تلقت «روزاليوسف» الرسالة التالية من د.زاهى حواس - أمين عام المجلس الأعلى للآثار - تعليقا على التحقيق الذى نشرناه فى العدد الماضى بعنوان «إيطاليا احتفلت بمعابد أبوسمبل ومصر نسيتها).. وقد رأينا أن الرسالة تحتوى على كم من المعلومات والتواريخ والوقائع المهمة .. فرأينا أن ننشرها كما هى مصحوبة بعدد من الصور الرائعة من كتب «احتفالا بيوم التراث العالمى.. النوبة عبر العصور»، وهو من إعداد الأثرية إنجى فايد وتقديم د.زاهى حواس. الأستاذ/ عبدالله كمال رئيس تحرير مجلة روزاليوسف تحية طيبة وبعد،،، أهدى إليك خالص التحية والتقدير وبعد،،، قرأت الموضوع المنشور فى مجلة روزاليوسف العدد 4273 من الصفحات 54 إلى 59 عن عملية إنقاذ معابد أبوسمبل والنوبة للأستاذ رجب المرشدى. وبداية فإننى أوجه الشكر لروزاليوسف لاهتمامها بالتراث الحضارى المصرى وقد طالعت أيضا فى العدد الماضى التحقيق الخاص بالمعابد الأثرية اليهودية فى مصر، ولكن أرجو أن أبدى بعض الملاحظات على ما جاء فى تحقيق روزاليوسف عن أبوسمبل بأن وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار قد أغفلا مناسبة مرور خمسين عاما على النداء العالمى لإنقاذ آثار النوبة وأبوسمبل والعنوان «إيطاليا احتفلت بمعابد أبوسمبل ومصر نسيتها». وفى هذا الصدد فإن مصر لم تغفل هذا الحدث التاريخى العالمى، بل تم تنظيم احتفالية عالمية فى متحف النوبة بأسوان فى الحادى والعشرين من مارس عام 2009 ووجه فيها وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى كلمة فى الاحتفالية ألقيتها نيابة عنه قدم خلالها شكر مصر وعرفانها بتضامن العالم معنا لإنقاذ آثار أبوسمبل والنوبة. كما قمت خلال هذه الاحتفالية العالمية بتوجيه نداء عالمى لليونسكو والدول الصديقة للتضامن مرة أخرى مع مصر لحماية آثار قصر أبريم بالنوبة بسبب ارتفاع منسوب المياه حولها. وفى نفس هذا اليوم الحادى والعشرين من مارس وفى إطار هذه الاحتفالية قمت بتكريم عدد كبير من علماء الآثار والمعماريين والمرممين والعمال والإداريين الذين شاركوا فى الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبوسمبل والنوبة من المصريين والأجانب من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول التى شاركت فى عمليات الإنقاذ. كما قمنا بتكريم بعض علماء الآثار من مصر والسودان الذين شاركوا وشهدوا هذه الملحمة التاريخية الكبيرة، حيث شارك السودان الشقيق بوفد رفيع المستوى فى الاحتفالية الدولية بأسوان. كما حضر هذه الاحتفالية وفود من اليونسكو وسفراء ومندوبو عدد من الدول الأجنبية. وفى هذا الإطار فإن وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآثار قاما بتنظيم احتفالية خاصة وكبرى لتكريم الأستاذ الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق لجهوده الكبيرة فى هذا العمل التاريخى الكبير وأقيمت الاحتفالية فى المتحف المصرى بالقاهرة منذ عامين وقام الفنان فاروق حسنى بتكريم د.ثروت عكاشة تقديرا لعطائه الوافر للثقافة والفنون بصفة عامة وللآثار المصرية بصفة خاصة. كما لا يفوتنى أن أذكر أن المجلس الأعلى للآثار قام بتكريم عدد من القيادات ورؤساء هيئة الآثار الذين عملوا فى مشروع إنقاذ آثار النوبة وأبوسمبل خلال الاحتفال بعيد الأثريين الذى يقام فى يناير من كل عام وهم من رؤساء هيئة الآثار السابقين أو الراحلين أ.د.جمال مختار، أ.د.شحاته آدم وأ.د.أحمد قدرى وغيرهم من علماء الآثار والعمال والمرممين المصريين. - وأخيرا وفى الاحتفال الذى أقامه المجلس الأعلى للآثار بيوم التراث العالمى فى 18 أبريل الماضى تم تخصيص هذا اليوم للاحتفال بآثار وتراث النوبة وأبوسمبل وتمت إقامة معرض للصور الفوتوغرافية الخاصة بمراحل عمليات الإنقاذ، كما تم إصدار كتاب تذكارى خاص عن تاريخ آثار النوبة والمشروع العالمى لإنقاذ معبدى أبوسمبل. - ومما سبق فإن مصر تحفظ الجميل لمن ساعدها وساندها من الشركاء والأصدقاء وترعى قيم الوفاء لمن شاركوا بالجهد أو المال فى الحملة الدولية لإنقاذ معبدى أبوسمبل وآثار النوبة وهى لا تنسى.