كيف ينجو 71 مليون طالب وطالبة من خطر الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ؟!.. حالة الطوارئ غير التقليدية التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة تحاول أن تجد إجابة عن هذا السؤال، استعدادا لاستقبال واحد من أصعب الأعوام الدراسية، وتضمنت خطة "التعليم" للمواجهة قرار رئيس الوزراء د.أحمد نظيف بمتابعة جميع الطلبة أو الأساتذة القادمين من الخارج لمدة 8 أيام قبل دخول المدارس، فيما تشمل الخطة 41 بندا آخر أولها تعيين منسق في جميع المدارس ليكون مسئولاً عن الاتصال بالإدارة التعليمية والإدارة الصحية فور ظهور إصابات بفيروس أنفلونزا الخنازير أو أنفلونزا الطيور بالمدرسة أو حتي مجرد الاشتباه في أي حالة. كما ترفع المدرسة تقريرا يوميا بنسب الغياب بين الطلاب وأسبابها، وتخصيص مكان مناسب بالمدرسة لعزل الحالات المشتبه فيها، علي أن يرفع تقرير يومي للمحافظ بجميع الإجراءات التي اتخذتها مديريتا التعليم والصحة في المدارس من حيث مراعاة كثافة الفصول والفحص الظاهري الدوري للعاملين والتلاميذ ورفع الوعي الصحي والإبلاغ الفوري عن الحالات التي تبدو عليها الأعراض لضمان الاكتشاف المبكر للحالات المصابة والارتفاع بمستوي النظافة العامة للمدرسة بداية من الأفنية مرورًا بالشبابيك والمناضد التي ستنظف باستخدام المطهرات وضرورة التهوية الجيدة بالفصول حتي في ظل برودة الشتاء، كما قررت الوزارة أن تكون مسئولية غلق الفصل بالتنسيق بين مديري التعليم والصحة بعد العرض علي المحافظ، أما قرار غلق المدرسة فسيكون قرارًا بالتنسيق بين وزيري التعليم والصحة. وأوضح د.يسري الجمل وزير التربية والتعليم في هذا السياق أنه تم تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة بين وزارتي التعليم والصحة للوقوف علي حقيقة الوضع الصحي بالمدارس طوال العام الدراسي بدون مبالغة أو تهويل بالتعاون مع المحافظين باعتبارهم المسئولين الأول عما يحدث في محافظاتهم، كما تقوم وزارة الصحة بإرسال 500 ألف نسخة من البوسترات واللوحات الدعائية للتوعية بقواعد الصحة العامة وأساليب الوقاية من المرض لوضعها في كل فصل داخل المدارس قبل بدء العام الدراسي.. مشيرا إلي أن المسئول عن الإبلاغ عن الحالات المرضية بأنفلونزا الخنازير ومتابعة قواعد الصحة العامة والاهتمام بالتوعية الصحية والوقائية بين كل العاملين والطلاب بالمدارس ورفع الوعي في المدرسة، هو مدير المدرسة مع الإدارة الصحية والإدارة التعليمية.فيما أشار الجمل إلي أن الحصة الأولي في العام الدراسي الجديد سيتم تخصيصها للتوعية بمرضي أنفلونزا الخنازير والطيور، طوال الأسبوع الأول، كما سيعقد اجتماع في مطلع سبتمبر لأعضاء مجالس الأمناء بالمدارس لرفع الوعي بالصحة العامة والنظافة الشخصية، بينما يعقد الاجتماع الثاني عقب بداية الدراسة بأسبوع للوقوف علي الحالة الصحية للطلاب بالمدارس، مشددا علي ضرورة التنسيق التام مع وزارة الصحة وقياداتها علي كل المستويات بداية من الوحدة الصحية مع الإدارات التعليمية ثم مديريتي التعليم والصحة وأخيرا علي مستوي الوزارتين لمتابعة الحالة الصحية للطلاب بالمدارس من خلال الزائرات الصحيات والأطباء والوحدات الصحية المدرسية، واتباع سلسلة من الإجراءات تتيح سرعة رصد ما قد يحدث من إصابات مرضية. وأشار من جديد إلي أن العام الدراسي سيبدأ في موعده المحدد في 26 سبتمبر القادم وينتهي 10 يونيه 2010 بالنسبة للتعليم العام، بواقع 34 أسبوعا، وينتهي 27 مايو 2010. وتبدأ امتحانات النقل والشهادات المحلية 29 مايو وتنتهي 10يونيه للتعليم العام، ويبدأ الامتحان النظري للدبلومات الفنية في 29 مايو 2010 والامتحان العملي في 12 يونيو 2010 متزامنا مع بدء امتحانات الثانوية العامة. وعن موقف الكتب المدرسية، أكد "الجمل" أن 95 ٪ منها قد وصل بالفعل إلي مخازن المديريات التعليمية علي أن تصل النسبة الباقية خلال أيام وقبل بدء العام الدراسي بوقت كاف، موضحا أن الأسلوب الحالي لإعداد الكتاب المدرسي يتم عن طريق طرح مسابقة بمواصفات المناهج توضع من خلال مركز تطوير المناهج، ولجنة تحكيم مشكلة من أساتذة الجامعات ويتم اختيار أفضل كتاب تتوافر به هذه الشروط، ومن ثم يتم الاتفاق مع مؤلف الكتاب علي حقوق الملكية الفكرية، ثم توزع طباعة الكتب داخل مصر علي المؤسسات الصحفية للجرائد القومية، والمطابع الأميرية، والقطاع الخاص بالتساوي. وأضاف أن العام الدراسي الجديد يشهد تطبيق نظام التقويم الشامل علي الصفين الثاني الإعدادي والسادس الابتدائي ليتم توزيع الدرجات بين ملف الإنجاز، والذي يشمل 3 عناصر هي الأنشطة والتقويمات بنهاية كل وحدة والحضور والمشاركة و50 ٪ من الدرجات علي امتحانات نصف العام ونهاية العام الدراسي، كما تقوم الوزارة بتطبيق المناهج الجديدة للصفين الخامس الابتدائي والثاني الإعدادي. وعن مخالفات بعض المدارس الدولية، أكد الوزير أن جميع المدارس تقع تحت إشراف مباشر من الوزارة وأن هناك مجموعة مستمرة من لجان المتابعة من مكتب المتابعة الخاص بالوزير أو من مكتب متابعة قطاع التعليم العام تقوم بمتابعة مدي التزام المدارس الخاصة والدولية بالقرارات المنظمة وتقوم بالإبلاغ الفوري عن أية مخالفة لتقوم الوزارة باتخاذ قرار عاجل بشأنها، مشيرا إلي أن الوزارة تتعامل مع الشكاوي التي تستقبلها من أولياء الأمور حول رفع المصروفات أو أي مخالفات أخري منها التبرعات الإجبارية التي يجمعها مسئولو المدارس الحكومية والتجريبية في بعض المناطق وفق الشكاوي التي تصل للوزارة والمسكوت عنها. وفيما يختص بكادر المعلمين قال الجمل إن جميع المعلمين الذين اجتازوا امتحانات شهر أبريل يحصلون علي الزيادات المقررة، طبقا لدرجتهم الوظيفية الجديدة بداية من أول يوليو الماضي، في حين يحصل جميع المعلمين الذين اجتازوا اختبارات شهر مايو بداية من راتب أغسطس بعد تسكينهم علي الدرجة الجديدة بالكادر، موضحا أن الوزارة تعقد اليوم السبت امتحانا لكل من لم يصل لحد التمكن في اختبارات كادر المعلمين سواء في اختبار أبريل الماضي أو اختبار مايو الماضي، أما غدا الأحد فتقوم الوزارة بأداء الاختبارات لجميع المعلمين الذين كانوا في الإعارات أو إجازات وكل من تغيب عن اختبار مايو 2009 . ومن جانب آخر، أعلن "الجمل" قبول ملفات المعلمين المساعدين الراغبين في دخول امتحان الحصول علي شهادة الصلاحية لشغل وظيفة "معلم"، حتي في حالة عدم حصولهم علي الوحدات الأربع المطلوبة من الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر ةج، علي أن يكونوا قد أنهوا عاما كاملا بعد التوقيع علي العقد الوزاري.