تحرك جديد في عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 19 مايو 2024    أسعار الدواجن واللحوم والخضروات والفواكه اليوم الأحد 19 مايو    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 19 مايو    بالطيران المسير.. فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف هدف حيوي في إيلات بإسرائيل    جانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة    خادم الحرمين الشريفين يجري فحوصات طبية في العيادات الملكية    شكرى يتوجه إلى أثينا فى زيارة ثنائية تستهدف متابعة وتعزيز مسار العلاقات    وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم صاروخي أوكراني استهدف شبه جزيرة القرم    عاجل.. رد فعل مفاجئ ل كهربا عقب مباراة الأهلي والترجي    وسام أبو علي: نسعى للتتويج باللقب في جولة الإياب أمام الترجي    حالة الطقس المتوقعة غدًا الإثنين 20 مايو 2024 | إنفوجراف    مصرع 6 أشخاص وإصابة 13 فى حادث تصادم أتوبيس على الطريق الدائرى بشبرا الخيمة    ماس كهربائي وراء حريق أكشاك الخضار بشبرا الخيمة    حظك اليوم وتوقعات برجك 19 مايو 2024.. مفاجأة للجوزاء ونصائح مهمة للسرطان    الفنان سامح يسري يحتفل بزفاف ابنته ليلى | صور    نهائي دوري أبطال أفريقيا| بعثة الأهلي تصل مطار القاهرة بعد التعادل مع الترجي    اليوم.. إعادة محاكمة متهم بأحداث محمد محمود الثانية    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    الكرملين: الإستعدادات جارية لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية    بأسعار مخفضة.. طرح سلع غذائية جديدة على البطاقات التموينية    ظاهرة عالمية فنية اسمها ..عادل إمام    8 مصادر لتمويل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وفقًا للقانون (تعرف عليهم)    انخفاض أسعار الفائدة في البنوك من %27 إلى 23%.. ما حقيقة الأمر؟    تعليم النواب: السنة التمهيدية تحقق حلم الطلاب.. وآليات قانونية تحكمها    خبير اقتصادي: صفقة رأس الحكمة غيرت مسار الاقتصاد المصري    حملات لإلغاء متابعة مشاهير صمتوا عن حرب غزة، أبرزهم تايلور سويفت وبيونسيه وعائلة كارداشيان    رامي جمال يتصدر تريند "يوتيوب" لهذا السبب    عاجل.. موجة كورونا صيفية تثير الذعر في العالم.. هل تصمد اللقاحات أمامها؟    القومي للبحوث يوجه 9 نصائح للحماية من الموجة الحارة.. تجنب التدخين    الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف "صحراوي الإسماعيلية"    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    "التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    رامي ربيعة: البطولة لم تحسم بعد.. ولدينا طموح مختلف للتتويج بدوري الأبطال    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التغيير الاجتماعى أهم من التغيير السياسى!


أدار الندوة : الكاتب الكبير عاصم حنفى
شارك فيها : وائل لطفى - إسلام كمال - سامية صادق - داليا هلال - أحمد باشا - طارق مصطفى - أسماء نصار - محمد عادل
تصوير : فادى عزت
حتى تنتهى دهشة البعض من هذه الندوة الاستثنائية التى شارك فيها صحفيون ب«روزاليوسف» من أربعة أجيال ليناقشوا ماهو التغيير المطلوب فى مصر؟! ..
يجب أن نكشف عن تفاصيل جانب من الاجتماع الأخير لمجلس تحرير المجلة، الحكاية بدأت حينما اقترح «إسلام كمال» أن نقوم بعمل ملف عن التغيير، انطلاقا من أجواء انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، حيث ظهرت كلمة «التغيير» كشعار، لكن اكتشفنا أن هناك خلافا على فكرة «التغيير»، فهل له علاقة بتغيير أسماء؟ أم أوضاع؟ أم سياسات؟..
هل الموضوع له علاقة بالأحزاب والسياسيين؟.. وهل له علاقة بالمجتمع كُكل؟.. وهل المجتمع يطالب بالتغيير؟.. أم أن هذا المطلب تعبير فقط عن النخبة؟.. ثم إن فعلاً لو يحتاج المجتمع التغيير، فهل هو يريده؟.. وهل المجتمع قابل ومؤهل للتغيير؟.. أم أن المجتمع تقليدى.
ثم تطورت المناقشة ليقترح وائل لطفى ندوة يحضرها مجموعة من الشخصيات من تيارات فكرية وسياسية مختلفة.. ولكن فكرة أخرى طرحت نفسها: لماذا لانتناقش نحن أولا حول «التغيير المطلوب في مصر» فى ندوة خاصة نعتبرها إعداداً للندوة الموسعة وفى الوقت نفسه نكشف للقراء جانبا من المناقشات والأفكار التى نتداولها داخل روزاليوسف.
لتتخذ شكلا آخر على اعتبار أننا مؤسسة صحفية ومتنوعون فى آرائنا، وبالتالى نحن بحاجة لعمل ندوة خاصة بنا تضم جميع الأجيال، وقررنا ألا يشارك رئيس التحرير ومدير التحرير فى الندوة وأن يديرها الكاتب الكبير عاصم حنفى.
عاصم حنفى:
بمناسبة التغيير أحب أن أشير إلى التجربة الفرنسية عام 8691 حيث طالب الجميع بتغيير الرئيس «شارل ديجول» وقتها، وهذا التغيير أسفر عن إيجابيات فى صالح فرنسا وفى صالح أوروبا بشكل عام.. وبالتالى الفكرة جيدة للغاية.
وائل لطفى:
نتحدث عن التغيير بمعنى عام، وقد تجد له تطبيقات على أرض الواقع، أو له معنى مجرد، وبالنسبة لى فأنا كصحفى متأمل فى الشأن العام أجد هناك تضليللا فيما يخص النقاش الدائر حول التغيير، وهو تضليل غير مقصود، فهناك حالة توحى بأن المجتمع معسكران.. الأول يرفض التغيير تماماً.. والثانى يطالب بالتغيير لأقصى مدى، وقد يكون له أسبابه على اعتبار أنه وجيه، فكرة ثورية تعتمد هدم البناء القائم لتبنى من جديد مقابل السعى لبقاء الوضع على ما هو عليه ويرى فيه أفضل شىء..
هناك تيار ثالث فى الوعى العام - بالرغم من عدم الالتفات إليه - وهو «الإصلاح».. فدائماً فى صراع بين ما هو ثورى وبين ما هو إصلاحى، وأحياناً هناك صراع بين ما هو إصلاحى ومحافظ أيضاً، فعندما تكون إصلاحيا أى تحاول التغيير بحساب، فبالتالى تنال عداء من المعسكرين الأولين السابق ذكرهما..
ومصر منذ فجرالدولة الحديثة كانت النموذج الإصلاحى الأنجح والأقدر فيها على تحقيق الإنجازات، حتى على مستوى المثقفين، فتجد نموذج المثقف الإصلاحى، فهو ليس ضد الدولة، لكنه لا يوافق على بعض المُمارسات فيها مثل «رفاعة الطهطاوى وطه حسين» فهؤلاء يضعون أيديهم على مواضع الخلل للإصلاح ويخوضون معركة سلمية من أجلها.. الضوضاء الآن التى تحدث فى الدولة تعنى أن هناك صراعا بين محافظين وبين دُعاة تغيير ثورى، والتيار الإصلاحى موجود، لكن محجوب عنه بسبب المعسكرين السابقين.
عاصم حنفى:
هناك تيار راديكالى موجود فى مصر مثل الإخوان المسلمين بالإضافة لتيارات أخرى تطالب بالتغيير الشامل؟
وائل لطفى:
أنا مع الإصلاح كمعنى مجرد، لأننى لا أرى أن الهدم ثم إعادة البناء مناسب لطبيعة المجتمع المصرى، فهو يقودنا لسيناريوهات مجهولة، كما أنك بنيت أشياء عبر سنين ليست فى حاجة لأن تهدر، بل هى فى حاجة لأن ترشد.. أما الذين يطالبون بالهدم ثم إعادة البناء فهؤلاء يريدون البناء حسب أفكار داخل عقولهم هم.
سامية صادق:
التغيير بالنسبة لى هو التحسين، فحينما تتحدث الدولة عن الإصلاح، ولا يشعر المواطن بالتغيير، فهذه مشكلة، لا أستطيع سوى أن أقول بأن أقصى تغيير أقوم به أنا شخصياً «هو تغيير لون شعرى»!.. فلا نجد تجديدا فى العمل أو فى الحالة الاقتصادية، فحينما تقوم السُلطة بأن تُعير رأى المواطن الاهتمام الكافى سيكون هذا هو التغيير.
عاصم حنفى:
حينما تقوم الدولة بتغيير أسماء معروفة مثل كمال الشاذلى ويوسف والى وتستعين بدلاً منهم بمجموعة من الشباب مثل محمود محيى الدين وطارق كامل.. فهذا بالتأكيد تغيير. وائل لطفى: أعتقد أن ما تقصدينه هو تغيير فى أسلوب العمل وليس فى تغيير الأسماء.
إسلام كمال:
عادة التغيير يحمل أبعادا سلبية لدى البعض، وملاحظ أن أكثر المطالبين من الشباب وأعتقد أن هذا حقنا، وهى الكتلة التصويتية الكبيرة جداً والتى تؤثر فى كل الانتخابات من المحلية فى قرية أو برلمان شعب وشورى وحتى الانتخابات الرئاسية، وهؤلاء بمقدورهم تحديد الموقف العام للدولة وصورة المستقبل، وبالتالى لابد أن نستغل طاقة الشباب فى التغيير.. لأننا كشباب نُريد التغيير بالمعنى الإيجابى، لكننا لا نريد أن نصادر على رأى أحد بهذا التوصيف فما أراه أنا إيجابيا ربما تراه أنت سلبيا، وبالتالى فإن القضية تحتاج حوارا مجتمعيا حول تعريف التغيير الإيجابى من وجهة نظر المصلحة العامة، ولهذا كان لى تحفظات على مصطلح «التغيير المطلوب» عندما اقترحه.
وائل لطفى:
فما أريده هو التغيير للكل وليس لصالح رؤية بعينها.. وعند التحدث عن التغيير السياسى كتغيير عدد كبير من نواب الشعب وتغيير الرئيس كما يدور الحديث فى الساحة السياسية، فهذا نوع قصرى من التغيير، لكنى أريد مناقشة تغيير المجتمع ككل بشكل إيجابى، فنحن مطالبون كمواطنين بكل الفئات أن نصلح من أنفسنا أولاً حتى نطالب بالتغيير.. وفكرة أن الإصلاح يأتى من أعلى فهذا سيأخذ وقتاً طويلاً، فهناك مشروعات قومية كثيرة مثل التطوير الحقيقى والحاسم للتعليم والقضاء على الأمية الثقافية ومكافحة الانفجار السكانى يجب أن تكون الخطوة الأولى فى منهج التغيير العام للمجتمع، وبالطبع سيتطلب هذا وقتا. وبالتالى سيكون التغيير تدريجيا متوسط المدى.
أحمد باشا:
التغيير ليس معناه هدم المؤسسات، لكن المصريين بطبعهم لا يحبون التغيير، فهناك خوف من التغيير الشامل، إلا أنه فى الفترة الأخيرة جاءت المطالب بالتغيير نتيجة الإحساس بالملل والزهق، لكننا لا نريد أن ندفع «ضريبة التغيير»، بالرغم من أنه لكى نغير يجب أن ندفع هذه الضريبة.. نفتخر بأن ثورة يوليو هى ثورة بيضاء، فى حين أن الثورة الفرنسية أدت لمقتل الكثيرين.
عاصم حنفى:
حتى لو دفعنا الثمن فقد تُسفر بنتائج لن ترضى أنت عنها مثلاً.
أحمد باشا:
يعود الخلل للمنظومة العامة، فكان يجب أن ترفع درجة وعى وثقافة الناس وبطبيعة الحال التجربة الديمقراطية ستُولد أخطاء يجب أن نتداركها مع الوقت.
إسلام كمال:
على كل.. حتى لو هناك من يطالب بالجمود فالعجلة قد دارت فأمامنا انتخابات فارقة فى0102 و1102، وكانت انتخابات 5002 بداية عجلة التغيير.
طارق مصطفى:
أختلف فى فكرة أن التغيير قد أتى نتيجة الزهق أو الملل، فكرة الإيمان بالتغيير جاءت لأن عصر التجارب المستهلكة انتهى، فلا يصلح أن نكون فى القرن 12 وأعيد إنتاج تجارب كانت مواكبة لعصر آخر، وأن أستسلم لها طول الوقت، وأجد أن التغيير لا يأتى من أعلى، وهو الرأى الذى تصدره المعارضة طول الوقت وهو غير صحيح على الإطلاق، وبالتالى يشعر المواطن بأن التغيير يتمثل فى تغيير وزارى، فتصبح «الدولة» كلمة سيئة السمعة، وإذا كنت معها فأنت «عميل للنظام»..
أنا ضد التحزب، والأزمة الحقيقية أراها فى المجتمع نفسه، ففى النهاية الحكومة جزء لا كل المجتمع، الذى يعانى من أزمة وهو ما يتضح بمثال بسيط، فتجد أنه يتم تربية الابن أو البنت على أن يدخل فى منظومة محددة، فلو دخل قسماً علمياً فيجب أن يحصل على أعلى الدرجات ليدخل طب أو هندسة، ولو أدبى يدخل اقتصاد وإعلام، ثم يتخرج ليتزوج ويُرزق بأبناء يربيهم على نفس النهج..
هذه المنظومة نفسها ضد التغيير، وهو ما يتضح من مثال بسيط للغاية، لنجد أن المجتمع نفسه لديه أزمة مع التغيير، وأنا لا أميل لفكرة التغيير وهو الانفصال التام عن الدولة، بل أجد التغيير فى الإصلاح، لكننا لا نُريد «إصلاح مستورد»، وإنما من الداخل، ومن يقال عنهم نخبة يجب أن يقوموا بعمل صدمات للمجتمع من وقتٍ لآخر لأن أسلوب المهادنة لا يصلح، وهذه الصدمات وإن كانت تقوم بعمل خلل فى المجتمع لفترة، إلا أنها ستؤهل المجتمع لفكرة التغيير.
إسلام كمال:
ملاحظ أن البعض يحمل المجتمع مسئولية أكبر مقابل النظام، إلا أننى أجد أن النظام نفسه دائماً ما يتردد فى أوقات وأزمات محورية مثل تنظيم الأسرة أو الدعم.. فإن أخذ قراراً صادماً سيُغير المجتمع تماماً.. فمثلاً إن جاء قرار بضرورة تنظيم الأسرة، فكنا سنصبح أقل من الآن بكثير، وإن كنا جعلنا رغيف العيش ب 01 قروش، بالتأكيد سنجد معارضين لهذا لكن سيكون الهدف منه توصيل الحق لأصحابه من غير الحاصلين على الدعم فى وقت ينهبه من لا يستحقه، ما أقصده هو إحداث حراك صادم فى المجتمع ليتقدم للأمام.
محمد عادل:
لا أجد أن الدعوة للتغيير حكر على الشباب، لكن الفكرة أننا رأينا أن كِبار المسئولين لديهم حياة نمطية فى أحاديثهم، وهو ما دفع الشباب لفكرة التغيير.. أما المفهوم فى حد ذاته أجدنا قد طبقناه فقط على مستوى الدولة، لا الفرد، فيجب أن نُفصل التغيير ما بين المستويين، وبالنسبة لى التغيير يجب أن يبدأ من الفرد نفسه لأنه ليس من المنطقى أن يخرج الفرد ليطالب بتغيير المجتمع دون أن يغير أفكاره هو نفسه، كما أن هناك أفكارا مجمدة، وهى ما تشعرنا بأنه لا يوجد سوى طريق واحد فقط، yaW oN rO yaW enO، ومع أنه هناك تجارب أثبتت أن هناك طُرقا أخرى للتغيير وأتت بفاعليتها، لكننا لا نجد تشجيعاً لهذه التجارب، فلا يشجع الآباء أبناءهم - خاصةً من هم فى مرحلة المراهقة - على أن يقوموا بالمحاولة أو بمعنى أصح «التجريب».
أسماء نصار: التغيير هو رغبة إنسانية موجودة فى أى مجتمع، لكن بالنسبة للمجتمع المصرى لدينا الرغبة فقط لا أكثر، فنحن كالجسد المشلول الذى يريد لكن لا يفعل.. وحتى إن كنا نرغب فى الثورة والتغيير هذا يحتاج لعوامل كثيرة منها العقل وأن من يقومون بهذا التغيير خاليون من المصالح والدسائس، فأنت تتحدث عن التغيير لكنك لا تنسى أين تعمل؟ أى أنك فى النهاية ستحكمك «لقمة العيش».
وائل لطفى:
التغيير ضرورة.. لكن هناك أشياء فى الواقع وليس معناه أن تقود مجتمعك كله للتغيير، لكن هذا النوع من الركود سواء فى الأسماء أو التوجهات هو قاتل، وبالتالى ليس لديك ثقافة الحد الأدنى من التغيير، لكن هناك مثالا لهذا أتعامل معه بإعجاب وهو وزير الثقافة فاروق حسنى والذى ظل فى منصبه 22 عاماً لإنجازاته، وبالرغم من أنه وزير كفء للغاية، أسند هذا الرجل إدارات الهيئات لشباب، ويجب أن يكون لدينا الوعى بأن هناك تغييرا فى السياسات لأن العالم نفسه يغير من يتولون السياسات، ويجب أن نتعامل مع هذا بشجاعة، فالاستقرار لا يعنى تثبيت دعائم الدولة.. أما الأصوات التى تطالب بالتغيير الفورى، فهم يغالطون أنفسهم. أحمد باشا: إذا لم يكن لديك عوامل ضغط من المجتمعات المدنية على الحكومات، فلن تستطيع الحصول على مكاسب من الدولة.
عاصم حنفى:
هل أحد عوامل الضغط تتمثل فى الإخوان المسلمين والتيارات المعارضة؟
وائل لطفى:
الإخوان «فزاعة» تُستخدم أحياناً.. وهناك فارق بين أن يخوض الإخوان الانتخابات فى شعب نسبة أميته 04% على أن يخوض الإخوان الانتخابات فى شعب نسبة المتعلمين فيه 001%.. فلن يكون للإخوان أى قيمة لأنه سيصبح من الصعب أن تخدع الناس باسم الدين.
إسلام كمال:
الإخوان لا قيمة واقعية لهم فى المجتمع بعدما كشفوا على حقيقتهم، فلا يهمهم سوى أجنداتهم، والمصريون فى آخر اهتماماتهم لو كانوا فيها أساسا! عاصم حنفى:
حتى مع تزايد المظاهر الاجتماعية مثل الحجاب والنقاب والتى تدل على تصاعد نفوذ الإخوان والسلفيين؟
وائل لطفى:
علم الناس، جعلهم ينفتحون على العالم، فالمتعلم الحقيقى هو من يستطيع أن يتحدث لغة العلم ويعلم تماماً أن الله خلق البشر متساوين.
إسلام كمال:
أترقب انهيارا حقيقيا للإخوان بداية من الانتخابات البرلمانية بشكل متبلور للرفض المجتمعى لهم بعد تجربة برلمان 5002 المهم أن يتراجع الناس عن أسلوب التصويت الاحتجاجى، وهذا لن يتم إلا بالتغيير!
سامية صادق:
مازلت أصر أن التغيير يجب أن يأتى من أعلى لأن هناك سلبيات أساسية.
عاصم حنفى:
لكن قد يأتى اتجاه السلطة السياسية فى طريق لست راضية عنه.
سامية صادق:
لهذا أطالب بالتعددية الحزبية، وأن تصبح الأحزاب الموجودة حقيقية.
عاصم حنفى:
إذن هل على النظام أن يصدر قانوناً بضرورة وجود أحزاب معارضة حقيقية؟
وائل لطفى:
ما أفهمه أن المجتمع هو الذى يمارس الضغط.
سامية صادق:
هناك حركات احتجاجية مثل «أساتذة وصحفيون من أجل التغيير» و«كفاية» وغيرهما قد تمارس هذا النوع من الضغط، وعمال مصنع للغزل والنسيج استطاعوا بالتظاهر أن يحققوا مطالبهم.
عاصم حنفى:
لكن هذا النوع من التغيير من أسفل، وبالتالى نحن لسنا فى انتظار السلطة كما تدعين.
إسلام كمال:
هذا ما أود قوله.. فانتخابات الشورى فى أبريل والشعب فى سبتمبر والرئاسة فى نوفمبر ما بعد القادم تؤكد أن التغيير سيكون من الشعب وليس السلطة حتى وإن كانت راغبة فى ذلك، وهذه المرة فارقة لأن التغيير له مواعيد محددة لا كلام هلامى، وبالتالى أمامنا من عام لعامين، وهاتان السنتان محوريتان فى تاريخ الدولة المصرية، لهذا علينا أن نمارس الضغوط المجتمعية والمدنية وبدون أجندات خاصة أو خارجية لتحقيق الصالح العام لا الفردى، أما عن الحركات الاعتراضية التى دار الحديث عنها فهى تحاول أن تعرض بنفسها بدون أيديولوجية، وهذا من سلبيات التحرر الديمقراطى الذى نعيشه الآن،
وبالتالى يجب أن نواجه هؤلاء الذين يريدون إما أن يبقوا الحال على ما هو عليه وهؤلاء الذين يريدون العودة بنا للوراء وهؤلاء لهم مصالحهم الخاصة، عكس الذين يريدون إصلاحاً حقيقياً، فأنا مطلبى الآن وهو مطلب صادم أن تتحرك الدولة المصرية لتقديم تعديلات جديدة بشكل تدريجى فى المواد 67 و77و88 لإثبات حسن النوايا، وبالتالى إحراج القوى التى تزايد على هذه المواد لتنكشف أمام الناس، وأن يتم هذا بعد حوار مجتمعى جاد والكل يمثل فيه، لا حوار طرشان أو دعائى أمام الكاميرات.
عاصم حنفى:
هل تعديل المادة 67 سيؤدى إلى ترشيح شخصيات مثل عمرو موسى والبرادعى وغيرهما؟ إسلام كمال: أؤكد على كونه تدريجيا خاصة أننا نتحدث عن انتخابات رئاسية لها معايير تتعلق بهيبة الدولة، وأتحدى أن تمثل هذه التعديلات التدريجية خطورة.
عاصم حنفى:
بمناسبة هذا الحديث تذكرت ما حدث فى فرنسا فى آخر دورة للرئيس «فرانسوا ميتران» حينما رشح نفسه للرئاسة.. قوى كثيرة أحجمت عن ترشيح نفسها، فتقدم مهرج فرنسى شهير «كلوش» وقام بالترشيح لما له من شعبية كبيرة، وهذا جعل آخرين يدخلون الانتخابات وانسحب «كلوش» فى النهاية.
سامية صادق:
للأسف الكثيرون يرون التغيير وكأنه لقاء مع القدر أو رغبة وأمنية العاجز.. ويجب أن يضع المواطن المصرى نفسه أمام عدة اختيارات وطرق وأن يقبل فكرة التعددية، وأن يكون عند الفرد إيمان حقيقى بالتغيير.. وحينما تصلح المنظومة الاجتماعية وتعدل العلاقة بداخل الأسرة الواحدة، فأنت بذلك تسهم فى التغيير.
عاصم حنفى:
كيف نحقق هذا من وجهة نظرك؟
سامية صادق:
أطالب بأن تفتح الدولة أبوابها للناس عامةً وليس مِمَن يدعون أنهم يعبرون عن الناس، وتطوير الخطاب وإشعار الناس بأهمية وقيمة العلم أكثر.
وائل لطفى:
بالنسبة لحركات مثل «كفاية» «و9 مارس» وغيرهما فأرى أنها أخطأت فى حق نفسها لأنها تشعرنا بأنها تعبير عن صرخات الغضب، وتفريغ لحالة احتقان، فلا يوجد خطاب سياسى مباشر يحتوى على هم حقيقى، وهناك فرق بين نبل الأشخاص وبين التوجه السياسى بخطة صحيحة، هذا إذا افترضنا حسن النية بالفعل،
وبالنسبة للتغيير أيضاً أنت لا تستطيع تغيير مرشحى مجلسى الشعب والشورى، فالحزب حينما يفكر فى بث دماء جديدة يجد الكثير من المعارضين، فيضطر إلى أن ينزل بنفس الأسماء، وفى المقابل فوجئت بمن ترشح عن الإخوان يستخدمون لغة بسيطة جداً ويمتهنون مهنا متواضعة للغاية ورغم ذلك وصلوا للبرلمان.
عاصم حنفى:
ألهذا وصلوا إلى رجل الشارع العادى؟.. وغريب كحزب أغلبية ولا يستطيع تغيير نوعية مرشحيه؟
إسلام كمال:
ما يحدث فى الحزب الحاكم فى هذا السياق نجده تعبيرا واضحا عن سلبية أساسية من السلبيات التى يعانى منها مجتمعنا، وتعطل التغيير تماما، من قبلية وعصبية وتعود على وجوه قديمة والسطوة والبلطجة وسيطرة رأس المال، وقيادات الحزب اعترفت بأنها تعرضت لخسائر بسبب محاولات التغيير فى 5002 وهناك مثال واضح فى سقوط المفكر د.حسام بدراوى أمام مُرشح متواضع للغاية هشام خليل، لم يكن معروفا وقتها.. والغريب أن بعض الصحفيين سقطوا فى القبلية عندما دعا رشوان الصعايدة للتصويت له باعتباره صعيديا!
عاصم حنفى:
بخصوص انتخابات الصحفيين.. هناك أصوات كانت تطالب بضياء رشوان من أجل التغيير، وهذا يعنى أن ثلث الجمعية العمومية كانوا يريدون التغيير.
وائل لطفى:
أعتقد أن التيار القومى المعادى للإخوان فى انتخابات الصحفيين كان لابد أن يستخدم فى دعايته أساليب أخرى وليس أننا يجب أن نحافظ على النقابة من عدم الاختراق، فأنت بذلك تعطى لخصمك سلاح التغيير، وكان لابد من الاجتهاد فى أن ترشح مرشحا قويا منافسا وبه مواصفات التغيير.
عاصم حنفى:
هل النظام والحزب لا يستطيعان أن يجدا هذه النوعية من المرشحين؟
وائل لطفى:
هناك عدم اجتهاد.. وعدم اهتمام فى البحث عن الوجوه الجديدة، فمصر أغنى ما فيها أهلها، وبالتالى ليس من المنطقى ألا أجد شخصاً يستطيع إدارة زمام الأمور.
داليا هلال:
التغيير ليس معناه هدم ما فات، فليس كل ما فات مرفوضاً، وهناك فكرة أخرى تتمثل فى الحكر فى السياسة، إما على الإخوان أو على الحكومة، لكن يجب أن نطرح بدائل أخرى، وأجد البديل فى الشباب، لكن هل هؤلاء الشباب فعلاً يريدون خوض الساحة السياسية أم هم محلك سر؟.. فإن تحدثنا عن التغيير على المستوى الصحفى والإعلامى، فهناك تغيير فى الشكل لا المضمون، ودائماً ما نقول «إننا نريد أن نعمل» و«سنعمل» وهو ما جعلنا فى فترة انتقالية مستمرة لمدة 01 سنوات فى حالة تغيير!.. فنحن ليس لدينا خطة أو أجندة..
وبجانب فكرة «التغيير» يجب أن يكون هناك «الفكر التنافسى» الموازى وللأسف لا يطبق فى بلادنا، لأنه قائم على العدالة فى توزيع الإمكانات، مِمَا يخلق بينى وبين آخر منافسة شريفة، أما أن يكون فرد يمتلك كل الإمكانات وأنا لا شىء، فكيف تطالبنى «بالفكر التنافسى»؟!.. فنحن لم نفعل دور الجيلين أو الصفين الثانى والثالث، ومازلنا نتحدث عن تفعيل الجيل الثانى - من هم فوق الثلاثين عاماً - فى الوقت الذى نجد فيه الجيل الثالث - 02 سنة فيما فوق - لم نتحدث عن تفعيله، فى حين نجد أوباما عمره 54 عاماً وكلينتون 24 عاماً، فهذا يخلق نوعاً من الإحباط.
عاصم حنفى:
هذا يذكرنى بعام 8691 حينما كان هناك دور كبير للحركات الطلابية فى الجامعات، وبالتالى إذا سمِح للطلاب الآن بممارسة دور كبير سياسياً فى الجامعات، سيسهم فى خلق قيادات شبابية.. وهذا يذكرنى بفشل الحكومة فى إيجاد مساعدين للوزارات منذ سنوات، حيث صرحوا بأن يكون المساعدون مِمَن أعمارهم 54 عاماً، لكن حصل اعتراض كبير وجعلوها مِمَن أعمارهم فوق ال 55 عاماً، حتى يكتسبوا خبرة على حد قولهم، وكان هؤلاء يدافعون عن تواجدهم.
أحمد باشا:
وهذا يشير إلى تساؤل يفرض نفسه.. هل المجتمع يقبل بتمكين الشباب؟.. والإجابة إننا نعانى من فصام.. ففى الوقت الذى نبدى فيه إعجابنا بخطوة أوباما الرشيقة خلال صعوده السلالم نرفض هذا.. فمثلا فى الوقت الذى ضمت فيه وزارة نظيف وزيرين تحت الأربعين مثل محيى الدين وطارق كامل قيل «شوية عيال فى الوزارة».. فى حين أن التشكيل الأخير فى الحكومة الهندية ضم 4 وزراء أعمارهم لا تتجاوز ال 82 عاما!
وائل لطفى:
الحديث عن الواقع لا يعنى أى إساءة، أصبحنا نعانى من افتقاد حيوية الشباب، ثورة يوليو كانت طرفاً فى هذا الموضوع.. وبمثال بسيط رشدى أباظة حينما قدم دوره فى فيلم «الرجل الثانى» كان عمره 23 عاماً، ولكنك تجده ناضجاً جداً فى فيلمه، بينما شباب اليوم من هم فوق الثلاثين ولا يجد وظيفة!.
عاصم حنفى:
كم منكم عضواً فى أحزاب سياسية .. فأنتم مجموعة من الشباب تعملون فى الصحافة والسياسة، فلماذا لا يوجد منكم من هو مُنتمى لحزب سياسى؟
أسماء نصار:
هذا يعود لأن الانتماء لحزب والعمل فيه هو عمل تطوعى، وهذا يجب أن ينتفى منه المصلحة الشخصية، لكن هذا ليس موجوداً.
داليا هلال:
هناك مقولات منتشرة بين طلاب الجامعة وهى أنه إذا كنت تريد أن تصبح شيئاً فى المجتمع فيجب أن تنتمى للحزب الوطنى.
طارق مصطفى:
سأحكى تجربة خاصة وهى أننى كنت أنوى قبل العمل الصحفى وأثناء دراستى بالكلية أن ألتحق بحركة «كفاية»، ووالدى فى حينها نصحنى بالعدول عن موقفى دون تدخل منه فى تجربتى الخاصة، وفعلاً بعد فترة اقتنعت بهذا الرأى، ولم أقتنع بالحال السياسى على الساحة، لهذا خلقت تجربتى السياسية الخاصة، وأسست مع أصدقاء لى عملاً تطوعياً، فأنا أزعم بأنى ليبرالى وبالتالى لا حزب الوفد يحقق لى هذه التجربة ولا حزب الغد أو غيرهما..
أتذكر أننى أثناء مشاركتى بمسرح الجامعة تم تعديل إحدى المسرحيات 7 مرات أثناء البروفات من 7 شخصيات أكاديمية لأن بها آراء سياسية معارضة!
سامية صادق:
وهذا يؤكد أيضاً فكرة التعتيم على الوجوه الشابة، فحتى فى البرامج التليفزيونية تجد نفس الوجوه ونفس الآراء، وكأن مصر عقيمة ولم تلد.
داليا هلال:
ولذلك فكرة التغيير يجب أن تصاحبها المساواة، وأنا على سبيل المثال أنتقد كوتة المرأة لأنها تمييز واعتراف بالضعف وكأنها مستقلة عن المجتمع لا منه.
عاصم حنفى:
هناك العديد من السيدات اللائى يقفن مواقف أشجع من الرجال والأمثلة كثيرة. أحمد باشا: المناقشة طرحت تساؤلات أهمها.. هل المجتمع مستعد لدفع ضريبة التغيير؟.. ولابد قبل هذا من إدارة العملية التعليمية بحِنكة وفتح باب الحوار حول هذه القضية.
إسلام كمال:
الغريب أن المجتمع يطالب بالتغيير لكنه يتخوف من التغيير.. وعدم قدرة رؤساء أحزاب المعارضة الرئيسية مثل محمود أباظة زعيم الوفد ود.رفعت السعيد زعيم التجمع اللذين تتوافر فيهما الشروط الدستورية لخوض الانتخابات الرئاسية لا يستطيعان إدارة حزبيهما حتى يديرا بلدا مثل مصر، وهذا ما اضطر البعض أن يتجاهل المعارضة ليبحث بين الرموز المصرية فى الخارج مثل البرادعى وزويل اللذين ينظران لنا من أعلى.. لكنى أخشى ما أخشاه ألا تستثمر القوة الكبيرة للتغيير بشكل إيجابى فتتحول إلى فوضى توظفها الأجندات الأخرى لتخريب البلد وتدمير مستقبلنا، لكنها مسئوليتنا كأجيال شابة مسئولة أن نواجه هؤلاء وأن نسدد الضريبة المؤلمة التى تتسم بها المراحل الأولية للتحول الديمقراطى، بحثا عن مصر جديدة فتية بركائز تاريخية.
وائل لطفى:
أحب أن أشير لفكرة أن من يلتحق بالحزب الوطنى هو من يصل لأعلى المراكز، فهذه السمعة تلاحق الوطنى ولها ظل من الواقع وللأسف الشديد يحجم الكثير من الوجوه الشابة الجيدة عن الالتحاق به، وعلى الحزب أن يطرح سياسات حقيقية، وأن يكون له مشروع نهضة حقيقى.. أما الأحزاب المعارضة الموجودة فهى للأسف فروع من الحزب الوطنى، وكيف يطالبون بالتغيير ورؤساؤهم لا يتغيرون، وإن تغيروا فبالبلطجة.
عاصم حنفى:
لى تحفظات كثيرة على الحزب الوطنى، لكنى أؤكد على أن تجربته السياسية الجديدة تستحق التقدير، وللأسف باقى الأحزاب الأخرى بها نفس الفساد، ولعلى كنت منتمياً لحزب التجمع من قبل أن أكتشفه بصورة أشمل.
وليبقى النقاش عن التغيير مستمرا.؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.