السعادة والفرحة كانت واضحة على وجوه الإخوان والسلفيين فى افتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الشعب إلا أن حالة الارتباك والفوضى التى كانت تسيطر على القاعة أثناء القسم أكدت عدم دراية هؤلاء النواب بلائحة المجلس والقانون، ولذا يجب أن يقوم أساتذة القانون من النواب بإعداد ورش عمل لتعريف هؤلاء النواب كيف يتصرفون فى قاعة المجلس وماهى حقوقهم وواجباتهم.. ليس عيباً أن من لا يعرف يتعلم ويفهم. - الدور الرائع الذى يقوم به الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أعاد للأزهر مكانته وهيبته وعصور ازدهاره وجمع حوله المفكرين والمثقفين. وقد جاء بيان شيخنا الموجه لأعضاء البرلمان رسالة قوية ترسم لهم الدور الحقيقى الذى انتخبهم الشعب من أجله... ولكنى أرجو من الإمام الأكبر ألا يترك بعض ما يردده السلفيون دون رد فالأقاويل والبيانات التى تصدر عن بعضهم تحدث بلبلة وتثير القلق بين بعض الناس. خاصة أن هؤلاء السلفيين يركزون فى تعاملاتهم على الناس البسطاء وغير المتعلمين، فبعض النواب السلفيين كانوا يرددون أن انتخابهم فريضة من فرائض الإسلام وبذلك أضافوا ركناً جديداً لأركان الإسلام. هل هذا معقول؟! - نائب حزب النور الذى طلب رفع الجلسة لأداء صلاة الظهر هل كان يعرف أن مسجد مجلس الشعب لا يتسع لكل الأعضاء وهل يعلم أنه لاتوجد دورات مياه تكفى لهذا العدد فى وقت واحد؟ وهل سيطالب برفع الجلسة حين يحين موعد صلاة العصر؟ ثم ترفع مرة أخرى إذا استمرت الجلسات حتى المغرب؟ إنه لكى يتوضأ كل النواب من دورة مياه واحدة ويقومون بأداء الصلاة تكون الصلاة الأخرى قد حان موعدها، فالأفضل أن يظلوا فى الجامع ولايدخلوا القاعة لأنه لن يكون لديهم وقت لعقد الجلسات.. لابد من وجود حل آخر.