخاص بعدادات السرعة والحرارة وفلتر الهواء. وحملت القضية رقم 427 جنح ميناء نويبع لسنة 2010 وقام المجلس الأعلي للآثار بتشكيل لجنة عقب إخطاره من قبل نيابة الميناء التي عاينت القطع الأثرية من عملات وتماثيل وأقرت بأثريتها وأنها لا تقدر بثمن.. وتمت مصادرة الآثار وينتظر رجال جمارك الميناء قرار وزير المالية الذي تم إخطاره رسميا لتحريك الدعوي الجنائية لتستكمل النيابة تحقيقها.. من المعروف أن الآثار التي تخرج من نويبع ينتهي بها الحال في صالة «كرستي» للمزادات فرع دبي لتلقي إقبال الهواة والأثرياء والأجانب. قال السيد نجم مدير جمارك نويبع ل«روزاليوسف» إن هذه القضية تعد التاسعة خلال السنوات القليلة الماضية لمحاولة تهريب آثار عن طريق نويبع وأضاف أن وزارة الداخلية الأردنية وجهت الشهر الماضي الدعوة لي وثلاثة من ضباط الميناء للتعرف علي كيفية ضبط قضايا التهريب العديدة التي تزايدت في الفترة الأخيرة، وأغلبها مهربون من الأردن، حيث تمكنا من ضبط 5,53 كيلو كوكايين قبل دخولها مصر بخلاف محاولة تهريب ما يقرب من 6 ملايين جنيه مصري إلي الأردن ووجه د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار خطاب شكر لنا عما تم ضبطه من قضايا آثار في الآونة الأخيرة.